عنف الميليشيات الإيرانية لم يُرهب المتظاهرين في العراق

عنف الميليشيات الإيرانية لم يُرهب المتظاهرين في العراق

بغداد – تواصل توافد المتظاهرين إلى ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد إضافة إلى ساحات الاعتصام في محافظات وسط وجنوب العراق.

من جانبها، اتخذت السلطات الأمنية العراقية في العاصمة العراقية ومحافظة كربلاء إجراءات أمنية مشددة، حيث أعلنت شرطة كربلاء عن تعزيز إجراءاتها الأمنية لتوفير الحماية للمتظاهرين السلميين، وتحسبا لأي مستجدات.

وشكل إصرار المتظاهرين العراقيين على البقاء في ساحات الاعتصام والمحافظة على سلمية تحركاتهم، شوكة في حلق طهران التي تسعى بشتى السبل لإجهاض مطالب المحتجين التي تهدد نفوذها بشكل مباشر في البلاد.

ويبدو أن عملية ترهيب المتظاهرين بعمليات الخطف والقتل والتهديدات بالتصفية التي تنفذها ميليشيات عراقية لن تثني الحراك على مواصلة مشواره نحو التخلص بشكل جذري من أي وصاية إيرانية على البلاد.

وشكل تواصل توافد المتظاهرين على ساحات الاعتصام تحد واضح لمخطط إيراني تنفذه ميليشيات عراقية موالية لنظام ولاية الفقيه يعمل على جر الحراك السلمي في العراق إلى مربع العنف والفوضى وبالتالي حسم الوضع بقوة السلاح.

وأطلق المتظاهرون العراقيون هاشتاغ #خلوها-سلمية للتأكيد على سلمية تحركاتهم التي تطالب بمحاربة الفساد ووضع حد للوصاية الإيرانية على بلاد الرافدين.

وتعرض عدة نشطاء عراقيون إلى تهديدات وعمليات خطف وقتل، وآخرهم الناشط فاهم الطائي، الذي تم اغتياله أمام منزله في مدينة كربلاء.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني عراقي، الأربعاء، أنه تم العثور على جثة ناشط مدني بعد ساعات على اختفائه، شمالي العاصمة بغداد.

وأوضح المصدر الأمني، مفضلا عدم نشر اسمه لاعتبارات أمنية، أن الناشط علي نجم اللامي، كان قد اختفى مساء أمس الثلاثاء، إثر مغادرته “ساحة التحرير”، وهو في طريق عودته إلى منزله في منطقة “الشعب”، شمالي بغداد.

وأضاف المصدر أنه تم العثور على جثة اللامي في محيط منزله، وهو مصاب بطلقة في رأسه، فارق على إثرها الحياة.

ويرى مراقبون أن عنف الميليشيات الإيرانية تجاه المتظاهرين في العراق هي رسالة إيرانية تحذيرية تؤكد من خلالها طهران بأنها لن تسمح بتواصل الحراك باعتباره تهديد مباشر لنفوذها في العراق.

وقال ناشط مدني عراقي الأربعاء إنه تم الإفراج عن عشرة من متظاهري مدينة كربلاء بعدما اختطفهم مجهولون مطلع الأسبوع في طريق عودتهم إلى المدينة.

وأكد الناشط أحمد الحسناوي، في تصريح صحافي، أنه “تم الإفراج عن عشرة من متظاهري محافظة كربلاء بعدما اختُطفوا من قبل مجهولين بعد مشاركتهم في تظاهرات ساحة التحرير ببغداد في السابع من الشهر الجاري”. وأوضح أنه “تم الإفراج عن المختطفين في بغداد منتصف الليلة الماضية”.

وحيال جلسة البرلمان المقررة الأربعاء لمناقشة تعديل قانون الانتخابات، وجّه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رسالة إلى مجلس النواب، تتضمن مقترحات بشأن قانون الانتخابات.

وحث الصدر نواب البرلمان على التصويت لصالح “ما ينفع الشعب”، مقدما مقترحات متعلقة بالتصويت على القانون المثير للجدل.

وحذر زعيم التيار الصدري من عدم التصويت على مشروع القانون أو “التسويف” في ذلك، مضيفا بأنه في حال حدوث ذلك “سيقول الشعب كلمته”.

وضمن تلك المقترحات، أن “يكون الترشيح فرديا بنسبة 100 بالمئة لكل محافظة، مع الأخذ بالاعتبار عدد المصوتين”.

كما أوصى بـ”إلغاء تصويت الخارج ولو مؤقتا، أو التدقيق فيه بصورة جيدة، أو إعانتهم للتصويت داخل العراق قدر الامكان، وكذا التشدد بخصوص تصويت الجهات الأمنية”.

وفيما يخص مجالس المحافظات، اقترح الصدر “انتخاب كل محافظة 3 أشخاص فقط، هم المحافظ ونائبه ورئيس مجلس المحافظة”، معتبرا ذلك “ما يرضي الشعب”.

العرب