صفقة نووية أو أكثر من ذلك؟ مسح لتصريحات رسمية أمريكية حول الاتفاق النووي

صفقة نووية أو أكثر من ذلك؟ مسح لتصريحات رسمية أمريكية حول الاتفاق النووي

ObamaBidenKerryWhiteHouseRTR4P811-639x405

يولي العديد من حلفاء الولايات المتحدة أهمية لمناقشة التأثير الأوسع نطاقاً والأطول مدى للاتفاق النووي الذي توصلت إليه «مجموعة الخمسة زائد واحد» مع إيران. وفي إطار هذا الجهد، سوف يستمعون عن كثب إلى ما يقوله مسؤولون أمريكيون من أجل تحديد ما إذا كانت سياسة إدارة الرئيس الأمريكي أوباما تقتصر فعلاً على العمل على الملف النووي. في ما يلي تصريحات ذات صلة أدلى بها كل من الرئيس أوباما ونائب الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري، مستقاة من خطب وتصريحات علنية أخرى أدلَوا بها قبل، وبعد أن وُضعت اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي الشهر الماضي.

الاتفاق النووي كصفقة محدودة

جو بايدن، الذكرى السنوية السابعة والستون لإنشاء الدولة الإسرائيلية، 23 نيسان/أبريل 2015

هذه ليست صفقة كبيرة بين أمريكا وإيران، بل هي صفقة بين بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا والاتحاد الأوروبي وأمريكا وإيران”.

جو بايدن، ندوة سوريف في معهد واشنطن، 30 نيسان/أبريل 2015

“وأخيراً، يسود وهمٌ بأنّ الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران سيخوّل هذه الأخيرة من اكتساب الهيمنة في الشرق الأوسط. هذه ليست بصفقة كبيرة بين أمريكا وإيران تتناول كل الخلافات بيننا. بل هي صفقة نووية بين بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا والاتحاد الأوروبي وأمريكا وإيران – صفقة تخفض خطر اندلاع حرب نووية وتجعل المنطقة والعالم أكثر أماناً نتيجةً لذلك. هذا ليس رهاناً على تغيير إيران لتوجهاتها. فكلنا نعلم أنّ إيران ليست كياناً واحداً متراصاً. إذ يدور جدل كبير داخل إيران حول مستقبل البلاد، حيث يريد البعض الهيمنة على المنطقة من خلال القوات المقاتلة بالنيابة عنها، فيما يريد البعض علاقات أكثر طبيعية مع العالم الخارجي. وقد ساهم الكثير من أولئك في انتخاب [الرئيس الإيراني حسن] روحاني. لذا كما ترون، يجري هذا الجدل داخل إيران حتى. وهو ليس الأساس الذي بنينا عليه هذه الصفقة. بل إنّ هذه الصفقة متينة ومفيدة وقابلة للتنفيذ بغض النظر عن نتيجة هذا الجدل الداخلي في إيران”.

الرئيس باراك أوباما، مقابلة مع الشرق الأوسط، 13 أيار/مايو 2015

“حتى ونحن نسعى إلى اتفاق نووي مع إيران، فإن الولايات المتحدة تبقى يقظةً ضد تصرفات إيران المتهورة الأخرى. وقد حافظنا على وجودنا العسكري القوي في المنطقة وواصلنا مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي على بناء قدراتها للدفاع والردع ضد كل أنواع العدوان الخارجي. وواصلنا أيضاً تطبيق العقوبات ضد إيران لدعمها الإرهاب وعملها على برنامجها للصواريخ البالستية – وسنطبق هذه العقوبات في المستقبل حتى ولو توصلنا إلى اتفاق نووي مع إيران”.

جون كيري، مؤتمر صحفي، 14 تموز/يوليو 2015

“أولاً، ما نعلن عنه اليوم هو اتفاق يعالج التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني- فقط البرنامج النووي. وكل من يعرف كيفية إدارة الشؤون الدولية، يدرك أنه من الأفضل التعامل مع دولة لديك مشاكل معها، إذا لم يكن لديها سلاح نووي. ولذا، فإن عدداً من العقوبات الأمريكية ستبقى في مكانها، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإرهاب وحقوق الإنسان والصواريخ البالستية. بالإضافة إلى ذلك، ستواصل الولايات المتحدة جهودها لمعالجة الهواجس بشأن تصرفات إيران في المنطقة، بما في ذلك عبر تزويدنا الدعم الأساسي لشركائنا وحلفائنا وتأكدنا من أننا متيقظون في مجابهة النشاطات المزعزعة للاستقرار”.

الرئيس باراك أوباما، مقابلة مع توماس فريدمان، 14 تموز/يوليو 2015

“نحن لا نقيس الاتفاق بحسب حلّنا لكل المشاكل المتعلقة بإيران، أو حسب إزالة جميع نشاطاتها الشائنة حول العالم. بل نقيس الاتفاق – وهذا كان أساس هذه المحادثة، ومن ضمن ذلك من قبل رئيس الوزراء نتنياهو – [حسب ما إذا كان] يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي…

“يبتعد النقّاد أكثر فأكثر عن المسألة النووية ويتوجهون بشكل متزايد نحو قول “حتى إذا تمت معالجة القضية النووية، سوف تستمر إيران برعاية الإرهاب، وسوف تستفيد الآن على انخفاض عبء العقوبات وبالتالي سوف يصبح بحوذتها المزيد من الأموال للانخراط في هذه الأنشطة السيئة”. وهذه إمكانية، وسيتوجب علينا مواجهة ذلك بشكل منهجي والعمل مع حلفائنا – دول الخليج واسرائيل – للتصدي للأعمال التي تقوم بها [إيران] خارج البرنامج النووي. لكنّ الفكرة الأساسية هنا هي أنه في حال حصولهم على سلاح نووي، ستكون الأمور مختلفة، وفي هذا المجال، حققنا أهدافنا”.

جون كيري، مقابلة مع “بي بي سي”، 14 تموز/يوليو 2015

“لا نملك أدنى فكرة حول ما يخبئه لنا المستقبل في ما يتعلق بأي نوع تعاون، وهذه ليست غاية هذا الاتفاق. هذا الاتفاق هو اتفاق نووي. ونحن نعلم أنّه مهما كانت النشاطات التي تقوم بها إيران اليوم، ستكون أكثر قدرة بكثيرة وستشكل تحدٍّ أكبر للمجتمع الدولي إذا كان لديها سلاح نووي”.

الرئيس باراك أوباما، الخطاب الأسبوعي، 18 تموز/يوليو 2015

“هل سيزيل هذا الاتفاق كل التهديدات التي تمثلها إيران بالنسبة إلى جيرانها؟ كلا، ولكن، هل يمضي أبعد من أي اتفاق سابق لضمان عدم حيازة إيران السلاح النووي؟ نعم. وهذا ما كان أشدّ أولوياتنا منذ البدء”.

جون كيري، جلسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، 23 تموز/يوليو 2015

“تم وضع هذه الخطة للتصدي للقضية النووية، القضية النووية فقط لا غير، لأننا كنّا نعلم أنّنا إذا حاولنا معالجة جميع القضايا الباقية، لن نصل بتاتاً إذا حيثما نحتاج [أن نكون] لإيقاف البرنامج النووي. فنبقى [عندئذٍ] عالقين في مكاننا، نفاوض على جانب أو آخر”.

جون كيري، جلسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، 28 تموز/يوليو 2015

“ما من افتراض هنا حول ما ستفعله إيران أو لن تفعله. إنّما هناك هدف واحد: الحرص على ألاّ تتمكن من الحصول على سلاح نووي. ومن جهة أخرى، لدينا مبادرة راسخة جداً لدحر أنشطة إيران الأخرى”.

… غير أنّ الباب يبقى مفتوحاً

الرئيس باراك أوباما، خطاب البيت الأبيض، 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2013

“إذا اغتنمت إيران هذه الفرصة، فسوف يستفيد الشعب الإيراني من الانضمام من جديد إلى المجتمع الدولي، ويمكننا عندئذٍ أن نبدأ شيئاً فشيئاً بمحو انعدام الثقة بين بلدينا. ومن شأن ذلك أن يفسح أمام إيران مساراً كريماً لتبدأ عهداً جديداً من العلاقات مع العالم الأوسع قائماً على الاحترام المتبادل. ولكن، في حال رفضت إيران [هذه الفرصة]، فسوف تواجه ضغوطاً وعزلة متزايدة”.

الرئيس باراك أوباما، مقابلة مع جيفري جولدبرغ، 2 آذار/مارس 2014

“لنفترض أنّ إيران لن تتغير. إنّها دولة دينية ومعادية للسامية وللإسلام السنّة. وقادتها الجدد هم للمظاهر فقط. لنفترض كل هذا. إذا تمكنّا من الحرص على عدم حصول الدولة الإيرانية على سلاح نووي، نكون قد منعناها على الأقل من ترهيب الدول المجاورة لها أو من استخدام هذه الأسلحة لا سمح الله. وأما التصرفات المشينة الأخرى التي تقوم بها، فيمكن التحكم بها. ولكن، في حال تمكنت الدولة من التغيّر، وإذا تم في الواقع، نتيجةً للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، تعزيز تلك الأصوات والاتجاهات داخل إيران، وأصبح اقتصادها أكثر اندماجاً في المجتمع الدولي، وزاد فيها السفر والانفتاح، وحتى لو استغرق ذلك عقداً أو خمسة عشر عاماً أو عشرين عاماً، فإنّ تلك نتيجة نحبّذها جداً”.

الرئيس باراك أوباما، مقابلة مع “الإذاعة العامة الوطنية” (إن بي آر)، 29 كانون الأول/ديسمبر 2014

“في حال أدركت إيران أنّه من مصلحتها، بعدما أعلنت أنّها غير مهتمة في تطوير سلاح نووي، أن تشرع في برهان ذلك للعالم بأسره، لكي تُرفع عنها العقوبات مع الوقت فيما تظهر صحة مزاعمها هذه ويبدأ اقتصادها بالنمو وتنخرط من جديد في المجتمع الدولي – إذا تمكنّا من القيام بتلك الخطوة الأولى الكبيرة، آمل عندئذٍ أن يكون [ذلك] بمثابة أساسٍ لنا في محاولتنا لتحسين العلاقات مع الوقت…”

“ولكن، أعتقد أنّه لكي نتمكن من فتح هذا الباب في ما يتعلق بإيران، علينا حل هذه القضية النووية – ولدينا فرصة للقيام بذلك، والسؤال الذي يطرح نفسه هو سواء كانت إيران مستعدة لانتهاز هذه الفرصة أو لا. أعتقد أنّ ثمة جهات داخل إيران تعي هذه الفرصة وتودّ اغتنامها؛ كما أعتقد أنّ ثمة بعض المتشددين داخل إيران الذين يشعرون بالتهديد إزاء التوصّل إلى هذا الحل، لأنّهم يبذلون الكثير من جهدهم سواء سياسياً أو معنوياً لعداء أمريكا والغرب، إلى درجة أنّ الانفتاح إلى العالم بهذه الطريقة يرعبهم…”

“أمامهم طريقٌ الآن لكسر هذه العزلة وعليهم انتهاز الفرصة. لأنّهم إذا فعلوا، فثمة كمٌّ هائل من الكفاءات والموارد والتطوّر… داخل إيران، وستصبح البلاد قوّةً إقليمية ناجحة جداً تتقيّد أيضاً بالمعايير والقواعد الدولية، وذلك جيدٌ بالنسبة إلى الجميع. فهو جيد للولايات المتحدة، وللمنطقة، والأهم من ذلك كلّه، للشعب الإيراني”.

الرئيس باراك أوباما، خطاب بمناسبة عيد “النوروز”، 19 آذار/مارس 2015

“إذا تمكّن القادة في إيران من الاتفاق على صفقة معقولة، فقد يقود ذلك إلى مسار أفضل – مسار يتيح فرصاً أكبر للشعب الإيراني ومزيد من التجارة والعلاقات مع العالم والمزيد من الاستثمارات الأجنبية وفرص العمل، بما في ذلك للشباب الإيراني، ومزيد من التبادلات الثقافية والفرص للطلاب الإيرانيين للسفر إلى الخارج، ومزيد من الشراكات في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والإبداع. وبتعبير آخر، بإمكان التوصل إلى صفقة نووية الآن أن يساعد على فتح الباب أمامكم إلى مستقبل أكثر إشراقاً– أيّها الشعب الإيراني الذي لديه الكثير ليقدمه إلى العالم، كونه وريث حضارة عريقة”.

الرئيس باراك أوباما، مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، 13 أيار/مايو 2015

“في ما يتعلق بمستقبل إيران، لا يمكنني التكهن بديناميكية الأحداث الداخلية في إيران. فداخل إيران، هناك قادة ومجموعات عّرفت نفسها لعقود على أنها تعارض الولايات المتحدة وشركاءنا الإقليميين. وأنا لا أعتمد على أي اتفاق نووي من أجل تغيير هذا الوضع. ومع ذلك، من الممكن أيضاً، إذا استطعنا التعامل مع المسألة النووية بنجاح وبدأت إيران في تلقي موارد من جراء تخفيف بعض العقوبات النووية، أن يؤدي ذلك إلى استثمارات إضافية في الاقتصاد الإيراني وفرص أكبر للشعب الإيراني، وقد يقوي ذلك القادة الأكثر اعتدالاً داخل إيران. ويمكن لمزيد من الإيرانيين أن يروا أن التواصل الإيجابي – وليس المواجهة – مع المجتمع الدولي هو المسار الأفضل. وهناك طريقان أمام إيران [الآن]. أحدهما هو استمرار المواجهة. أما الطريق الأفضل، فهو التوجه الأكثر إيجابية نحو المنطقة الذي سيسمح لإيران بأن تكون أكثر اندماجاً في المجتمع الدولي. ولكن، حتى إذا لم تتغير الديناميكية السياسية داخل إيران، فإن الاتفاق النووي يصبح ضرورةً أكبر لأنه يمنع نظاماً معادياً لنا من الحصول على سلاح نووي”.

جون كيري، مقابلة مع “بي بي سي”، 14 تموز/يوليو 2015

“إذا تغيّرت إيران فعلاً في المستقبل – علماً أنّها قالت إنها على استعداد لذلك…لن أراهن على ذلك، لكننّا سنضع حتماً، فيما نسير قدماً، تلك الأنشطة والالتزامات التي تقول إنّها على استعداد لتغييرها في المنطقة قيد الاختبار”.

الرئيس باراك أوباما، مقابلة مع توماس فريدمان، 14 تموز/يوليو 2015

“الحقيقة بالأمر هي أن إيران يجب وسوف تكون قوةً إقليميةً. إنها دولة كبيرة ومتقدمة في المنطقة. ويجب ألا تستدعي عداء ومعارضة الدول المجاورة لها بسلوكها، وليس من الضروري أن تكون عظمة إيران الممكنة مبنيةً على تهديد إسرائيل أو نفي المحرقة ومعاداة السامية. هذا ما أريد قوله للشعب الإيراني. ووحده الوقت سيبين لنا سواء كان لدى الشعب الإيراني ما يكفي من النفوذ ليُحدث تحويلاً جذرياً في الطريقة التي يفكّر فيها قادته بهذه المسائل”.

“أعتقد أنّنا تعلّمنا أيضاً أنّ ثمة أصواتاً وقوى مختلفةً داخل إيران، وأنّ تلك الأصوات والقوى قد لا تتماشى مع قيمنا. فمن نُطلق عليهم صفة المعتدلين في إيران لن يصبحوا فجأةً أشخاصاً نشعر أنّهم يعبّرون عن قضايا عالمية مثل حقوق الإنسان، غير أنّ هناك مقاربات أفضل وأخرى أسوأ يمكن لإيران أن تعتمدها إزاء مصالحنا ومصالح حلفائنا، وعلينا أن نرى كيف يمكننا تشجيع تلك المقاربات الأفضل”.

جون كيري، جلسة أسئلة وأجوبة في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، 24 تموز/يوليو 2015

“أنا لا أراهن على [أنّ إيران ستتغير إلى حد كبير خلال فترة تطبيق الاتفاق]. إنّما ما أقترحه هو أنه على مرّ خمسة عشر عاماً، يمكن أن تحدث أمور كثيرة في أي بلدٍ كان. لا أعرف ماذا سيحصل بعد خمسة عشر عاماً، الأمر الوحيد الذي أعرفه هو أنّ أموراً كثيرة تتغير في البلدان. فلم يكن بوسع أحد أن يتخيل ما كان سيحصل حين زار [الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد] نيكسون الصين. […] كما اعترض الشعب على تفاوض [الرئيس الأمريكي السابق رونالد] ريغان مع “امبراطورية الشرّ [أي الامبراطورية السوفيتية]. ما أعنيه هو أنّنا إذا لم نفعل هذه الأمور، لا يمكننا إحداث تغيير، ولا يمكننا أن نختبر ما هي الإمكانات المتاحة أمامنا. إنّما ما أعلمه هو أنّنا إذا أدرنا ظهرنا لهذا الاتفاق، فسنكون قد أرسلنا رسالةً قوية جداً إلى المتشددين في إيران، وسينتابهم شعور جيد حيال الأمر. […] من يعلم ماذا يمكن أن يحصل في الانتخابات، لكنّ [الرئيس الإيراني حسن] روحاني و[وزير الخارجية الإيراني محمد جواد] ظريف اللذين وضعا نفسهما في خطر من أجل إمكانية التفاوض مع الغرب والتوصل إلى حلّ، سيكونان في مأزق كبير برأيي”.

الخلاصة

في حين أنّ تصريحات الرئيس باراك أوباما وغيره من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية تُصاغ وسط إطار من التفاؤل الواقعي بشأن التوصل إلى صفقة لاحتواء برنامج إيران النووي، إلاّ أنّ تعليقاتهم بشأن إمكانية تحسين العلاقات مع طهران قد تبدو طموحةً جداً لحلفائهم على نحوٍ يبطل مفعول ضمانات أخرى. فإذا توصّل هؤلاء الحلفاء إلى تصديق أن واشنطن تعوّل على التطورات الإيجابية في الساحة السياسية الإيرانية، قد تزداد مخاوفهم بشأن التغيّرات غير المرغوب فيها في السياسة الأمريكية.

 پاتريك شميدت

معهد واشنطن