كردستان تتحرك خليجيا وأمريكيا لطلب الدعم في مواجهة تحديات الإرهاب والنازحين

كردستان تتحرك خليجيا وأمريكيا لطلب الدعم في مواجهة تحديات الإرهاب والنازحين

01qpt952.5

ضمن التحرك الدولي لحكومة إقليم كردستان، وصل رئيس الإقليم مسعود البارزاني والوفد المرافق له إلى المملكة العربية السعودية قادما من الإمارات، وذلك في إطار جولته لعدد من دول الخليج العربي لبحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة، بالتزامن مع استقبال وفد أمريكي في اربيل.
وقد أجرى رئيس الإقليم، لقاءات في الرياض مع كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية لبحث العلاقات بين الطرفين وتطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة.
وعن أهداف الزيارة قال كفاح محمود كريم المستشار الإعلامي لرئاسة الإقليم لـ»القدس العربي»أن الزيارة تأتي لتمتين العلاقات بين الإقليم والإمارات العربية والسعودية التي تربط الطرفين».
وأشار «أن الانتصارات الأخيرة التي حققها الإقليم والبيشمركه في المواجهة مع تنظيم «داعش» وخاصة في سنجار، قد جعلته يتصدر القوى التي تصارع الإرهاب وأصبح كيانا إيجابيا في منطقة ساخنة ومحط اهتمام الدول المختلفة ومنها دول الخليج، لكون كل الأطراف تواجه عدوا مشتركا هو تنظيم داعش». وشدد كريم على أن العلاقات التي تربط الإقليم بالإمارات والسعودية هي علاقات متينة وتستند إلى الكثير من المشاريع والاستثمارات، وتأتي الزيارة الحالية لتنمية استثمارات رأس المال الخليجي في المشاريع ودعم الإقليم في التعامل مع أزمة النازحين الذين زاد عددهم على المليونين مما شكل ضغوطا إضافية على الإقليم.
وكان بارزاني قد بدأ قبل أيام زيارة تشمل عددا من دول الخليج شملت الإمارات والسعودية.
وذكرت رئاسة إقليم كردستان في بيان، ان بارزاني بحث مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، الانتصارات التي حققتها قوات البيشمركه ضد إرهابيي «داعش» وتبادل الطرفان الآراء حول طرق مواجهة الإرهاب واقتلاعه من الجذور على مستوى المنطقة والعالم. كما تحدث الطرفان حول التطورات السياسية على المستويين الإقليمي والدولي وسلطا الضوء على العلاقات الاقتصادية والسياسية بين إقليم كردستان والإمارات العربية المتحدة.
وشدد الطرفان على تعزيز العلاقات وتوسيعها بين الطرفين. وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع استقبال رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وفد مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة جون مكين في اربيل، حيث طالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم إلى الإقليم لمساعدته في تجاوز أزمته المالية الناجمة عن مواجهة الإرهاب وأزمة النازحين في الإقليم.
وأكد خلال استقباله مكين في اربيل، أن الإقليم يمر بأزمة مالية صعبة تتزامن مع وجود أعداد كبيرة من النازحين واللاجئين على أراضيه، مطالبا الولايات المتحدة بمساعدته لتحسين أوضاع النازحين.
وقالت رئاسة حكومة الإقليم في بيانها، إن «بارزاني أشاد بـ«الدعم الأمريكي ومساعداته العسكرية وتدريب قوات البيشمركه»، معربا عن أمله في «زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية لإقليم كردستان ليتمكن من القضاء على الإرهاب نهائيا». كما شدد بارزاني على أن «إقليم كردستان يرغب بإقامة أفضل العلاقات مع الحكومة الاتحادية في بغداد»، مبديا استعداد حكومة الإقليم لـ»الحوار من أجل معالجة المشاكل بين الجانبين».
وأكد بارزاني أن «الإقليم يمر بأزمة مالية صعبة في وقت يؤوي فيه أعدادا كبيرة من النازحين واللاجئين»، مطالبا بـ«مساعدة إقليم كردستان من أجل تحسين أوضاع النازحين».
وأشاد جون مكين خلال اللقاء بدور شعب وحكومة إقليم كردستان وقوات البيشمركه في تحرير مناطق واسعة من قبضة «داعش»، مؤكدا استمرار الدعم الأمريكي لقوات البيشمركه، مشيرا إلى أن «الزيارة تهدف للاطلاع على احتياجات إقليم كردستان ومناقشة المساعدات التي تقدمها الإدارة الأمريكية للإقليم، بحسب البيان.
وكان الوفد الأمريكي قد زار بغداد والتقى رئيس الوزراء حيدر العبادي، وعرض فكرة وجود جيش بري عربي وأجنبي من أجل دحر تنظيم «الدولة».
ويذكر ان الإقليم يواجه العديد من الأزمات والتحديات وخاصة الحرب مع تنظيم»الدولة» وأزمة النازحين، إضافة إلى المشاكل المالية مع بغداد التي أسفرت عن قطع رواتب موظفي الإقليم منذ بداية هذا العام.

صحيفة القدس العربي