تحريض شيعي بمواقع التواصل ضد سفير السعودية في بغداد

تحريض شيعي بمواقع التواصل ضد سفير السعودية في بغداد

a1450510722

شنت عشرات الحسابات الشيعية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حملة تحريض استهدفت السفير السعودي الجديد في بغداد، «ثامر السبهان»، واتهموه بأنه يعتزم ممارسة عمل استخباراتي وليس دبلوماسيا، وأن مهمته الأساسية ستكون تجميع الأطراف السنية في تحالف سياسي جديد، بحسب ما أفاد به تقرير نشره موقع عربي 21.

ودعا «ماهر الخفاجي» الحكومة العراقية إلى وضع السفير السعودي في دائرة المتابعة والمراقبة، وعدم إعطائه فرصة التجول واللقاء بمن يشاء من السياسيين، محذرا من تحول السفارة إلى وكر للدسائس، بحسب قوله.

ووصف «أبو حسين السلطاني» عمل السفير السعودي الجديد بأنه سيركز على المهام المخابراتية، ولن يكون للدبلوماسية أي وجود في جدول أعماله، وفق زعمه.

وركز حساب «البشائر» المدعوم من مكتب رئيس الوزراء العراقي السابق «نوري المالكي»؛ على شرح الوظائف التي شغلها «السبهان» من قبل، والتي قال إن أبرزها هو عمله كمرافق شخصي لـ«نورمان شوارسكوف» قائدة الحملة الأمريكية على العراق عام 1991، بالإضافة إلى تكليفه قبل فترة بملف حزب الله اللبناني، قبل أن يغادرة إلى متابعة الموضوع السوري.

وعمدت العديد من الحسابات الشيعية إلى إضافة تفاصيل مختلقة في السيرة الذاتية التي نشرتها عن السفير السعودي الجديد، حيث زعمت أنه من داعمي جبهة النصرة في سوريا، وأنه يحمل أفكارا تكفيرية تستهدف أتباع مذهب أهل البيت، وفق زعمها.

وتحت عنوان «اعرف عدوك»، أوردت صفحة «عصر الظهور» على موقع «فيسبوك تقريرا مطولا عن مهمة السفير السعودي، وقالت إنها تتلخص في ترتيب أمور أهل السنة العسكرية، ووقف المد الإيراني في العراق، والحد من نفوذ الحشد الشعبي، وكذلك مراقبة تحركات الجنرال «قاسم سليماني» والمستشارين العسكريين الإيرانيين.

وتحدث كاتب التقرير، الذي استخدم اسم «حاتم النجفي»، عن مصداقية معلوماته بهذا الخصوص، داعيا قادة الحشد الشعبي في العراق إلى «الانتباه والحذر من هذا الجاسوس الصهيوني»، وفق تعبيره.

ورأى «رياض الحكيم»، على موقع «تويتر»، أن الواجب يدعو الحكومة العراقية إلى رفض استقبال هذا السفير الذي قال إن وجوده سيكون سببا في مضاعفة المشكلات الأمنية وزيادة تعقيدها، لافتا إلى أن العراق ليس بحاجة إلى سفارات خليجية وسعودية على وجه الخصوص.

وأعادت مجموعة كبيرة من الحسابات الشيعية نشر مقال «ضابط حماية ديك تشيني سفيرا للسعودية في العراق»، والذي يقول كاتبه «سامي رمزي»: إن «اختيار السبهان هو من سوء حظ العراقيين الذين يقاتلون تنظيم الدولة والتكفيريين وبقايا القاعدة والبعثيين الحاقدين»، وفق تعبير المقال.

وكان ائتلاف دولة القانون بزعامة «نوري المالكي»؛ قد دعا في وقت سابق رئاسة الجمهورية العراقية إلى التريث في التصديق على أوراق اعتماد السفير السعودي في بغداد «ثامر السبهان، معتبرا أنه سيكون رجل أمن عسكري وليس رجل سياسة، وقادرا على تصحيح العلاقات بين البلدين.

وسبق للتحالف الكردي في البرلمان العراقي أن بارك تسمية السفير السعودي الجديد في العراق، مستغربا من اعتراض البعض على هذا الاختيار.

وكشف «السبهان من جهته؛ أن بعثة بلاده لدى العراق ستباشر مهامها بدفعة أولى بمستوى قائم بالأعمال، على أن تباشر بعدها بوقت قصير عند اكتمال الأمور البروتوكولية اللازمة.

وقبل أيام،أعادت المملكة العربية السعودية فتح سفارتها في بغداد، بعد 25 عاما على إغلاقها.

وقطعت السعودية علاقاتها مع النظام العراقي السابق، في أعقاب غزو الكويت عام 1990، وأغلقت سفارتها، وانقطعت الاتصالات بعد اتهام الرئيس العراقي السابق «صدام حسين» للمملكة باحتواء قواعد تنطلق منها طائرات أمريكية بريطانية لمراقبة مناطق الحظر الجوي المفروضة من طرف الأمم المتحدة آنذاك، وهو ما كانت تنفيه السعودية باستمرار.

وفي يونيو/حزيران 2014، أبدى وزير الخارجية السعودي آنذاك «سعود الفيصل»، استعداد بلاده لإعادة العلاقات مع العراق، وإعادة بعثتها الدبلوماسية إلى بغداد، في حال توافر «الضمانات الأمنية» اللازمة.

موقع الخليج الجديد