قذائف المليشيات تحصد أرواح عشرات العراقيين

قذائف المليشيات تحصد أرواح عشرات العراقيين

349

تستمر المليشيات الطائفيّة بحربها ضدّ المدنيين، من خلال قصفها المناطق السكنيّة بقذائف الهاونات، لتسقط عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، فيما تتصاعد المطالبات بإعلان موقف حكومي واضح إزاء تلك الهجمات التي تستهدف حياة المدنيين العزّل.

وقال مصدر أمني في بغداد، لـ”العربي الجديد”، إنّ “المليشيات قصفت منطقة عرب جبور، جنوبي بغداد، بقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة 10 آخرين”، مضيفاً أنّ “العديد من قذائف الهاون استهدفت منطقة الغزاليّة، غربي بغداد، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ستة آخرين”.

وأشار إلى أنّ “القذائف مجهولة المصدر، وأنّ القوات الأمنيّة عاينت مواقع الحوادث، ووعدت بفتح تحقيق فيها”.

وفي ديالى، طاولت قذائف الهاون التي أطلقتها المليشيات مناطق سكنيّة في بلدة المقدادية، شمال شرقي ديالى.

وقال مصدر محلي في البلدة، لـ”العربي الجديد”، إنّ “القصف استهدف منازل المدنيين وأسقط 12 قتيلا و16 جريحاً، غالبيتهم من النساء والأطفال”.

وأضاف أنّ “القصف طاول أيضا بلدة أبو صيدا، شمال شرقي المحافظة، وأسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة 13 آخرين”.

من جهته، انتقد عضو تحالف القوى العراقيّة، أحمد سلمان، “الصمت الحكومي تجاه انتهاكات المليشيات بحق المدنيين”.

وقال سلمان، خلال حديثه لـ”العربي الجديد”، إنّ “حماية المدنيين هي مسؤولية تقع على عاتق الحكومة التي رضيت بتحمّلها”، مبيناً أنّ “ذلك يحتّم عليها أن تقوم بواجبها بالشكل الصحيح، وأن تعلن أولا موقفها تجاه المليشيات الخارجة عن القانون”.

وأضاف أنّ “ما يثير الاستغراب أنّه على مدى كل هذه الانتهاكات المستمرة والتي سجّلت مئات القتلى والجرحى على يد المليشيات، لم نسمع يوما بإلقاء القبض على عناصر من تلك المليشيات المتورطة بقتل المدنيين”.

ودعا الحكومة إلى “الخروج عن صمتها إزاء ذلك، والكشف عن المسؤولين عن تلك الانتهاكات، وعدم التفريط بأرواح المواطنين”.

من جهتها، أكّدت رئيسة منظمة “الحياة”، وهي منظمة عراقيّة معنيّة بحقوق الإنسان، أنّ “الانتهاكات المستمرة وعدم الكشف عن المليشيات المتورّطة بها يكشف مدى تفريط الحكومة بأرواح وحقوق المدنيين”.

وقالت ابتهال الزيدي، خلال حديثها لـ”العربي الجديد”، إنّ “منظّمتها تسجّل مئات الحالات من القتل والخطف والقصف بالصواريخ والقذائف والانتهاكات الأخرى التي تنفّذها المليشيات، في وقت لم تسجّل فيه أيّ كشف وأيّ محاسبة وأيّ حكم قضائي يصدر بحق أي عنصر من تلك المليشيات”.

أكثم سيف الدين

صحيفة العربي الجديد