العلاقات الأميركية الإيرانية من الخلاف إلى الاتفاق

العلاقات الأميركية الإيرانية من الخلاف إلى الاتفاق

العلاقات الامريكية الايرانية

رفعت الولايات المتحدة أمس السبت العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، بعد أن أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران اتخذت خطوات للحد من أنشطتها النووية بمقتضى الاتفاق المبرم في يوليو/تموز 2015.

وفي صفقة دبلوماسية أخرى بين الخصمين القديمين أفرجت إيران عن خمسة أميركيين محتجزين لديها وأصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما عفوا عن عدد لا يقل عن سبعة إيرانيين أدانتهم محاكم أميركية أو ينتظرون تقديمهم للمحاكمة.

وفيما يلي تسلسل زمني للأحداث الكبرى التي شهدتها العلاقات بين إيران والولايات المتحدة:

1953 – المخابرات المركزية الأميركية تساعد في الإطاحة برئيس الوزراء الإيراني المحبوب محمد مصدق وتعيد للسلطة الشاه محمد رضا بهلوي.

1967 – الولايات المتحدة تزود إيران بمفاعل طهران للأبحاث، وهو مفاعل نووي بقدرة خمسة ميغاوات يعمل باليورانيوم المخصب بنسبة 93% الذي يصلح لأغراض الأسلحة.

1968 – إيران توقع معاهدة حظر الانتشار النووي التي سمحت لطهران عند التصديق عليها بعد ذلك بعامين بامتلاك برنامج نووي مدني مقابل الالتزام بعدم السعي للحصول على أسلحة نووية.

1979- الثورة الإسلامية الإيرانية ترغم الشاه المدعوم من الولايات المتحدة على الفرار وآية الله روح الله الخميني يعود من المنفى ويصبح أول مرشد ديني أعلى.

وطلبة أصوليون يطالبون واشنطن بتسليم الشاه لمحاكمته يستولون على السفارة الأميركية في طهران في 4 نوفمبر/تشرين الثاني ويحتجزون العاملين فيها رهائن لمدة 444 يوما.

1980 – الولايات المتحدة تقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وتصادر أصولا إيرانية وتحظر أغلب الأنشطة التجارية معها.

1981 – إيران تفرج عن الرهائن الأميركيين بعد دقائق من انتهاء فترة ولاية كارتر وتنصيب رونالد ريغان رئيسا للولايات المتحدة.

2002-  الرئيس جورج دبليو بوش يعلن أن إيران والعراق وكوريا الشمالية تمثل “محور شر”، ومسؤولون أميركيون يتهمون طهران بإدارة برنامج سري للأسلحة النووية.

2002 – جماعة إيرانية في المنفى معارضة للحكومة في طهران تكشف النقاب عن امتلاك إيران منشأتين نوويتين قيد الإنشاء لم تعلن عنهما من قبل، أحدهما مفاعل لتخصيب اليورانيوم في نطنز، والثاني مفاعل يعمل بالماء الثقيل في آراك.

2006 – واشنطن تقول إنها مستعدة للانضمام إلى المحادثات النووية متعددة الأطراف مع إيران إذا أوقفت تخصيب اليورانيوم على نحو يمكن التحقق من صحته.

2007- في ديسمبر/كانون الأول، تقرير للمخابرات الأميركية يقدر بثقة كبيرة أن إيران كانت تعمل على تطوير أسلحة نووية حتى خريف 2003 حيث أوقف العمل في هذا البرنامج.

2008 – الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش يرسل للمرة الأولى مسؤولا هو بيل بيرنز من وزارة الخارجية للمشاركة مباشرة في المفاوضات النووية مع إيران في جنيف.

2009 – الرئيس الأميركي باراك أوباما يتولى منصبه ويبلغ زعماء إيران بأنه سيمد لهم يده إذا فتحوا له أيديهم وأقنعوا الغرب بأنهم لا يحاولون صنع قنبلة نووية.

2009 – بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تعلن أن إيران تبني موقعا سريا لتخصيب اليورانيوم في فوردو قرب مدينة قم المقدسة عند الشيعة، وإيران تقول إنها كشفت عن الموقع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق من ذلك الأسبوع.

2009-2012 – تعثر المفاوضات النووية بين القوى الكبرى وإيران.

2012 – بدء سريان قانون أميركي يتيح لأوباما سلطة فرض عقوبات على بنوك أجنبية من بينها بنوك مركزية لدول حليفة للولايات المتحدة إذا لم تنجح في تخفيض وارداتها من النفط الإيراني بشكل ملحوظ.

2013- حسن روحاني ينتخب رئيسا لإيران بناء على برنامج يدعو لتطوير علاقات إيران مع العالم واقتصادها، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تخفيف العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

2013- في 28 سبتمبر/أيلول: أوباما وروحاني يتحادثان هاتفيا فيما يمثل أعلى اتصال بين البلدين في 30 عاما

2015 – في 14 يوليو/تموز أبرمت إيران والقوى الست اتفاقا وافقت إيران بمقتضاه على أخذ سلسلة من الخطوات، من بينها تقليص عدد أجهزة الطرد المركزي وتعطيل جانب رئيسي من جوانب مفاعل آراك النووي مقابل تخفيف العقوبات التي تفرضها عليها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بدرجة ملموسة.

2016- في 14 يناير/كانون الثاني، إيران تطلق سراح عشرة بحارة أميركيين كانوا على متن زورقين في المياه الإقليمية الإيرانية بعد أقل من 24 ساعة من احتجازهم.

2016- في 16 يناير/كانون الثاني الولايات المتحدة وإيران تعلنان تنفيذ اتفاق لتبادل السجناء يتم بموجبه الإفراج عن أربعة أميركيين محتجزين في إيران مقابل العفو عن سبعة على الأقل من الإيرانيين، أغلبهم يحملون الجنسيتين الإيرانية والأميركية إما سبقت إدانتهم في محاكم أميركية أو ينتظرون محاكمتهم. وإطلاق سراح أميركي خامس في خطوة منفصلة.

وفيما بعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد أن إيران اتخذت خطوات للحد من أنشطتها النووية بمقتضى اتفاق يوليو/تموز، والولايات المتحدة ترفع العقوبات التي فرضتها على إيران بسبب البرنامج النووي.

الجزيرة نت