تركيا تعرب عن «صدمتها» من تصريحات أميركية في شأنها والأكراد

تركيا تعرب عن «صدمتها» من تصريحات أميركية في شأنها والأكراد

داود اوغلو

أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانغو بلجيج اليوم (الاثنين)، بأن أنقرة «تشعر بالصدمة» من التصريحات الأخيرة لوزارة الخارجية الأميركية التي وضعت تركيا ووحدات «حماية الشعب الكردية» في سلة واحدة، في إشارة إلى تصريحات الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي الذي حضّ تركيا وأكراد سورية على التركيز على مواجهة «التهديد المشترك» الذي يمثله تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، المسيطر على أجزاء كبيرة من سورية.

وقال بلجيج إن «تركيا لن تطلب الإذن للتصدي لأي منظمات إرهابية»، مضيفاً أنه «نقل احتجاج أنقرة على تصريحات كيربي إلى السلطات الأميركية».

ويمثّل دعم واشنطن لوحدات «حماية الشعب الكردية» نقطة خلاف مع أنقرة التي تعتبرها جماعة إرهابية تابعة لحزب «العمال الكردستاني» المحظور.

وصرّح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم بأن «أنقرة لن تسمح بسقوط بلدة أعزاز في شمال سورية في أيدي وحدات حماية الشعب الكردية، وستواجه أقسى رد فعل إذا ما حاولت الاقتراب من البلدة مجدداً».

وقال داود أوغلو للصحافيين على متن طائرته في طريقه إلى أوكرانيا، إن «القصف التركي لوحدات حماية الشعب الكردية خلال مطلع الأسبوع حال دون سيطرتها على أعزاز وبلدة تل رفعت إلى الجنوب».

وتابع أن «عناصر وحدات حماية الشعب أجبرت على التقهقر من المناطق المحيطة في أعزاز. وإذا ما اقتربوا من جديد سيواجهون بأقسى رد فعل، ولن نسمح بسقوط أعزاز».

وأضاف داود أوغلو أن «تركيا ستجعل قاعدة منغ الجوية السورية غير قابلة للاستعمال، ما لم ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب من المنطقة التي انتزعوا السيطرة عليها من مقاتلي المعارضة السورية». وحذرهم من التحرك إلى شرق منطقة عفرين التي يسيطرون عليها أو إلى الضفة الغربية من نهر الفرات.

وذكر مسؤول أمني تركي أن «سبعة صواريخ روسية استهدفت مستشفى في بلدة أعزاز اليوم، وعدد القتلى المدنيين قد يتجاوز 14 قتيلاً».

وذكرت «جمعية الأطباء المستقلين»، وهي منظمة سورية غير حكومية تدير المستشفى في باب السلامة قرب الحدود التركية، أن «30 على الأقل أصيبوا في الهجمات».

وقال مسعف واثنان من السكان إن «14 مدنياً على الأقل قتلوا حين سقطت صواريخ على مستشفى للأطفال ومدرسة ومواقع أخرى في مدينة أعزاز السورية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة قرب حدود تركيا».

وذكروا أن «خمسة صواريخ على الأقل أصابت المستشفى الواقع في وسط المدينة ومدرسة قريبة يحتمي بها لاجئون فروا من هجوم كبير للجيش السوري».

وقال أحد السكان إن «مأوى للاجئين إلى الجنوب من أعزاز أصابته أيضاً قنابل أسقطتها طائرات يعتقد أنها روسية».

ومن جهتها، اتهمت روسيا اليوم، تركيا بمساعدة «جماعات متطرفة جديدة ومرتزقة مسلحين على التسلل إلى سورية، لتقديم العون لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وغيره من الجماعات الإرهابية».

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن «موسكو تعرب عن بالغ قلقها من الأعمال العدائية التي تقوم بها السلطات التركية في ما يخص الدولة المجاورة».

وقال بلجيج إن «قوات الأمن استهدفت مواقع لمقاتلين أكراد في سورية لليوم الثالث على التوالي، بعد هجوم على موقع أمني حدودي صباح اليوم».

وأضاف: «اليوم تعرض موقعنا الأمني الحدودي في منطقة خطاي على الحدود السورية إلى الهجوم. وتم الرد بإطلاق أعيرة نارية»

رويترز