الصدر يهدد العبادي والجبوري يمنحه خيارين

الصدر يهدد العبادي والجبوري يمنحه خيارين

441

هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسحب الثقة من حكومة حيدر العبادي  إذا لم تلتزم بالموعد الذي حدده البرلمان لإعلان تشكيلته الوزارية الجديدة غدا الخميس، في وقت منح رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، العبادي خيارين فقط.

وجاء هذا التهديد في كلمة ألقاها علي سميسم أحد مساعدي الصدر بمقر الاعتصام أمام المنطقة الخضراءبوسط بغداد.

على صعيد متصل انطلقت مسيرة نسائية من ميدان التحرير إلى موقع اعتصام أنصار التيار الصدري والتيار المدني عند بوابات المنطقة الخضراء بوسط بغداد.

وطالبت المتظاهرات بالإسراع في تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها رئيس الوزراء، ورددن شعارات تؤيد مطالب المعتصمين المتمثلة في محاربة الفساد وتشكيل حكومة تكنوقراط بعيداً عن المحاصّة الحزبية والطائفية.

وتأتي المسيرة قبل يوم من انقضاء المهلة التي منحها مجلس النواب العراقي للعبادي لطرح تشكيلة وزارته الجديدة للتصويت عليها بالبرلمان.

خيارات العبادي
من جهته قال سليم الجبوري إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمامه خياران فقط، إما تشكيل حكومة ترضي الجماهير وتأخذ بنظر الاعتبار الشراكة الوطنية، وإما تشكيل حكومة تكنوقراط شاملة.

وقال الجبوري في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان اليوم الأربعاء، إن مجلس النواب الممثل الشرعي والدستوري للشعب العراقي، وهو يقف إلى جانب المعتصمين ويتبنى مطالبهم، وشدد الجبوري على “ضرورة أن يكون التغيير الوزاري جزءا من عملية الإصلاح الشامل وليس إجراء إعلاميا لتهدئة الخواطر والنفوس أو كرة نار تلقى من جهة على أخرى”.

ولفت الجبوري إلى أن “طموحات الجماهير لا تقف عند تغيير وزاري، وإنما (إجراء) إصلاح شامل يحقق أهدافًا سامية تتمثل في إشباع الجياع، وإرجاع المهجرين، وإسكان من لا سكن له، وتحقيق الأمن”، داعيًا الكتل السياسية إلى “مزيد من المرونة والجدية لخروج الوطن معافى من الأزمات”.

وكان مجلس النواب العراقي أمهل العبادي حتى غد الخميس، مهددا إياه بمساءلته وحجب الثقة عنه إن لم يقدم تشكيلته الوزارية في هذا الموعد.

مهلة ورد
ومساء أمس الثلاثاء دعا العبادي البرلمان إلى تحديد موقفه بشأن رغبته في تشكيلة وزارية من الكتل السياسة أم من خارجها، من أجل ألا تواجَه التشكيلة الوزارية بالرفض من البرلمان.

وأضاف في هذا الصدد إن “رئيس الحكومة -أي رئيس حكومة- لا يمكنه العمل وتحقيق النجاح في خدمة البلاد ونظامها الديمقراطي، دون تفاهم مع مجلس النواب وانسجام مع كتله السياسية”.

وأكد أن العراق يعيش أزمة سياسية يجب حلها بالتفاهم بين القوى السياسية، داعيا الصدر إلى إنهاء الاحتجاجات التي قال إنها تمثل عبئا على قوات الأمن في وقت تقاتل فيه تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمالي وغربي العراق، وقال “لا يجوز من أجل تحقيق الإصلاحات التأثير على الوضع العسكري أو الأمني”.

يشار إلى أن التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، قد بدأ اعتصاما مفتوحا الأحد الماضي أمام المنطقة الخضراء بوسط بغداد إلى حين تنفيذ العبادي الإصلاحات.

الجزيرة نت