تسعة أسئلة عن إلغاء تأشيرات دخول الأتراك لأوروبا

تسعة أسئلة عن إلغاء تأشيرات دخول الأتراك لأوروبا

441
تبددت الآمال بتقارب أكبر بين تركيا والاتحاد الأوروبيكان سيمر عبر إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول لفضاء شنغن، ولاحت بدلا من ذلك بوادر لحلقة جديدة من توتر مزمن بين الطرفين.

وهدد الاتحاد الأوروبي بإيقاف مسار إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول، إذا لم تلغ أنقرة مواد تتعلق بملاحقة الصحفيين بقضايا مكافحة “الإرهاب”. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن لبلاده طريقتها في الرد إن وصل الخلاف مع الأوروبيين حول هذا الموضوع لطريق مسدود.

وعبر الأسئلة التسعة التالية، سنرصد خلفيات أزمة التأشيرات ومآلاتها:

– لماذا جاء الإعلان الأوروبي بالتخلي عن تأشيرات الدخول المطلوبة من الأتراك مفاجئا وسريعا؟

سبقت توصية المفوضية الأوروبية في الرابع من مايو/ أيار الجاري -بإلغاء شرط الحصول على تأشيرات لسفر الأتراك للاتحاد الأوروبي- مفاوضات بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2013.

وفي مارس/آذار الماضي أعلن الاتحاد الأوروبي -استيفاء تركيا كدولة مرشحة لعضويته- 67 من 72 معيارا طلب منها. ومهد ذلك لصدور توصية المفوضية الأوروبية بإلغاء تأشيرات السفر للأتراك.

– ماهي المدة التي سيسمح فيها للأتراك بالإقامة في الدول الأوروبية إذا سرى إلغاء التأشيرات؟
تسعون يوما خلال ستة شهور.

– هل الإعفاء من التأشيرة يختص به الأتراك فقط؟
إجراء الإعفاء أتاحه الاتحاد الأوروبي وفقا لتفاهمات مشتركة لمئات الملايين من مواطني أكثر من ستين دولة من بينها ماليزيا والبرازيل وثلاث دول مرشحة لعضوية الاتحاد هي ألبانيا وصربيا والجبل الأسود، وليس بين هذه الدول أي دولة عربية.

هل يستفيد كافة الأتراك من قرار الإعفاء من التأشيرات؟
من يستطيعون السفر حاليا هم ثمانية ملايين تركي لديهم جوازات سفر بيومترية تعتبر وفق المعايير الأوروبية غير قابلة للتزوير، كما يتاح السفر بلا تأشيرة لمن يمتلكون جوازات سفر مؤقتة ستصدرها السلطات التركية بمعدل عشرة آلاف جواز سفر يوميا حتى نهاية العام الجاري، وهي جوازات سفر معتمدة من المنظمة الدولية للطيران المدني، ويمكن فيها تخزين صورة وبصمات صاحبها رقميا، إلى حين استبدالها بجوازات بيومترية.

– ماهي الفئات الأكثر استفادة من قرار الإعفاء من التأشيرات؟
المستثمرون ورجال الأعمال الأتراك سيكونون أكثر الفئات المستفيدة من هذا الإجراء، لأنهم شكوا طوال السنوات الماضية من تسبب تعقيدات الحصول على تأشيرة زيارة الدول الأوروبية بضياع كثير من أوقاتهم وأموالهم، ويتوقع الخبراء زيادة الاستثمارات التركية بأوروبا نتيجة إلغاء التأشيرات.

كما يتوقع أن يخفف القرار معاناة نحو ثلاثة ملايين تركي في ألمانيا، عانوا لسنوات طويلة من الشروط المشددة لحصول والديهم أو أقاربهم من الدرجة الأولى على تأشيرة دخول ألمانيا للزيارة أو العلاج أو السياحة.

– إلى أي مستوى وصل الخلاف الحالي بين تركيا والاتحاد الأوروبي؟
محور هذا الخلاف هو المواد الموجودة بقانون مكافحة “الإرهاب” التركي، والتي تسمح بسجن ومحاكمة الصحفيين والأكاديميين المتهمين بالضلوع بـ”أنشطة إرهابية”. ويطالب الاتحاد الأوروبي بإلغاء تلك المواد بينما تتمسك أنقرة بها.

– هل سيؤدي هذا الخلاف لتراجع أوروبا عن قرار إلغاء التأشيرات؟
الطرفان حريصان على عدم وصول الموضوع لطريق مسدود، فتركيا تدرك الفوائد الجمة التي ستجنيها من هذا الإجراء، والاتحاد الأوروبي يتخوف من أن يتسبب عدم إصدار القرار بإغضاب الرئيس أردوغان وتنفيذه تهديدات أطلقها وزراؤه بإلغاء اتفاقية استعادة اللاجئين.

-هل هناك حلول وسط لهذا الخلاف؟
الطرفان تركا الباب مفتوحا أمام حل وسط، واقترح نواب ألمان بالبرلمان الأوروبي إلغاء تأشيرات سفر الأتراك لأوروبا تدريجيا من خلال مجموعات كرجال الأعمال والفنانين وغيرهم.

– ما هي الآلية التي ستلجأ إليها أوروبا لاعتماد قرار إلغاء التأشيرات أو التراجع عنه؟

سيتم ذلك عبر التصويت على الموضوع في البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي، وسيفصل في الأمر بـالأغلبية البسيطة.

خالد شمت

الجزيرة نت