أخطر ميليشيا في العراق.. «الخراساني»

أخطر ميليشيا في العراق.. «الخراساني»

IRAQ-CRISIS/

كتائب الخراساني٬ هي أخطر عصابة تابعة لإيران في العراق٬ لعدة أسباب٬ منها أنها مرتبطة عضويا بالحرس الثوري٬ تحمل عاره على ملابس الجنود٬ وتصرح بذلك علنا٬ ومن الأسباب الخبر المتداول عن أن مرشد إيران خامنئي٬ وجه عصابات لخراساني بتأسيس حرس ثوري عراقي٬ على غرار النسخة الإيرانية لبناء العقائدي المؤدلج والخبير في إرهاب المخالفين والسيطرة على مقاليد السلطة والمال والإعلام. تخيلوا٬ ضم كل الميليشيات الشيعية في العراق تحت عنوان واحد٬ وقيادة وسيطرة٬ بالرضا أو بالجبر٬ فأي وحش دموي وسرطان عنيد سيولد بالعراق؟! كأن العراق لا يكفيه ما فيه من تهّشم فكرة الدولة الوطنية والجيش الوطني٬ لحساب النزعات الطائفية والعرقية٬ وجّو الفساد الميليشياوي الرّث!
أمين ميليشيا الخراساني هو علي الياسري٬ وهذا الأخير صرح أكثر من مرة٬ وبحماس وفخر٬ عن تبعيته للمرشد خامئني٬ وقال في لقاء متلفز سابق: إن كتائب الخراساني تتبع ولاية الفقيه في إيران ولا تتبع حكومة العراق التي لم تعلن ولاية الفقيه٬ قائلا: «ندين بالولاء لخامنئي لأنه يقدم لنا كل ما نحتاجه من دعم»٬ وشرح بوضوح يحسب له وعليه: «الإسلام لا يعترف بالعراق أو بغيره٬ وإنما خدمة الإسلام وآل البيت». وأضاف الياسري: «لا نأخذ الأوامر من حكومة إيران بل من خامنئي كونه الولي».
هكذا بوضوح٬ سلطة احتلال إيراني مباشرة وفجة. هذه العصابة «العميلة» للنظام الخميني٬ لها حزب سياسي اسمه حزب الطليعة الإسلامي٬ وجناح عسكري هو كتائب الخراساني٬ تأسست بشكلها الحديث٬ بعد أن كانت مجموعة مسلحة تابعة للمجلس الإسلامي الأعلى (الحكيم) في سبتمبر (أيلول) 2013 للمشاركة في القتال بريف دمشق٬ وجنود الميليشيا هذه من أشرس المقاتلين الشيعة العراقيين٬ وأكثرهم تدريبا وتمويلا٬ لا غرو٬ فهم جزء عضوي من الحرس الثوري الإيراني. كـ«حزب الله» في لبنان.
هل يستطيع رئيس الحكومة حيدر العبادي التصدي لهذا الغزو الإيراني الصريح؟ ومنع قيام حرس ثوري عراقي «مخلص» دينيا لمرشد إيران؟! ما هو موقف إدارة أوباما من ذلك؟! وكيف سيكون مصير بقية العراقيين الرافضين لذلك٬ من سنة وشيعة وكرد؟!
حرس ثوري عراقي بقيادة ميليشيا الخراساني (اسمها مأخوذ من أبي مسلم الخراساني) التي يقودها الياسري الذي يدين بالطاعة لخامنئي٬ والأخير قال عنه هذه الأيام المرجع الديني الإيراني مكارم ناصر شيرازي إنه «على تواصل دائم بالمهدي المنتظر٬ وهذا سر نجاحه». حسب موقع «انتخاب إيراني» كما شرح تقرير الزميل إيليا جزائري في «العربية نت».
إيران الخمينية انتقلت من الاحتلال المبطن للعراق إلى الاحتلال العلني.. فهذا هو «عصر الظهور».

مشاري الذايدي

صحيفة الشرق الأوسط