الإمارات… الشباب يقود الاستدامة

الإمارات… الشباب يقود الاستدامة

image (1)

في 17 كانون الأول/ديسمبر 1999، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 120/54 أن 12 آب/أغسطس يوما دوليا للشباب. وبهذه المناسبة احتفلت الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي للشباب الذي يقام هذا العام تحت شعار «الشباب يقود الاستدامة». حيث نظمت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بمقرها احتفالاً بهذه المناسبة تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. وشارك في الاحتفال معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، وخالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة، وأحمد الهنداوي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، وفرود مورينج، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة في المجال الشبابي.

وعن أهمية دور القيادي للشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن معادلة التغيير في الدولة ترتكز على تنمية مبنية على منظومة من القيم يقودها الشباب وتستشرف المستقبل لتحقيق السعادة للجميع. وفي هذه مناسبة «اليوم العالمي للشباب»؛ نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الثاني عشر من آب/أغسطس الحالي على حساب سموه في «تويتر»، مقطعاً تسجيلياً لمجموعة من شباب الوطن، دوّن عليه: «في اليوم العالمي للشباب.. هذه رسالة شباب الإمارات لشباب العالم». وتضمن الفيديو رسائل قدمها الشباب إلى العالم بلغات متنوعة، وفي مقدمتهم كلمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي قال فيها: «نحن بنقود الدولة للأمام.. هذا وقتنا بنبدا من الحين».

ومن جانبه اعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شباب الوطن قلبه النابض الذي يتدفق طاقة وحيوية، وهم ثروتنا الحقيقية لرفعة الوطن وتقدمه.وخاطب سموه الشباب في تدوينة عبر حساب سموه في يوم المناسبة: “أنتم قلب الوطن النابض، الذي يتدفق طاقة وحيوية، وثروتنا الحقيقية لرفعة الوطن وتقدمه”. وتابع سموه: «نوجه لشباب وطننا التحية ونشد على أيديهم فهم يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهم محل رهاننا الدائم». وأضاف سموه: «بهمة شباب الوطن وما يحملونه من روح مفعمة بالطموح والتفاؤل والانتماء سنصل بدولة الإمارات بعون الله إلى آفاق جديدة من الريادة والتميز».

 كما وجه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، التحية لشباب الإمارات، واصفاً إياهم بأنهم أثبتوا أنهم سباقون في مختلف المجالات حريصون على الإبداع حافظون لقيم البلاد وأصالة الهوية الإماراتية. وحيا سموه شباب الإمارات في القوات المسلحة الباسلة وقال: «بكم تنهض الهمم وبسواعدكم تتواصل المسيرة وتزهو»، ووصف سموه الشباب بأنهم ألق الحاضر وأمل المستقبل وبهم ومن أجلهم تنهض الأوطان.

وأعرب سموه في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بمناسبة «اليوم العالمي للشباب» عن أمله أن يكون هذا اليوم مناسبة لإطلاق طاقاتهم، داعياً سموه إلى منح الشباب العرب الفرص التي تناسب قدراتهم وآمالهم ولفت في الوقت نفسه إلى مسؤولية الشباب أنفسهم في مواجهة التحديات. وقال سموه: «نأمل أن يكون اليوم العالمي للشباب مناسبة لإطلاق الطاقات فالشباب العرب أشد ما يحتاجون إلى الفرص التي تتناسب مع قدراتهم وآمالهم». وأضاف سموه: أمام الشباب مسؤولية كبيرة لمواجهة التحديات وشق الدروب الجديدة، وفي اليوم العالمي للشباب نزجي التحية من القلب والوجدان إلى شبابنا في القوات المسلحة الباسلة، بكم تنهض الهمم وبسواعدكم تتواصل المسيرة وتزهو.

فأهمية الشباب لدى السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تكمن في أن الشباب في أي مجتمع من المجتمعات هم الطاقة والمحرك الرئيس للابتكار وتحقيق التنمية المستدامة،أن الشباب هم المستقبل وهم السواعد التي تحمي وتبني الأوطان، وهم الأمل والأساس لبناء مجتمع إنساني يعيش فيه الجميع بأمان وسعادة. فسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدية  إيمان بطاقات الشباب وإمكانياتهم ودورهم الفاعل في مسيرة التطور والازدهار إذ حرص على تمكين الشباب وتوفير جميع فرص التميز لهم وعمل بشكل دائم على تطوير التعليم وبيئات العمل للتفاعل مع جميع الشباب في العالم وابتكار الحلول للتحديات المختلقة. ولإيمانه العميق أيضاً بدور الشباب كركيزة للتنمية وإحدى المقومات الرئيسة لنجاح الدولة وتفوقها في سباق التنافسية العالمية، أعطي أهمية خاصة لكل البرامج الوطنية التي تهدف إلى تحفيزهم نحو الإبداع والابتكار والمبادرة، وتوفير كل سبل الرعاية والعناية لقطاعهم من خلال دعم وتفعيل كل البرامج والأنشطة الشبابية في مختلف المجالات.

 وبمناسبة “اليوم العالمي للشباب” أرسل البرنامج الوطني لقيم الشباب الإماراتي رسالة عبر فيها الشباب عن قيمهم، وأهمية تجسيد هذه القيم في التفاعل مع شباب العالم. وتضمنت الرسالة التي يتحدث فيها شباب إماراتي بلغات عالمية مختلفة، تعهد شباب الإمارات بنشر قيم التسامح والسلام واحترام الآخرين بغض النظر عن العرق والجنس والجنسية.حيث يطرح من خلال الرسالة رؤية الشباب الإماراتي للعالم، الذين يرون أن قيم المجتمع الإماراتي هي أهم رسالة منهم إلى العالم، وهي التي تبني المجتمع وتسهم بتطويره.  ويظهر في الفيديو شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب وهي تخاطب العالم بلغات عدة، كما يظهر شباب وشابات يبعثون برسالتهم إلى العالم بمختلف اللغات، متعهدين بتقديم أفضل صورة ومثال للعالم.
وقالت شما المزروعي، نحن شباب الإمارات نحترم الجميع بغض النظر عن العرق والجنس والجنسية، واحترامنا للآخرين هو جزء من قيمنا الجميلة.وقال فيصل العطار: قيمنا الإماراتية هي رسالتنا إلى شباب العالم، فهي التي تنقل الصورة الحقيقية لشباب الإمارات، وبها نتفاعل مع العالم نحو مستقبل أفضل في اليوم العالمي للشباب نتعهد لشباب العالم بتجسيد قيمنا ونشرها وتعزيزها لتتجسد بجميع أفعالنا. أما دبي بلهول قالت، في عالم سريع التغير مملوء بالتحديات نحن شباب الإمارات نلتزم بنشر قيم التسامح والسلام.ويرى مصعب محمد، أن الأخلاق هي معنى الاحترام، ومن واجبنا احترام آبائنا وأجدادنا، لأنهم هم الذين غرسوا فينا القيم وتقول شمسة الربيعة من خلال رسالة شباب الإمارات، نحن الشباب مسؤولون عن أفعالنا، ونريد لأفعالنا أن تؤثر بإيجابية في شعوب العالم.  وقالت فاطمة محمد: الإمارات دولة عظيمة قامت على الاتحاد، نحن شباب الإمارات سنتحد يداً بيد، متمسكين بالقيم النبيلة والشغف الذي لا يمكن هزيمته. وقال محمد الشحي اعذرونا إن أخطانا فثقافة الاعتذار قيمة نتعلم من خلالها أن نتحسن ونتقدم، أما حمدة العوضي تقول: السعادة في إسعاد الآخرين سنحرص على إسعاد الشباب حولنا لنسعد أنفسنا.
يعود الفضل في هذا الفيديو إلى القيادة الإماراتية الواعية التي مكنت الشباب الإماراتي من تحقيق إنجازات أصبح اليوم نموذجاً للشباب عالمياً، إذ أنهم يجسدون العطاء في مختلف الميادين، وتمكنوا من احتلال أعلى المراتب عالمياً في كثير من المجالات، كما أنهم يتعلمون ليبتكرون ويعملون لينتجون، وهم جنود يضحون بكل شيء من أجل السلام، كما أنهم مهندسون لطاقة المستقبل، ومهندسون في مجال الفضاء وفي طريقهم لاكتشاف المريخ. فالشباب من وجهة نظر سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي هم الطاقة والحيويّة والحركة اللازمة للنهوض بالمجتمع وتطوّره، فالشباب الذين يتمتّعون بالعلم والقوة هم الشباب الذين يكون لهم دور إيجابي وفعاّل في المجتمع الذين يعيشون فيه، على خلاف الشباب غير متعلمين وغير البنائين فهم بمثابة عقبة تقف في طريق التطور والتقدّم في أي مجتمع.

 خلاصة القول: أن حرص القيادة الإماراتية على الاحتفال باليوم العالمي للشباب ليقف الجميع فيه ويتذكر ما تم تحقيقه في مسيرة الشباب للحصول على جميع حقوقهم وامتيازاتهم في شتى المجالات في التعليم، والصحة، والاقتصاد، والسياسة، واتخاذ القرارات، والحياة العامة. فمنصب وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة ليس مجرد منصب اسمي أو احتفالي وإنما منصباً على درجة عالية من الأهمية فالوزارة ملقى على عاتقها تحويل الأفكار التي تتعلق في حاضر ومستقبل الشباب  إلى واقع مشرق ملموس. ففي دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، 750 مؤسسة تعليمية في الدولة تفتح أبوابها للشباب، 34 حاضنة أعمال تستثمر يومياً أفكاراً إبداعيةً، 15 برنامجاً لإعداد القيادات الشبابية في الدولة، 40 جائزة ومسابقة تعمل على بث روح المنافسة، 50منحة وبعثة توفرها الدولة في جامعات عالمية. وفي مناسبة اليوم العالمي للشباب مقولة بان كي مون الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة إذ قال: “عندما نستثمر في الشباب، ستكون لديهم القدرة على الإسهام في الأسواق الجديدة وفرص العمل اللائقة والتجارة النـزيهة والإسكان المستدام والنقل والسياحة المستدامين، وفي إيجاد فرص جديدة تعود بالنفع على كوكب الأرض والسكان.” وينطبق هذا القول على علاقة القيادة الإماراتية بالشباب الإماراتي الذي يعتبر العمود الفقري للدولة الإماراتية.

وحدة الدراسات الخليجية

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية