الاهداف الاستراتيجية من معركة القيارة

الاهداف الاستراتيجية من معركة القيارة

العراق ـ القيارة

بدأت طلائع القوات الامنية والعسكرية العراقية بالتقدم باتجاه مركز ناحية القيارة التابع لمحافظة نينوى بعد أن تمكنت من استعادة عدد من القرى المحيطة بمركز الناحية والتي جاءت متزامنة مع التقدم الذي أحرزته القوات الكردية في مناطق (مخمور -الكوير).

ان هذا التغيير الميداني في ساحة المواجهة يؤكد حقيقة التواجد الامريكي والمشورة والنصائح التي يقدمها الخبراء الاستراتيجيون من القادة العسكريين المتواجدين في ميدان المعركة بعد أن اكتسبت عملية السيطرة على قاعدة القيارة اهميتها في تدعيم الحالة اللوجستية في تعزيز التواجد الامريكي في القاعدة وتأهيلها بما يخدم السياسية الامريكية في العراق ويحقق أهدافها في احكام السيطرة على تنظيمات ومقاتلي (داعش) .

ان العديد من المؤشرات التي نراها مهمة ودقيقة في استكمال عملية استعادة (مركز ناحية القيارة) والتي يمكن ايجازها بالآتي:

  1. احكام السيطرة على القيارة يفتح طريقا مهما وممرات تساعد القوات الامنية والعسكرية وقوات الطوارئ من منتسبي شرطة محافظة نينوى من التقدم باتجاه (ناحية الشورة) التي تشكل عمقا استراتيجيا لمقاتلي (داعش) التي يتمركز فيها العديد من قيادات التنظيم .
  2. تأتي الفعاليات العسكرية واعادة القرى المحيطة بمركز ناحية القيارة وتأمين السيطرة على الطريق الدولي من قضاء بيجي باتجاه مفرق قضاء الشرقاط ومنطقة تلول الباج وصولا الى مفرق ناحية القيارة أهمية ميدانية وسوقية عسكرية تساعد القطعات العسكرية العراقية على استكمال مهمتها في التقدم باتجاه مشارف مدينة الموصل .
  3. تعتبر ناحية القيارة المعقل الرئيسي لولاية دجلة التابعة لتشكيلات (داعش) وفقدانها يعني امتداد للخسائر التي مني بها قيادات (داعش) في ولاية الجزيرة في عمليات الانسحاب التي تمت من نواحي وأقضية محافظة الانبار التي استولى عليها في معارك سابقة.
  4. تحاول الارتال العسكرية المتقدمة من الجهة القريبة للطريق الدولي الرابط بين محافظتي صلاح الدين -نينوى من جهة الجزيرة باتجاه قضاء الحضر التلاحم والالتقاء عند نقطة مهمة هي مفرق القيارة التي ان تمكنت القطعات العسكرية من استكمال الوصول اليه فأنها ستحقق انجازا مهما يتمثل في التقدم باتجاه العمق للوصول الى مركز قضاء الحضر الذي يؤمن لها محاولة الوصول الى قضاء تلعفر الذي يقع شمال الحضر.
  5. تعزيز التواجد والتقدم العسكري الذي أحرزته القوات الكردية في قاطعي (مخمور -الكوير) والواقع في الجهة المقابلة لناحية القيارة وبالتالي سيمكن القطعات العسكرية من التقدم وتوحيد الجهد العسكري بينهما.

فهل سنرى في الايام أم الاسابيع القادمة الوصول الى مشارف مدينة الموصل أم أن المشهد سيتعقد أكثر من خلال الاساليب والاجراءات والتحوطات والفعاليات التي من الممكن أن يقوم بها مقاتلي (داعش) لإيقاف التقدم والزحف للأرتال العسكرية العراقية والقوات الكردية عبر جميع محاور القتال التي تشهدها ساحة عمليات نينوى ؟؟؟

وحدة الدراسات العراقية

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية