3 تقنيات ستحدث تغييراً في قطاع النفط والغاز

3 تقنيات ستحدث تغييراً في قطاع النفط والغاز

forbesmiddleeast_news_10886

ربما تبدو الأسعار أكثر اعتدالاً الآن، لكن هذا لم يمنع تقنيات حديثة من اثارة التغير في أوساط صناعة النفط والغاز.

بدأت 3 عوامل رئيسة في التأثير على صناعة النفط والغاز، هي: إنترنت الأشياء، والأيدي العاملة الرقمية، وشركات المنصات الإلكترونية.

وفيما يأتي بعض الأفكار لتوضيح ماهية هذا التغيير في قطاع الطاقة:

إنترنت الأشياء:

يدل هذا المصطلح ببساطة، على إمكانية التواصل والتفاعل بين الآلات والأدوات والبرامج الحاسوبية، من دون تدخل البشر. ويمكن التمثيل على ذلك بتصور منزل ذكي تتحكم فيه المجسات وأجهزة الاستشعار بدرجات الحرارة والضوء، وتضبطها ذاتياً من دون تدخل مالك المنزل. وهذه الأجهزة الذكية هي تطبيقات الطاقة الأوسع استخداماً اليوم بين أنواع تقنيات إنترنت الأشياء، وسوقها مزدهرة فعلاً.

فيما يرى بعض الخبراء، أن نصف المنازل في أميركا مثلاً، ستعمل على هذا النحو بحلول عام 2020، مقارنة بـ16% منها فقط تستخدم أجهزة الطاقة الذكية حالياً. ومن المتوقع ارتفاع مبيعات هذه الأجهزة إلى 2 مليار دولار، مقارنة بـ350 مليون دولار خلال الفترة نفسها.

كذلك تتبنى الجهات العاملة في قطاع النفط والغاز تقنية إنترنت الأشياء، لتحسين سبل مراقبة منشآتها ومرافقها وصيانتها. فيمكنها مثلاً إصلاح المعدات المستخدمة في حفر الآبار المائية العميقة، وصيانتها بصورة أسرع وأكثر كفاءة من الأفراد العاملين، مما يقلل الوقت ويزيد الإنتاجية والسلامة والأمان.

الأيدي العاملة الرقمية:

يقصد بهذا المصطلح استخدام الذكاء الاصطناعي والرجال الآليين بدلاً من الأيدي العاملة البشرية، لأداء المهمات بالغة التعقيد. واليوم تستخدم كبريات الشركات الأيدي العاملة الرقمية، لتعزيز عنصر المركزية على عملياتها، وجعلها أكثر كفاءة. ومن المرجح أن تشهد السنوات القليلة المقبلة إدخال هذه التقنية على قطاع النفط والغاز أيضاً.

على الصعيد نفسه، تستخدم الجهات العاملة في قطاع الخدمات هذه التقنية، في مراكز خدمات الزبائن لتقليل أوقات الانتظار، وتسريع الوصول إلى حلول فعالة لقضايا الزبائن. ومن الممكن اليوم التنبؤ بأعداد وأوقات وأنواع المشكلات التي ستواجه الزبائن بالاستناد إلى أنواع العواصف، ودرجات الحرارة والرطوبة.

شركات المنصات الإلكترونية:

هذه هي الطريقة الحديثة في ممارسة الأعمال التجارية في عصر شبكات الإنترنت، مقابل الطريقة التقليدية في ممارسة الأعمال سابقاً (خطوط الإنتاج). وعلى النقيض من ذلك، يستند نموذج المنصة الإلكترونية إلى التقنية الرقمية، ويسمح للشركات الأخرى بالدخول إلى النظام وتصميم المنتجات والخدمات التي تحتوي على قيمة مضافة. وخير مثال على ذلك، شركتا (Apple) و(Google) اللتان ابتكرتا منصات إلكترونية يمكن لجهات خارجية استخدامها لتطوير تطبيقات إلكترونية وبيعها للزبائن.

وصحيح أن طريقة عمل المنصات الإلكترونية في قطاع النفط والغاز تفتقر إلى الوضوح حتى الآن، إلا أنها في طريقها إلى تبسيط طرائق عملها في هذا القطاع.

والحقيقة أن المؤسسات العاملة في قطاع الخدمات والمنصات الإلكترونية، تسمح لصانعي أجهزة الطاقة الذكية بالاتصال بشبكات الكهرباء. لكن القطاع ما انفك يواجه منافسة عاتية من شركات الطاقة الخارجية، مما يثير الغموض بشأن كم الفوائد والمزايا التي ستقدمها المنصات الإلكترونية لقطاع الخدمات أيضاً.

ريجينا مايور

فوربس الشرق الاوسط