«ياهو» تواجه دعاوى قضائية بالإهمال .. والمستخدمون يلجأون لإغلاق حساباتهم

«ياهو» تواجه دعاوى قضائية بالإهمال .. والمستخدمون يلجأون لإغلاق حساباتهم

441

سارع كثيرون من مستخدمي “ياهو”، إلى إغلاق حساباتهم، وذلك بعد أن أعلنت شركة الإنترنت أنها تعرضت لواحدة من أكبر الخروقات الإلكترونية في العالم، وتشمل البيانات المسروقة أسماء وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهاتف وتواريخ الميلاد وكلمات المرور المجزأة.

وبعد أن كشفت شركة ياهو، أن قراصنة حصلوا على كلمات مرور مشفرة لأكثر من 500 مليون حساب في عام 2014، لجأ آلاف المستخدمين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن الغضب لاستغراق الشركة عامين حتى تكشف عن خرق البيانات.

وبحسب “رويترز” فقد دفعت القرصنة عديدا من المستخدمين إلى غلق حسابات البريد الإلكتروني على ياهو، ومن بينهم ريك هوليستر الذي يملك شركة تحقيق خاصة في تالاهاسي بولاية فلوريدا، الذي قال “ربما نلجأ جميعا إلى التخلي عن ياهو معا”.

وفي مذكرة أرسلت إلى العملاء، يوم الخميس الماضي، حثت “ياهو” المستخدمين على تغيير كلمات المرور الخاصة بهم وكذلك الأسئلة الأمنية، لكن بعض المستخدمين قالوا إنه سيكون من الأيسر التخلي عن حساباتهم تماما لأنهم لا يستخدمونها تقريبا.

وتخسر الشركة المستخدمين وحركة المرور وعائدات الإعلانات في السنوات الأخيرة، ووافقت خلال الصيف على بيع الأعمال التجارية الأساسية عبر الإنترنت إلى شركة فيريزون مقابل 4.8 مليار دولار.

وقال متعاملون، إنهم يشعرون بالحنق إزاء عدم حماية الشركة لبيانات عملائها بشكل أفضل، معتقدين أن هذا قد يكون ضربة جديدة لخدمة البريد الإلكتروني التي تجاوزتها في الشعبية خدمة جي ميل لشركة جوجل خلال العقد الماضي.

وقال آخرون إنهم يسارعون إلى تغيير معلومات تسجيل الدخول ليس فقط لياهو ولكن لحسابات الإنترنت المتعددة التي استخدمت كلمات المرور نفسها.

وفي السياق نفسه، رفع مستخدم لموقع ياهو دعوى قضائية ضد الشركة، يتهمها بالإهمال الجسيم بعد يوم من إعلانها.

ورفع رونالد شوارتز وهو من ولاية نيويورك الدعوى أمام المحكمة الاتحادية في سان هوزيه بولاية كاليفورنيا نيابة عن كل مستخدمي ياهو في الولايات المتحدة الذين سرقت معلوماتهم الشخصية، فيما تطالب الدعوى بتعويضات لم يكشف عنها.

وكان مختصون قد أكدوا لـ “الاقتصادية” في وقت سابق، أن اختراقات شبكة ياهو للبريد الإلكتروني التي نفذها مجموعة من القراصنة الإلكترونيين وطالت معلومات أكثر من 500 مليون مستخدم حول العالم، يعد مؤشر خطر على تداولاتها في الأسواق العالمية.

وأوضحوا أن “اختراق شركة ياهو يحتمل أكثر من جانب، الأول هو التحصل على البيانات والمعلومات الموجودة داخل الحسابات التي تم الكشف عنها، التي ربما تكون معلومات مالية مهمة أو معلومات مصرفية، إضافة إلى بعض المعلومات المرتبطة بجوانب أخرى ترتبط بالنزاعات الحاصلة بين قطبي العالم اليوم، وبالتالي كانت هناك تلميحات من شركة ياهو إلى أن الاختراق حصل من قبل دولة وليس أفرادا أو مجموعة من المخترقين الهواة، وهذا يبين أن الاختراق كان على مستوى عال من الكفاءة، ما يوحي بأن الهدف ليس الاختراق فحسب كما يحدث في الغالب، بل إن الهدف هو انتقاء معلومات خاصة ودقيقة قد تتم الاستفادة منها مستقبلا”.

وبالحديث عن الأضرار الاقتصادية حول الاختراق الذي طال شركة ياهو، قالوا “إن المستثمرين ابتعدوا ابتعادا جزئيا عن تعاملات شركة ياهو في الأسواق المالية لأن ما حدث هز صورة الشركة أمام المستثمرين، حيث إنها لم تستطع تأمين بياناتها، وهذا سبب ضررا للشركة حيث خسرت مبالغ مالية كبيرة وتم بيع الأسهم بشكل كبير بسبب ما حدث، أما من حيث الأفراد فقد ابتعدوا عن التعاملات مع شركة ياهو بسبب أن بياناتهم لم تعد آمنة مع إمكانية معرفة معلوماتهم في أي وقت من قبل المخترقين”.

نقلا عن الاقتصادية