الرياض وواشنطن تضيقان الخناق على حزب الله

الرياض وواشنطن تضيقان الخناق على حزب الله

_92806_h3

بالتوازي مع المواجهة العسكرية في اليمن، تعمل الرياض على وضع حدّ للتمدد الإيراني في المنطقة من خلال التضييق على أذرعها الرئيسية، والتي يأتي على رأسها حزب الله اللبناني، الذي كان في يوم ما موضع شعبية عربية كبرى أفقدتها إزاحة الستار عن ولائه المطلق لإيران، والذي يتجاوز ولاءه الوطني و”القومي”.

وفي أحدث فصول هذه المواجهة، غير المباشرة، صنفت السعودية، الخميس، اسمين لفردين وكيان واحد لارتباطهم بأنشطة تابعة لحزب الله اللبناني مؤكدة أنها ستستمر في العمل مع الشركاء في مختلف أنحاء العالم بشكل ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة أو منظمة دولية على ميليشيات حزب الله وأنشطته.

واشنطن تضع القيادي بحزب الله هيثم علي طبطبائي على قائمة العقوبات بموجب القواعد الأميركية لمكافحة الإرهاب

وقالت السلطات السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن الإسمين المتورطين هما “محمد المختار فلاح كلاس (مواليد 1 سبتمبر 1987)، وحسن حاتم جمال الدين (مواليد 11 مايو 1983)، كما أدرجت الرياض “شركة المنظفات العالمية (جلوبال كلينرز) وهي شركة لبنانية مسجلة في العراق، ومركزها الرئيسي في مدينة (بغداد) ولها مكتب في منطقة الضاحية الجنوبية في لبنان”.

وأكّدت الرياض أنها ستواصل مكافحتها لأنشطة حزب الله اللبناني بكافة الأدوات المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في مختلف أنحاء العالم بشكل ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة أو منظمة دولية على ميليشيات حزب الله وأنشطته.

وأوضح البيان “طالما يقوم حزب الله بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة غير مشروعة في أنحاء العالم، فإن المملكة العربية السعودية سوف تواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف”.

يأتي هذا الإجراء بالتزامن مع موقف مماثل اتخذته وزارة الخزانة الأميركية التي أعلنت، الخميس، أنها فرضت عقوبات على أربعة أشخاص وشركة يعتقد أنهم يمولون حزب الله.

ووضعت وزارة الخارجية الأميركية هيثم علي طبطبائي، القيادي بحزب الله، على قائمة العقوبات بموجب القواعد الأميركية لمكافحة الإرهاب. وقاد علي طبطبائي القوات الخاصة لحزب الله وعمل في سوريا ووردت تقارير تفيد بأنه في اليمن.

 صحيفة العرب اللندنية