جريمة “داعش” بحق الشهيد معاذ توحد العالم

جريمة “داعش” بحق الشهيد معاذ توحد العالم

اطلقت مؤسسة الفرقان التابعة للمركز الاعلامي “لتنظيم الدولة الاسلامية” في 3 شباط/فبراير  2015 شريطا باسم “شفاء الصدور” يظهر فيه الشهيد الملازم اول معاذ الكساسبة ،وهو في حالة مرهقة داخل قفص معدني والنار تقترب منه الى ان وصلت اليه وحرقته, ثم قام عناصر من “داعش” بجلب حفارة كبيرة وتم تحطيم القفص.

ان هذا الشريط المصور يؤكد ان “داعش” وقيادتها بعيدة عن القيم والمفاهيم الاسلامية وشرائع الله عز وجل واديانه، إذ تشكل افعالهم البربرية اساءة بالغة الى روح الانسانية والرحمة التي يتصف بها الدين الاسلامي الحنيف.

ان ما حدث في اغتيال الشهيد الطيار الاردني يؤشر حقيقة ما تتعامل به “داعش” من نقض للعهود والمواثيق والقيم، التي يدعون الدفاع عنها فان بعملهم هذا وقبل شهر من طلب التنظيم عقد مفاوضات او صفقات من اجل اطلاق سراح من يرتبط معهم ومبادلتهم ورغم قيامه بتنفيذ عملية الاغتيال يوضح بما لا يقبل الشك ان ادعاء “داعش” من انتمائه ودفاعه عن الاسلام انما هو زورا وبهتانا.

الحج

ان استشهاد الملازم الاول معاذ الكساسبة سيكون له انعكاسات على المجتمع الاردني, تتمثل في الآتي:

  • توحيد البيت الاردني وتمين لحمة النسيج الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية بين ابنائهم.
  • توحيد مواقف جميع الفئات والاحزاب الوطنية الاردنية تجاه الفعل الجبان الذي قام به التنظيم.
  • تعزيز روح التعاون بين ابناء الشعب الاردني بكل اطيافه واديانه وعشائره، والاستعداد لمواجهة جميع اشكال التآمر والوقوف بحزم امام زرع الفتنة بين صفوف هذا المجتمع.
  • اكدت قيادة “داعش” الارهابية حقيقة اهدافها وسلوكها المشين واعتدائها على جميع القيم والمفاهيم التي يتحلى بها الدين الاسلامي الحنيف.
  • ارادت هذه القيادة الارهابية ايصال رسالة سيئة ومفزعة الى جميع الدول المنضوية تحت التحالف الدولي، والتي تفيد ان من يشارك من المقاتلين العرب في مواجهتهم، سيكون مصيره الحرق اما  مصير الاجانب المدنيين فهو الذبح.
  • التأكيد على قسوة التنظيم، بما يفضي الى زرع الخوف في نفوس من يقاتلهم، وان هذا التنظيم  لن يدخر جهدا في استخدام اكثر الطرق وحشية وعنفا في سفك الدماء وازهاق الأرواح .
  • استخدم التنظيم اسلوب المناورة السياسية في تقديم شروطه واهدافه في مبادلته للشهيد الكساسبة، وكان يسعى من خلالها التأثير على البنية الاجتماعية  لمكونات المجتمع الاردني، واحداث حالة من عدم الاستقرار ينعكس سلبيا على وضع الجبهة الداخلية، ولكنهم فشلوا في هذه المناورة  بسبب الموقف الوطني الثابت لجميع الاردنيين.
  • سعى التنظيم الى اثبات كذبه وافتراءه ودعواته الفارغة في شروعه في تأسيس دولة الخلافة لان افعاله واقواله واعماله تنافي حقيقة الخلافة الاسلامية وسيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام.

ان استشهاد الملازم الاول معاذ الكساسبة سيكون منطلقا تاريخا مشرفا للمملكة الاردنية الهاشمية وشعبها الاصيل ونبراسا لعائلته ونورا له في حياته الاخرة, لقد رأيناه يواجه الموت بكل عنفوان وايمان وصلابة , فهل سنرى ردا حاسما ومؤثرا على قيادات هذا التنظيم واماكنه وطرق مواصلاته  تنسجم وهذا الفعل الجبان؟

مركز الروابط للبحوث و الدراسات الاستراتيجية