تقرير عن الأسبوع الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2016

تقرير عن الأسبوع الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2016

أولًا: الوضع الدولي والإقليمي الخاص بسورية

ثانيًا: حراك المعارضة السورية، السياسية والعسكرية

ثالثًا: فاعليات المجتمع المدني السوري والإقليمي والدولي

رابعًا: أوضاع وأعمال النظام السوري، وميليشياته

خامسًا: حلب

 

أولًا: الوضع الدولي والإقليمي الخاص بسورية

صرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الجمعة 2 كانون الأول/ ديسمبر، عن استعداد المنظمة لتقديم المساعدة الفورية والإجلاء الطبي للمدنيين شرقي حلب.

دعا وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، الجمعة 2 كانون الأول/ ديسمبر، إلى ضرورة التحرك لمنع العنف في سورية، وقال في رسالة للنظام وداعميه” لا يمكننا السماح باستمرار هذه الأزمة المروعة. ”

انطلقت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة 2 كانون الأول/ ديسمبر، محادثات بشأن مسودة قرار لإنهاء القتال في سورية، وطلب أكثر من ثلث أعضائها عقد اجتماع رسمي بشأن سورية هذا الأسبوع.

سيصوت مجلس الأمن يوم الاثنين، 5 كانون الأول/ ديسمبر، على مشروع القرار المصري النيوزيلندي الإسباني المشترك لوقف إطلاق النار في حلب مدة أسبوع قابلة للتمديد، والسماح بدخول المساعدات.

قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الجمعة 2 كانون الأول/ ديسمبر، إن بشار الأسد مسؤول عن مقتل معظم ضحايا المجازر في سورية والذين ناهزت أعدادهم أربعمئة ألف إنسان.

زار جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، روما يوم الجمعة 2 كانون الأول/ ديسمبر، والتقى نظيره الروسي سيرجي لافروف والبابا فرنسيس ودعا لمواصلة الجهود للتوصل للسلام في سورية.

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الجمعة كانون الأول/ ديسمبر، إن “وقف إطلاق النار حاجة ملحة لإنهاء الصراع في سورية وإن الحل الأمثل هو مواصلة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي وإيصال المساعدات الإنسانية. ”

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توجه خبراء بالألغام لقاعدة حميميم بسورية لتطهير المناطق التي المستعادة من المسلحين شرقي حلب.

أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الجمعة 2 كانون الأول/ ديسمبر، أنه يتعين على المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا استئناف المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية بأسرع وقت، وأشار إلى أن موقف بلاده الثابت حيال سورية يستند على ضرورة الحفاظ على سورية موحدة ومنع انهيار مؤسسات الحكم فيها، وعلى دعم السوريين لاتخاذ قرارات سياسية لإصلاح دولتهم.

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الجمعة 2 كانون الأول/ ديسمبر، أن تسوية الأزمة السورية تتطلب تنحي بشار الأسد وانسحاب الفصائل الإيرانية من سورية، وأعرب عن عدم قناعته بإمكانية إبرام أي اتفاق يضع حدًا للأزمة السورية قبل ذلك.

قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الأحد 4 كانون الأول/ ديسمبر، إن من المستحيل إجماع السوريين على حكومة يقودها الأسد، بعد مقتل أكثر من 400 ألف سوري خلال السنوات الخمسة الأخيرة، معظمهم على يد قوات النظام.

زار الرئيس السلوفيني، بوروت باهور، السبت 3 كانون الأول/ ديسمبر، مخيم الزعتري للاجئين السوريين، في الأردن، واطلع على الخدمات التي يتلقاها اللاجؤون السوريون.

ألقت السلطات التركية، السبت 3 كانون الأول/ ديسمبر، القبض على 72 شخصًا من حملة الجنسية السورية، و4 آخرين يعتقد أنهم مهربين، أثناء محاولتهم العبور بطريقة غير مشروعة، إلى اليونان.

وصلت إلى حلب، الأحد 4 كانون الأول/ ديسمبر، قافلة مساعدات إنسانية، من 33 شاحنة تحوي مساعدات طبية وغذائية وألبسة، مقدمة من روسيا الاتحادية لأهالي الأحياء الشرقية لمدينة حلب المقيمين في مراكز الإقامة المؤقتة.

أكد الرئيس بوتين، الأحد 4 كانون الأول/ ديسمبر، أن محاولات خلق عالم أحادي القطب باءت بالفشل، وأن موسكو التزمت على الدوام باحترام مصالح الآخرين لدى الدفاع عن مصالحها. فيما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد روسيا لإرسال دبلوماسييها وخبرائها العسكريين إلى جنيف في أي وقت لاستئناف المشاورات مع الجانب الأميركي بشأن تسوية الوضع في حلب.

أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال استقباله المبعوث الروسي الخاص لشؤون سورية، ألكسندر لافرينتييف، السبت 3 كانون الأول/ ديسمبر، على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب وحل الأزمة السورية.

بالرغم من تمديد العقوبات الأميركية لعشر سنوات على النظام الإيراني، وإصدار قرار من الجمعية العامة في الأمم المتحدة يدين تدخل طهران في النزاع السوري، تكثف إيران إرسال المقاتلين والأسلحة المتطورة عن طريق الطائرات التجارية إلى قواتها العسكرية والميليشيات الطائفية العاملة في سورية، بالإضافة إلى إمداد النظام.

أعلن حسين نقوي حسيني المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، الأحد 4 كانون الأول/ ديسمبر، أن بلاده تسلمت منظومة “إس 300” الدفاعية الصاروخية بالكامل من روسيا.

يعقد مجلس الأمن الدولي، الإثنين 5 كانون الأول/ ديسمبر، جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار أعدته نيوزيلندا وإسبانيا ومصر يدعو لوقف إطلاق النار في حلب السورية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الإثنين 5 كانون الأول/ ديسمبر، إن بلاده وواشنطن تسعيان للتوصل إلى اتفاق ينص على خروج جميع فصائل المعارضة المسلحة من حلب وإن خبراء روس وأميركيين سيبدأون العمل في جنيف قريبًا، من أجل إتمام صياغة الاتفاق.

أكد الكرملين، الاثنين 5 كانون الأول/ ديسمبر، أن الرئيس بوتين، بعث رسالة إلى قيادة إيران، لكنه رفض الكشف عن مضمونها، فيما رجحت تقارير إعلامية أن تكون الرسالة مرتبطة بسورية.

أكد الوزير لافروف، 5 كانون الأول/ ديسمبر، أن مشروع القرار المطروح على مجلس الأمن بشأن حلب هو استفزاز يهدف إلى تقويض الجهود الروسية الأميركية الرامية لتسوية الوضع هناك، وهدد لافروف المسلحين الذين سيرفضون الخروج من شرق المدينة بأنه سيتم التعامل معهم كإرهابيين.

أخفق مجلس الأمن الدولي، الإثنين 5 كانون الأول/ ديسمبر، في تمرير مشروع قرار يطالب بهدنة لمدة 7 أيام في مدينة حلب السورية للسماح بإدخال مساعدات للمدنيين المحاصرين، وذلك عقب استخدام روسيا والصين حق “النقض. ”

قال السفير المصري لدى الأمم المتحدة، عمرو أبو العطا، إن مشروع قرار حلب الجهيض، في مجلس الأمن “كان متوازنًا للغاية ولم يحمل أي أجندة سياسية. ”

قالت واشنطن، الأربعاء 7 كانون الأول/ ديسمبر، إن انسحابها من محادثات جنيف مع روسيا، بخصوص الأزمة السورية، جاء نتيجة عدم قناعتها بجدوى هذه الخطوة، وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أعلن الثلاثاء 6 كانون الأول/ ديسمبر، أن سبب الغاء الاجتماع المقرر عقده في جنيف هو عدم مشاركة الولايات المتحدة في الاجتماع.

قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الثلاثاء 6 كانون الأول/ ديسمبر، إنّ سقوط مدينة حلب بيد قوات النظام لن ينهي العنف المستمر في سورية، وأنّ الأطراف المعنية بالأزمة السورية لم تتوصل حتى الآن إلى اتفاق حول كيفية إجلاء أو حماية المدنيين في المناطق المستهدفة بحلب.

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف، 6 كانون الأول/ ديسمبر، “أعتقد إن المشكلة في سورية أقرب إلى الحل مقارنة بالأمس، وآمل أن تستمر الخطوات المتخذة في هذا الشأن، والجهود المبذولة على نفس الشاكلة في المستقبل.

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الثلاثاء 6 كانون الأول/ ديسمبر، إن حلب ستبقى وصمة عار على جبين العالم وجبيننا، بسبب فشل المجتمع الدولي بفتح ممرات إنسانية حتى الآن.

أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية، عن “ألمه” لما وصلت إليه تداعيات الأزمة في سورية، داعيًا المجتمع الدولي لتكثيف الجهود لإيقاف نزيف الدم بسورية وإيجاد حل سياسي للأزمة.

قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الثلاثاء 6 كانون الأول/ ديسمبر، إن الكرملين يأسف لأن رد فعل المجتمع الدولي بما في ذلك شركاؤنا بالولايات المتحدة متواضع جدًا إزاء الفاجعة التي وقعت بالهجوم على المستشفى الميداني الروسي في حلب.

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميترى بيسكوف، أن الإرهابيين الذين قصفوا المشفى الروسي المتنقل في حلب بقذائف مباشرة كانوا على علم مسبق بإحداثيات موقعه، ولم يتهم الغرب مباشرة بتزويد المعارضة بها.

استهدفت طائرات التحالف الدولي آبار بادية خشام النفطية بدير الزور والواقعة بالقرب من معمل غاز كونيكو دون ورود تفاصيل إضافية. كما أغارت طائرات يعتقد أنها روسية على حقل التيم النفطي ومحيط جبل ثردة وقرية البغيلية بريف دير الزور.

تستضيف باريس، يوم السبت 10 كانون الأول/ ديسمبر، اجتماعًا مخصصًا للحرب في سورية، وسيضم الدول العشر المكونة لما يسمى “النواة الصلبة” الداعمة للمعارضة السورية، للنظر في كيفية مواجهة “استراتيجية الحرب الشاملة” التي ينفذها النظام بدعم من روسيا وإيران ومجموعة من الميليشيات المرتبطة بطهران.

يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء 7 كانون الأول/ ديسمبر، نظيره الأميركي جون كيري في الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي سينعقد في هامبورغ، ومن المتوقع أن تبحث اللقاءات عددًا من المواضيع بينها الأزمة السورية، حيث من المرجح أن يناقش وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف مسألة توفير ممر آمن لمسلحي المعارضة السورية للخروج من حلب المحاصرة.

أعلن مسؤول عسكري تركي رفيع أن الجنود الأتراك الأربعة الذين قتلوا في شمال سورية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر تم استهدافهم من خلال استخدام طائرة من دون طيار إيرانية الصنع، لكنه لم يتبين بعد ما إذا كانت قد استخدمت من قبل “فيلق القدس” أو ميليشيا حزب الله اللبناني أو الميليشيات الشيعية الأخرى التابعة للحرس الثوري الإيراني.

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إن الإدارة الجديدة ستكفّ عن انتهاج سياسة إسقاط الأنظمة في الدول الأجنبية، في حين ستركّز على الحرب ضد الإرهاب وهزيمته.

قتل جنديان تركيان، الأربعاء 7 كانون الأول/ ديسمبر، في هجوم بسيارة مفخخة في شمال سورية، حيث يدعم الجيش التركي فصائل معارضة سورية في هجوم لاستعادة مدينة الباب من تنظيم “داعش”.

أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يتيح لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إرسال صواريخ أرض – جو مضادة للطائرات إلى فصائل المعارضة في سورية.

قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يوم الأربعاء 7 كانون الأول/ ديسمبر، إن الأجهزة الاستخبارية الأميركية لم تتوقع صعود تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية.

سقطت عدة صواريخ أطلقها الكيان الإسرائيلي، فجر 7 كانون الأول/ ديسمبر، في محيط مطار المزة غرب دمشق دون أن تسفر عن وقوع إصابات.

أفاد تقرير أوروبي 7 كانون الأول/ ديسمبر، عن وجود ما بين 2000 و2500 إرهابي أوروبي في ساحات القتال في سورية والعراق، معتبرًا أن ذلك يشكل تهديدًا أمنيًا لدول الاتحاد الأوروبي في حال عودتهم، وسيعرض التقرير الجمعة على وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ، إن بلاده رفضت مشروع قرار مجلس الأمن بإعلان هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام في حلب، لأنها تعمل على “زيادة الفوضى في المنطقة”، وأضاف أن بلاده تعارض التدخل الأجنبي في سورية.

اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بصورة غير مباشرة بمسؤولية إسرائيل عن عمليات “تحول دون تهريب أسلحة متطورة” من سورية إلى حزب الله اللبناني قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، الأربعاء 7 كانون الأول/ ديسمبر، إن اتفاقًا أميركيًا روسيًا محتملًا للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بالخروج من مدينة حلب سالمين ما زال مطروحًا لكن لن تجرى محادثات بين البلدين الآن.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء 7 كانون الأول/ ديسمبر، عن مقتل المستشار العقيد روسلان غاليتسكي الروسي بقصف شنته المعارضة المسلحة على أحد الأحياء السكنية في حلب الغربية.

قالت الأمم المتحدة إنها تدعم أي جهد يؤدي إلى “وقف مستدام للأعمال العدائية في حلب”، وذلك تعليقًا على البيان المشترك الذي أصدرته ست دول غربية 7 كانون الأول/ ديسمبر، ويدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في المدينة.

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأربعاء 7 كانون الأول/ ديسمبر، إن “استخدام روسيا والصين لحق النقض للحيلولة دون استصدار قرار من مجلس الأمن يسمح بالتوصل لهدنة إنسانية في مدينة حلب يُفاقم من معاناة السُكان، وسيكون له تبعات وخيمة على مُجريات الأزمة السورية، خاصة وأن هذا يُعد سادس قرار أممي تُعطله موسكو في هذا الخصوص”.

قال النائب اللبناني وليد جنبلاط، الخميس 8 كانون الأول/ ديسمبر، إن انتصار الأسد الوشيك في حلب سيزيد من النفوذ السوري والإيراني في لبنان بينما قال الأسد إن لبنان لا يمكن أن يبقى بمنأى عن الصراعات الإقليمية.

قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري غادر يوم الخميس 8 كانون الأول/ ديسمبر، اجتماعًا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ليتجه إلى باريس لعقد اجتماعات جديدة بشأن سورية يوم السبت.

حذر المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الايراني للشؤون الدولية، 8 كانون الأول/ ديسمبر، حسين أمير عبد اللهيان، من مواصلة بعض الدول دعم التنظيمات الارهابية ماليًا وعسكريًا وقال إن عدم قطع هذه المساعدات سيشجع الارهابيين وإن عدم مكافحة الارهاب سيشكل خطرًا على أمن العالم”.

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس 8 كانون الأول/ ديسمبر، إن اجتماعًا سيعقد بين خبراء عسكريين أميركيين وروس، بشأن حلب، يوم السبت التالي، في جنيف السويسرية. واتهم المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، بـ “عرقلة عملية التسوية السياسية”، مطالبًا إياه بالتوقف عن ذلك، دون تفاصيل بهذا الخصوص.

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قوات النظام السوري أوقفت عملياتها في شرق حلب لإجلاء المدنيين، بينما صرح البيت الأبيض بأنه “سينتظر ليرى” ما إذا كانت روسيا ستنجح في المساعدة على وقف القتال هناك.

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، يوم الخميس 8 كانون الأول/ ديسمبر، إنه يحدوه الأمل في التوصل لاتفاق مع روسيا بشأن مدينة حلب السورية لكنه ما زال ينتظر “إفادة معينة ومعلومات”.

أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس 8 كانون الأول/ ديسمبر، بأغلبية ساحقة، مسودة قانون “تفويض الدفاع الوطني”، التي تتضمن موازنة “البنتاغون” لعام 2017، وتسمح بتقديم مضادات طائرات محمولة، إلى المعارضة السورية “المعتدلة”.

قال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، الخميس 8 كانون الأول/ ديسمبر، إن بلاده تجري محادثات مكثفة مع روسيا لوقف إطلاق النار في حلب السورية والسماح بإدخال مساعدات إنسانية للمدينة، وأضاف أن قوات الحكومة السورية ترتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بالمدينة.

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن عملية “درع الفرات” تسير “كما هو مخطط لها”، لافتًا إلى أن العملية أسفرت حتى الآن عن تطهير 1800 كم مربع في شمال سورية من الإرهاب.

دفعت روسيا بـ”قوات خاصة شيشانية” إلى سورية، من كتيبتي المهمات الخاصة “الشرق” و”الغرب”، المرابطتين في جمهورية الشيشان، لتتولى حراسة قاعدة حميميم الجوية.

قال بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، الخميس 8 كانون الأول/ ديسمبر، إن “تنظيم “داعش” الإرهابي يستخدم المدنيين دروعًا بشرية في مدينة الباب شمالي سورية، وهو ما يجعل عملية درع الفرات، تسير بشكل أبطأ من المخطط له”.

أرسل الجيش التركي، الخميس 8 كانون الأول/ ديسمبر، 300 عنصر إضافي من القوات الخاصة إلى المنطقة الحدودية مع سورية تمهيدًا للمشاركة في عملية “درع الفرات”.

قال مدير جهاز المخابرات البريطاني 8كانون الأول/ ديسمبر، أليكس ينغر، إن روسيا والنظام السوري منعا الانتصار على تنظيم “الدولة الإسلامية” وإنهاء الحرب في سورية من خلال وصم كل معارضي النظام بالإرهابيين، كما حذر من انتقال التهديدات الأمنية من سورية إلى بلاده ما لم يتم إنهاء الأزمة.

بعيدًا عن التصريحات الإعلامية والبيانات السياسية، بدأت عواصم أوروبية بالتفكير في احتمالات “ما بعد حلب”، وبدأ مسؤولون أوروبيون ودوليون رحلة فهم الرئيس المنتخب، دونالد ترمب، وكيفية تعاطيه مع الموضوع السوري، حيث يراهن بعضهم على التوصل الى “صفقة” بين ترمب وبوتين تتضمن “شراكة لحل سياسي ومحاربة “داعش” لمصلحة روسيا وتقليص النفوذ الإيراني” في سورية، إضافة الى التلويح بـ “جزرة” إعادة الإعمار مدخلًا للتسوية والحلول الوسط بين مناطق تتضمن “خطوطًا مرنة” في سورية.

تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت، يوم الجمعة 9 كانون الأول/ ديسمبر، على مشروع قرار يدعو إلى “وضع نهاية فورية وكاملة لجميع الهجمات العشوائية وغير المتناسبة على المدنيين في سورية، ولا سيما حلب”، ويدعو مشروع القرار إلى “انتقال سياسي شامل بقيادة سورية، وفقًا لبيان جنيف، الصادر في 30 يونيو/ حزيران 2012، وقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015”.

أكد المبعوث الأممي، ليلة الخميس/ الجمعة 8 كانون الأول/ ديسمبر، أنه يتعين على النظام السوري أن يبعث رسالة “مفادها أنه جاد هذه المرة في الذهاب إلى جينيف لمناقشة العملية السياسية، وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254، وسيكون ساعتها من الصعب على أي من جماعات المعارضة عدم الحضور إلى طاولة المفاوضات”.

 

ثانيًا: حراك المعارضة السورية، السياسية والعسكرية

عقدت الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعها الدوري في الرياض يومي 2 – 3 كانون الأول/ ديسمبر 2016، وناقشت في جدول أعمالها مجمل الأوضاع السياسية الدولية والإقليمية الراهنة والوضع الكارثي المتصاعد في سورية وبخاصة في مدينة حلب التي يتعرض فيها المدنيون لهجمة وحشية يقودها النظام وحلفاؤه.

أعلنت أربعة من كبرى فصائل الجنوب، الأحد 4 كانون الأول/ ديسمبر، تشكيل تحالف أطلقت عليه اسم “جيش الثورة”، وذلك من أجل وحدة الصف والكلمة في وجه قوات النظام والتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم الدولة.

دان ممثل “الائتلاف السوري” المعارض لدى الأمم المتحدة نجيب الغضبان، الاثنين 5 كانون الأول/ ديسمبر، استخدام روسيا حق النقض لعرقلة إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى شرقي مدينة حلب.

رفضت فصائل سورية معارضة، الاثنين 5 كانون الأول/ ديسمبر، أي اقتراح لإخراج مقاتليها من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، مؤكدةً عزمها على القتال “حتى آخر نقطة دم. ”

صدت قوات المعارضة السورية، الإثنين 5 كانون الأول/ ديسمبر، هجومًا بريًا لقوات النظام حاولت التقدم على محور جبل “الأكراد” بريف اللاذقية، وقتلت 8 من عناصره.

أكد قيادي بارز في فصائل “درع الفرات،” 5 كانون الأول/ ديسمبر، أن العملية، التي انطلقت منذ ١٠٥ أيام، جاءت لكسر الارادة الدولية التي تسعى إما لتمكين الفصائل الكردية الانفصالية من المنطقة بشكل كامل وإما اعادة انتاج النظام وتمكينه من المنطقة.

 

ثالثًا: فاعليات المجتمع المدني السوري والإقليمي والدولي

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها، الجمعة كانون الأول/ ديسمبر، إن القوات الروسية والسورية ارتكبت جرائم حرب بقصفها الجوي لحلب لمدة شهر وقتلت أكثر من أربعمئة مدني بينهم تسعون طفلًا بالقنابل المحرمة دوليا، وتعمدت تدمير المستشفيات.

قال رئيس “منظمة الدفاع المدني السورية” (القبعات البيضاء)، رائد الصالح، إن تحذيرات منظمة العفو الدولية من شن قوات النظام السوري حملة واسعة من الاعتقالات والتعذيب والاغتصاب في الأحياء التي تدخلها شرقي حلب، قد تحقق بالفعل، وأكد اعتقال 250 شابًا الثلاثاء الماضي 29 تشرين الثاني/ نوفمبر.

قال أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري، في مؤتمر صحفي عقد في إسطنبول يوم الجمعة 2 كانون الأول/ ديسمبر، إن “المجتمع الدولي متآمر على المسلمين، وهو الذي يدمّر بلادنا ويقتل أطفالنا.”

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت 3 كانون الأول/ ديسمبر، أن تنظيم “داعش” في محافظة الرقة أعلن عبر مكبرات صوتية عن عفو من “الخليفة” عن الجواسيس على التنظيم حال تسليم أنفسهم، وأنه قام بإغواء النازحين من ريف الرقة الشمالي إلى مدينة الرقة بالمال والمساكن والحصص الغذائية لينضموا للتنظيم.

أعلنت “منظمة الصحة العالمية”، الأحد 4 كانون الأول/ ديسمبر، أن هناك ما يزيد على 250 ألف شخص في حلب الشرقية المحاصرة، يواجهون نقصًا في إمدادات الغذاء والدواء والماء والوقود.

وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وفاة 56 شخصًا بسبب التعذيب في سورية خلال تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم، منهم 48 شخصًا قضوا على يد القوات الحكومية، وخمسة على يد فصائل المعارضة المسلحة، وواحدًا على يد كل من تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات “الإدارة الذاتية الكردية.”

تنطلق في 26 كانون الأول/ ديسمبر من برلين “المسيرة المدنية من أجل حلب” بهدف الوصول إلى مدينة حلب، احتجاجًا على تواصل غارات النظام السوري على مناطق مختلفة في سورية.

صرح المستشار السياسي للبعثة التركية لدى الاتحاد الأوروبي فنسنت غيوم بوبو أن الاتحاد الأوروبي أودع 727 مليون يورو، حتى الإثنين 5 كانون الأول/ ديسمبر، في حسابات البنوك بتركيا لإنفاقها على اللاجئين السوريين.

دعت “هيومان رايتس ووتش” إلى التحرك الفوري في الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة استثنائية لـ “محاسبة المتورطين في ارتكاب جرائم خطيرة في سورية”.

بعد يوم يعد من الأيام الأكثر دموية التي مرت بمحافظة إدلب التي تحتضن أكثر من ٣ ملايين نازح، علّقت مديرية التربية في إدلب الدوام المدرسي، ابتداءً من 5 كانون الأول/ ديسمبر، حتى نهاية الأسبوع.

لقي عدد من النازحين السوريين مصرعهم جراء إطلاق الجندرمة التركية النار عليهم أثناء عبورهم إلى الجانب التركي بطريقة غير شرعية في منطقة حارم.

أطلقت الأمم المتحدة، الاثنين 5 كانون الأول/ ديسمبر، أكبر نداء إنساني في تاريخها لجمع 22. 2 مليار دولار لتمويل الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في بلدان عديدة من العالم في العام المقبل (2017).

وصلت عائلات تركمانية 5 كانون الأول/ ديسمبر، من قضاء تلعفر (شمالي العراق) إلى مدينة أعزاز (شمالي سورية) على أمل اللجوء إلى تركيا هربًا من العمليات العسكرية المتواصلة وخوفًا من بطش ميليشات “الحشد الشعبي”.

أوردت صحيفة “إندبندنت”، 6 كانون الأول/ ديسمبر، أن أسقف الكنيسة الآشورية المشرقية في سورية، مار أفرام أثنييل، الذي كان يجمع الأموال عبر العالم لإطلاق رهائن من رعيته منذ أوائل 2015، نجح في تحرير أكثر من مئتي رهينة اختطفهم تنظيم “داعش”، بعد أن دفع فدية مقابل الإفراج عنهم.

قالت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” الخميس 8 كانون الأول/ ديسمبر، إنه تم إجلاء نحو 150 مدنيًا معظمهم من المعاقين أو ممن يحتاجون رعاية طبية عاجلة من مستشفى في المدينة القديمة في حلب ليل الأربعاء في أول عملية إجلاء طبي كبيرة من القطاع الشرقي من المدينة السورية.

قالت “منظمة أطباء العالم” الفرنسية، الخميس 8 كانون الأول/ ديسمبر، “لا يمكننا القبول أبدًا التزام المجتمع الدولي الصمت تجاه ما يتعرض له المدنيون في سورية من مجازر”، وأشارت إلى أن أكثر من 700 شخصًا ممن يعملون في مجال الصحة قتلوا في سورية منذ بدء الحرب فيها قبل نحو 6 أعوام. ”

 

رابعًا: أوضاع وأعمال النظام السوري، وميليشياته

نعت مواقع إعلامية، الجمعة 2 كانون الأول/ ديسمبر، ثلاثة عناصر من حزب الله في ريف حلب، بينهم حسن شريف جظة الإعلامي في مؤسسة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله اللبناني.

خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الأخير من شهر تشرين الثاني، للتباحث بشأن الوضع المتدهور في شرق حلب، عرض سفير النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري على الحضور، صورة لضحايا قتلوا في قصف مدفعي لنظام الأسد على حي “جب القبة” شرقي حلب، على أنها صورة لضحايًا سقطوا في قصف للمعارضة على أحياء حلب الغربية التي يسيطر عليها النظام.

أصدر رأس النظام، في 4 كانون الأول/ ديسمبر، القانون رقم 24 لعام 2016 القاضي بتحديد اعتمادات الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2017 بمبلغ إجمالي قدره 2660 مليار ليرة سورية.

تركز لقاء رئيس وزراء النظام عماد خميس بأعضاء مجلس الشعب عن محافظة ريف دمشق، الأحد 4 كانون الأول/ ديسمبر، حول التسهيلات والمستلزمات التشريعية والمادية التي يقدمها النظام لإنجاح المصالحات.

دعت قوات النظام، الأحد 4 كانون الأول/ ديسمبر، المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإجبارية والمطلوبين أمنيًا من النساء والرجال، إلى الاجتماع في مكتب لجنة التواصل في مدينة التل بريف دمشق لتسوية أوضاعهم.

يستغل النظام السوري الانشغال الدولي بمعركة حلب للضغط على إدلب التي يعيش أهلها الخوف مما ستشهده المحافظة في المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل الحديث حول أن المنطقة الواقعة في شمال سورية ستكون المعركة التالية بعد حلب.

رد المرشد علي خامنئي على “منتقدي الاستراتيجية الإيرانية في سورية”، الاثنين 5 كانون الأول/ ديسمبر، قائلاً: “يسألون أين إيران من سورية وحلب؟ ينبغي ألا ننتظر حتى يأتي العدو إلى داخل بيتنا لنفكر بالدفاع عن حياضنا. بل يتعين قمع العدو عند حدوده”.

قال “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” المعارض إن “الحرس الثوري” الإيراني أقام مقر قيادة رئيسًا له داخل معسكر البحوث في محيط مدينة السفيرة قرب حلب لإدارة العمليات العسكرية التي ينفذها دعمًا لقوات النظام السوري.

قالت مواقع موالية للنظام السوري إن حرائق اندلعت في مطار المزة العسكري بدمشق 6 كانون الأول/ ديسمبر، وأضافت أن أصوات انفجارات كبيرة سمعت قبيل نشوب الحرائق داخل القاعدة الجوية دون معرفة طبيعة تلك الانفجارات.

أفاد ناشطون بأن اتفاقًا لوقف إطلاق النار تم عقده في حي الوعر المحاصر بحمص، على أن يستمر لعصر الأربعاء. كما سيطرت قوات النظام على منطقة السكري وعدة نقاط شرقي وجنوب مدينة تدمر بالريف الشرقي لحمص.

أعلن داود غودرزي، رئيس منظمة “باسيج” الطلبة في إيران، الثلاثاء 6 كانون الأول/ ديسمبر، أن 50 طالبًا من منتسبي ميليشيات “الباسيج” قتلوا في صفوف الحرس الثوري الإيراني أثناء المعارك مع المعارضة السورية المسلحة.

بثت مواقع التواصل الاجتماعي الناطقة بالفارسية فيديو لطالب إيراني احتج، الثلاثاء 7 كانون الأول/ ديسمبر، في تجمع بجامعة “أمير كبير” بمناسبة يوم الطلاب، على موقف بلاده من المأساة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوري على ضوء دعم طهران لرأس النظام السوري.

سيطرت قوات النظام والمليشيات الموالية لها، الثلاثاء وفجر الأربعاء، على كامل أحياء حلب القديمة ومنها الجامع الأموي.

ذكر التلفزيون الرسمي يوم الأربعاء 7 كانون الأول/ ديسمبر، قول رأس النظام السوري إن تقدم الجيش في حلب سيغير كليًا مسار الحرب في البلاد، وإن الحكومة السورية تتشاور يوميًا مع روسيا.

قال وزير المصالحة السوري، علي حيدر، الأربعاء 7 كانون الأول/ ديسمبر، إن تقدم الجيش ضد مقاتلي المعارضة في حلب نصر استراتيجي سيمنع التدخل الأجنبي ويغير العملية السياسية.

النظام يخيّر حي الوعر بين الخروج والتسويات أو التصعيد العسكري مع مهلة لاتخاذ القرار تستمر حتى الساعة الثانية من ظهر الخميس، وذلك بعد لقاء لجنة مدنية من الحي.

دخول وفد من الأمم المتحدة مكتب حمص (بدون قافلة غذائية) إلى حي الوعر لكشف ميداني للمآوي، وإرسال رسالة بأن الأمم المتحدة تحاول أن تبذل قصارى جهدها لتحسين الوضع الإنساني.

شن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة على مدينة دوما والبلدات المحيطة بها كما تعرضت مدينة دوما لقصف مدفعي وبقذائف الهاون.

مصرع أكثر من عشرة عناصر من قوات النظام، أثناء محاولتهم التقدم على جبهة بلدة كبانة بجبل الأكراد.

قال رأس النظام السوري بشار الأسد، الخميس 8 كانون الأول/ ديسمبر، إنه “لا يمكن للبنان أن يكون بمنأى عن الحرائق التي تشتعل حوله ويتبنى سياسة اللاسياسة أو ما سميت بسياسة النأي بالنفس. ”

سيطر تنظيم “داعش” على مناطق جديدة في ريف حمص الشرقي، بعد أن تمكنت من استعادة جميع النقاط التي خسرها خلال الأيام العشر الماضية.

 

خامسًا: حلب

سيطرت قوات النظام والمليشيات الموالية لها على أجزاء من حي الجزماتي وكامل حي السكن الشبابي ومنطقة البحوث العلمية شرقي حلب.

وقعت اشتباكات بين الطرفين على جبهات حيي كرم الطراب وطريق الباب وسط قصف جوي ومدفعي على المنطقة.

أعلنت قوات النظام، في 4كانون الأول/ ديسمبر، سيطرتها على المدخل الرئيسي لمطار حلب، في حين يستمر تقدم هذه القوات مع الميليشيات المساندة لها في الأحياء الشرقية للمدينة.

يعاني سكان الأحياء المحاصرة شرقي حلب أوضاعًا مأساوية بسبب القصف المدفعي والجوي المتواصل على مختلف أرجاء المدينة، وتوقف جميع فرق الإغاثة عن العمل.

تقدمت قوات النظام والميليشيات الطائفية في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب القديمة يوم الأحد 4 كانون الأول/ ديسمبر، ليتوغل أكثر في عمق مناطق المعارضة بالمدينة في هجوم بلا هوادة قال مصدر عسكري إنه سينتهي في غضون أسابيع.

تعرض مشفى عمر بن عبد العزيز بحي المعادي بحلب المحاصرة لقصف مدفعي وجوي عنيف ما خلف دمارًا كبيرًا فيه.

سيطرت قوات النظام على حيي طريق الباب والميسر بحلب، فيما وقعت معارك عنيفة على جبهات أحياء كرم الجزماتي والقاطرجي والشعار وقاضي عسكر والشيخ سعيد.

استهدف مشفى روسي متنقل، 5 كانون الأول/ ديسمبر، بقذيفة صاروخية في حلب ما أدى إلى مقتل طبيبة روسية وإصابة عدد من الأشخاص بجروح. وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن الطبيبة الروسية الثانية التي جرحت أثناء قصف مسلحي المعارضة لمستشفى عسكري روسي في حلب، توفيت متأثرة بجراحها. فيما قال متحدث باسم هيئة أركان عمليات التحالف الدولي المناهض لـ “داعش”، “لا يمكننا تخمين أي قوى قامت بتدمير المستشفى الروسي، لأننا لا نقوم بمتابعة الوضع في حلب ولا نخوض عمليات هناك”.

وفي اليوم التالي أصيب الصحفي سومر أبو دياب، الذي يعمل مترجمًا في فريق RT بحلب، بجروح طفيفة جراء تجدد القصف على المستشفى المتنقل الروسي في حي الفرقان بحلب.

استعادت قوات المعارضة السيطرة على مشفى العيون في حي قاضي عسكر ومحطة ضخ باب النيرب ودوار الحاووظ وأيضًا على كامل حيي قاطرجي وكرم الطحان وأجزاء واسعة من حي الميسر. وقد أجبر تقدم قوات المعارضة في حي الميسر قوات النظام على فتح جبهات جديدة في أحياء بستان القصر والعامرية والإذاعة وجب الشلبي للتخفيف عن قواتها في حي الميسر.

أفاد مصدر في المعارضة السورية المسلحة للجزيرة بأن روسيا أغلقت كل أبواب التفاوض بخصوص حلب بإصرارها على إخراج مقاتلي المعارضة المسلحة كافة من المدينة، من جانبها أكدت حكومة النظام، 6 كانون الأول/ ديسمبر، رفضها أي محاولة لوقف إطلاق النار شرق حلب ما لم تتضمن خروج جميع من وصفتهم بـ”الإرهابيين” منها.

ارتفع عدد القتلى في صفوف المدنيين نتيجة الهجمات التي يشنها النظام السوري وداعميه على مناطق سيطرة المعارضة شرقي حلب منذ ثلاثة أسابيع إلى 828 شخصاً، فيما اضطرت قوات المعارضة للانسحاب من اثني عشر حياً.

نقلت صحيفة ديلي تلغراف، 6 كانون الأول/ ديسمبر، عن أقارب محتجزين من حلب الشرقية أن العشرات من المعلمين والمسعفين وعمال الإغاثة الذين هم في سن التجنيد اعتقلوا ونقلوا إلى أماكن مجهولة بعد توغل قوات النظام في المدينة.

وصل عدد شهداء حلب منذ بداية الحملة بتاريخ الثلاثاء 15 تشرين الثاني حتى يوم أمس الثلاثاء أكثر 950 شهيدًا و2100 جريح.

قال الدفاع المدني في حلب أنه تمكن من انتشال جثث خمسة عشر شهيدًا من تحت أنقاض مبنى تم استهدافه الأحد الماضي في حي الجلوم.

استعادت قوات النظام السيطرة على مشفى العيون وأحياء القاطرجي وكرم الطحان والميسر وكرم البيك، وبهذا تكون قد سيطرت على أكثر من 90 % من أحياء حلب.

بقيت عدة أحياء تحت سيطرة الثوار وهي (صلاح الدين، السكري، المشهد، بستان القصر، الصالحين، الفردوس، الكلاسة، المعادي، باب المقام، كرم الدعدع، الأنصاري، الزبدية، الجلوم، تل الزرازير، الأصيلة، المغاير، الشيخ سعيد، وكرم النزهة، العامرية، باب أنطاكيا (.

أسرت قوات المعارضة في حلب أربعة عناصر إيرانية بينهم ضابط إيراني وقتل وجرح العديد من عناصر النظام، خلال معارك عنيفة جدًا على جبهات الإذاعة وسيف الدولة.

قال رئيس المجلس المحلي في حلب يوم الخميس 8 كانون الأول/ ديسمبر، إن أكثر من 800 شخص قتلوا وأصيب ما بين ثلاثة آلاف و3500 في شرق حلب المحاصر في الأيام الستة والعشرين الماضية بينما ينتظر باقي المدنيين المحاصرين حكمًا فعليًا بالإعدام.

قضى ستة وأربعون شخصًا في أحياء حلب المحاصرة إضافة لأكثر من 230 جريحًا بينهم حالات اختناق بغاز الكلور نتيجة لأكثر من 140 غارة من الطيران الحربي والمروحي وأكثر من 1200 قذيفة مدفعية و3 براميل تحوي غاز الكلور.

اشتباكات عنيفة على جبهات أحياء باب النيرب وسيف الدولة والإذاعة وجب الشلبي والزبدية وصلاح الدين وبستان القصر وكذلك الشيخ سعيد على إثر محاولات جديدة من قبل قوات الأسد للتقدم والسيطرة على المنطقة.

مركز حرمون للدراسات المعاصرة