القصة الكاملة لاغتيال السفير الروسي لدى تركيا في أنقرة؟

القصة الكاملة لاغتيال السفير الروسي لدى تركيا في أنقرة؟

تعرض أندريه كارلوف، السفير الروسي في أنقرة، لهجوم مسلح في أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور، نظم بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جنقايا في أنقرة، ما أدى لمصرعه، وأعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، مقتل سفير بلادها لدى العاصمة التركية أنقرة متأثرًا بجروح أصيب بها نتيجة تعرضه لهجوم مسلح.

ووصفت زاخاروفا، في تصريح للصحفيين، الهجوم المسلح على السفير الروسي في أنقرة، بالعملية «الإرهابية»، وأكّدت أنّ بلادها ستنقل ملف مقتل كارلوف إلى مجلس الأمن الدولي، وأنّ موسكو ستواصل عملية مكافحة الإرهاب، كما دعت إلى إجراء تحقيق شامل وتفصيلي حول مقتل السفير، وإنزال العقاب اللازم بحق الفاعلين.

من هو أندريه كارلوف ؟

115

(1) بدأ أندريه كارلوف، الذي قتل أمس الإثنين، جراء هجوم مسلح في العاصمة التركية أنقرة، بمهامه الدبلوماسية كسفير لروسيا في تركيا عام 2013.

(2) ولد كارلوف في موسكو عام 1954، وأكمل دراسته عام 1976 بمعهد العلاقات الدولية في موسكو، وفي العام 1992 تخرج في الأكاديمية الدبلوماسية، ومنذ 1976 يواصل عمله في السلك الدبلوماسي في خارجية بلاده.

(3) تبوّأ كارلوف مناصب مختلفة في وزارة الخارجية بالاتحاد السوفيتي، وبعده في روسيا الاتحادية.

(4) عمل سفيرًا للاتحاد السوفيتي في كوريا الشمالية ما بين عامي 1976 و1981، وعامي 1984 و1990، وسفيرًا لروسيا في البلد نفسه بين عامي 1992 و1997، وعامي 2001 و2006.

(5) شغل كارلوف، منصب مساعد مدير عام، ومدير عام لشؤون القنصليات في وزارة الخارجية الروسية، خلال الفترة الممتدة بين عامي 2007 و2013.

(6) ويشغل كارلوف منصب سفير روسيا لدى تركيا، منذ يوليو 2013، وهو يجيد اللغتين الإنجليزية والكورية، ومتزوج وله طفل واحد.

من هو قاتل السفير الروسي؟

116

قتلت القوات التركية، منفذ الهجوم المسلح على كارلوف، الذي وقع اليوم، خلال عملية أمنية، وقالت مصادر أمنية، إن اشتباكات دارت قرابة 15 دقيقة، بين الوحدات ومنفذ الهجوم الذي صعد إلى الطابق الثاني من المركز، بعد إطلاق النار على السفير، وانتهت بمقتله.

ووفق وسائل اعلام تركية، فإن وزير الداخلية التركي، أعلن أن القاتل هو ضابط شرطة تركي يدعى “مولود مرت ألطن طاش”، عمره 22 عامًا، من قوات مكافحة الشغب، وقالت وسائل الإعلام إن السفير الروسي أصيب بعدة طلقات، ونقل إلى المستشفى في حالة خطيرة، قبل إعلان مقتله في وقت لاحق، مضيفة أن قوات خاصة تركية اقتحمت المكان الذي تحصن فيه مطلق النار على السفير الروسي وقضت عليه.

وعقب إصابة السفير الروسي، أطلق المسلح النار في الهواء، مرددا “الله أكبر… الله أكبر، نحن الذين بايعوا محمدًا على الجهاد ما حيينا ساعة، لا تنسوا حلب.. لا تنسوا سوريا، لن تتذوقوا الأمان حتى تكون بلادنا آمنة، لن أخرج من هنا إلا ميتا، كل من شارك في هذا الظلم سيحاسب فردا فردا”، بينما حاول الزوار الخروج من الصالة.

وقالت محطة “سي.إن.إن تورك”، إنها تلقت تقارير أفادت بأن المهاجم دخل المبنى ببطاقة شرطة وفتح النار على السفير خلال إلقائه كلمة، وبثت المحطة صورة لشخصين ممددين على الأرض داخل المعرض الفني.

تباين الآراء

وتباينت آراء السياسيين والإعلاميين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الوقت الذي رأى البعض أن الحادث يستهدف العلاقات التركية الروسية، رأى آخرون أن الأمن التركي قصّر في حماية السفير، وجاءت التعليقات كالتالي:

أحمد سامي – التقرير