النظام يحشد في وادي بردى ويكثف القصف

النظام يحشد في وادي بردى ويكثف القصف


كثف النظام السوري قصفه المتواصل لوادي بردى بريف دمشق الغربي مخلفا عشرات الضحايا، ودفع بتعزيزات جديدة إلى هناك، بينما واصلت طائراته والطائرات الروسية قصفها لمناطق المعارضة في ريفي إدلب وحلب.
وأعلن الدفاع المدني في ريف دمشق ارتفاع ضحايا قصف قوات النظام المتواصل لقرى وبلدات وادي بردى التي تسيطر عليها المعارضة، إلى 14 قتيلا وعشرات الجرحى.

واستهدف القصف نبع عين الفيجة في وادي بردى، مما تسبب في خروجه عن الخدمة، وأدى إلى قطع مياه الشرب عن منطقة الوادي والعاصمة دمشق ومناطق أخرى في ريفها.

ويعتبر الوادي مصدرا رئيسيا لمياه الشرب التي تغذي دمشق، ومنح المعارضة ورقة قوة في مواجهة النظام، فكانت المقايضة بين السماح باستمرار تدفق المياه من نبع عين الفيجة مقابل تلبية بعض مطالب المعارضة، ومنها إطلاق معتقلات في سجون النظام.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في قوات النظام أمس الأحد أن “تعزيزات عسكرية إضافية وصلت منطقة وادي بردى بغية تكثيف العملية العسكرية” التي تشنها القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني على مسلحي المعارضة.

وأوضح المصدر أن “التعزيزات الجديدة شملت مقاتلين جددا وراجمات صواريخ ومدافع متوسطة ورشاشات ثقيلة، وذلك لبدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية في قرى وادي بردى إثر رفض المسلحين اتفاق التسوية”.

وأضاف أن قوات النظام “ألحقت خسائر كبيرة بالمسلحين السبت، حيث تم تدمير المشفى الميداني والمركز الإعلامي ومستودعي ذخيرة، إضافة إلى قتل عشرة مسلحين على الأقل في قرى الوادي”.

وتعد منطقة وادي بردى في ريف دمشق الغربي امتداداً جغرافيا وطبيعيا لمنطقة سهل الزبداني التي يحاصرها النظام أيضا، وتحقق السيطرة على المنطقة تأمين اتصال جغرافي بين دمشق ومناطق سيطرة حزب الله اللبناني، الحليف الأهم للنظام السوري. وربما تواجه هذه المناطق مصيراً مشابهاً لداريا وشرقي حلب من تهجير
إدلب وحلب
وفي محافظة إدلب قال مقاتلون من المعارضة السورية وسكان أمس الأحد إن طائرات روسية كثفت غاراتها على بلدات في المحافظة خاضعة لسيطرة المعارضة وريف حلب، بعد يومين من إجلاء مقاتلي المعارضة من آخر مواقعهم في حلب.

وقالت وكالة “مسار برس” إن الطيران الروسي والسوري شنا أكثر من 11 غارة على بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، مما أوقع عدة إصابات في صفوف المدنيين بعضهم في حالة خطرة، مضيفة أن عددا كبيرا من السكان نزحوا هربا من القصف، وذلك بعد يوم من قصف جوي استهدف بنش وسراقب وجسر الشغور وأسقط عدة قتلى وجرحى.

وقال مقاتل من المعارضة ينتمي لجماعة جيش المجاهدين إن الطائرات أغارت بقنابل عنقودية على بلدة خان العسل على بعد نحو 14 كلم إلى الغرب من حلب. وتعرضت بلدة الأتارب القريبة أيضا للقصف.

وقال مقاتلو المعارضة إنهم صدوا أول أمس السبت هجوما لمقاتلين مدعومين من إيران حاولوا السيطرة على أراض في منطقة الراشدين إلى الغرب من مدينة حلب.

وفي حماة، استهدفت المعارضة مقرات قوات النظام في المعمل الأزرق وجسر صوران، بينما تعرضت بلدات اللطامنة وحربنفسه والخضيرة لقصف مدفعي وجوي.

من جهة أخرى، قالت “شبكة شام” إن منطقة الوردات بشمال درعا شهدت اشتباكات عنيفة، وإن المعارضة تصدت لهجمات النظام ومنعتها من التقدم، مضيفة أن أحياء درعا البلد تعرضت لقصف مدفعي دون تسجيل إصابات.

الجزيرة