من بوتين لـ «خامنئي» : روسيا أولا أيها العجوز.. وسوريا لن تكون العراق

من بوتين لـ «خامنئي» : روسيا أولا أيها العجوز.. وسوريا لن تكون العراق

 

 

هل يكتم الدب الروسي على أنفاس خنزير إيران ويدفنه في قبور دمشق؟

الروس غاضبون: الملالي لا يفهم أنه يلعب مع قوة عظمى وينسى أنه من العالم الثالث

 

 خبراء: إيران لن تأكل إلا فضلات الدب الروسي ولن يسمح لها بأكثر من ذلك في سوريا

 

 هل يكتم الدب الروسي على أنفاس خنزير إيران في سوريا ويخرجه منها – مذبوحا على نقالة خشبية ؟

وهل يغضب عليه ويرفسه بقدميه؟  فيدفنه حيا في تراب سوريا ويطبق على أنفاسه؟

 لأنه لا يفهم ولا يكفيه شرفا- مجاراة الدب الروسي العملاق – والقوة النووية العظمى في الحرب في سوريا ، و ينسي نفسه  ويتحدث عن ضرورة أخذ رأيه في ترتيبات البيت السورى بعد معركة حلب.

أسئلة كثيرة بدأ يتداولها المراقبون للشأن السورى بعد تصاعد الخلافات الروسية – الإيرانية ، ووجود غضب روسي تجاه الخنزير الإيرانى الجامح في سوريا، والذى يبدوا انه لم يعرف بعد – كما يقول الجنرالات الروس – انه يلعب مع قوة عظمى في سوريا ويحب – واهما – ان تكون رأسه برأسها.

 وهو ما ترفضه “موسكو” بشدة وتصر على ان تضربه بالعصا ولكن بعد إنتهاء حصة الأسد.

 ويشير خبراء ان روسيا غاضبة من أن الخنزير الإيرانى  لايفهم أنه يلعب مع الروس، وأنه مهما كبر حجمه فهو دولة من العالم الثالث لا تطول روسيا .

دك رؤوس الميلشيات بالطيران

 

 وأشاروا إلى أن ما تطمح إليه إيران في سوريا لن يتحقق، إلا بطريقة شيطانية ملتوية عن طريق زرع الميلشيات الشيعية المتطرفة على الأرض السورية – فإيران لاتحارب بالجيوش- كما هو الحال في كل دول العالم ولكنها تحارب بالعصابات والميلشيات.. وان كان هذا ايضا سيخضع لحسابات روسية.

وقال الخبراء أن أحذية الملالي التى يلبسها في قدميه مثل ميلشيا حزب الله  او غيرها من الميليشيات الشيعية ” ماعش”، لن يكونوا – عند الروس – أعز عليه من السوريين، وفي ساعة واحدة قد يغضب بوتين العنيف ويقرر إبادتهم عن آخرهم في دمشق ، فسوريا ليست العراق، وايران كانت تلعب في العراق كما يحلو لها ولا تزال بشكل طائفي ودموى لانها كانت تلعب وحدها، اما في سوريا فهى تلعب مع الروس وهذا له حساباته الدقيقة.

مذبحة كبيرة

 

وأوضح مراقبون لـ ” بغداد بوست ” أنه بعد مرور أشهر على الحرب الروسية- الإيرانية المشتركة في حلب للسيطرة عليها ، فإن الميليشيات الإيرانية المتواجدة لم تستطع التقدم على الأرض وهزيمة الثوار السوريين، إلا بعد التدخل المكثف للطيران الروسي الذي اتبع سياسة الأرض المحروقة في إطار الحرب العدوانية ضد المدنيين, بغية تحقيق نصر عسكري يدخل في الحسابات الدولية, لذلك أوقفت روسيا عدوانها عند أول تسوية, بينما كانت إيران تعمل على ارتكاب مذبحة كبيرة تطال كل المدنيين لأسباب مذهبية وعقائدية.

 وظهرت الخلافات علناً إثر اتفاق حلب الذي أوقف الحرب, وأفضى إلى تهجير المدنيين والمقاتلين من المدينة دون علم إيران وحليفها نظام الأسد, ولما حاولت إيران إفشال الإتفاقية استهدف الطيران الحربي الروسي مقرات الحرس الثوري الإيراني وميليشيا “حزب الله” اللبناني في منطقة الراشدين ومحيط مدينة حلب ليؤكد لهم ان اللعب مع الروس له احترامه، والا فالطيران الروسي قادر على دك رؤوسهم.

القرار بيد روسيا

وقد تصاعد هذا الخلاف في قضايا عديدة ،سواء في قضية الأسد من حيث استمراره في السلطة أو مستقبل الميليشيات الإيرانية, أو العلاقة الروسية الاستراتيجية مع إسرائيل, وأطماع إيران في الحصول على منفذ بحري في سوريا, ولفتوا أن هذا التغيير الواضح على نمط التعامل الروسي مع إيران، يستند في أساسياته إلى مصالح دولية مع الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل, وتركيا, في إشارة إلى أن القرار بيد روسيا وما على إيران سوى التنفيذ, وبذلك تعهدت روسيا بتحجيم الدور الإيراني المتعاظم في سوريا, ومهدت الطريق لذلك بشراء ولاءات ميليشيات الشبيحة وتحويلهم من الحضن الإيراني إلى الحظيرة الروسية، عبر إمدادهم بالمال والسلاح, كما تمكنت من جذب أذرع عسكرية مختلفة المنابت والأهواء كميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني المتمركزة في حلب, وميليشيا “صقور الصحراء” المنتشرة في مناطق الطائفة العلوية في الساحل السوري.

اما النقطة الأكثر حساسية وتأثيرا في العلاقات بينهما” موسكو – طهران ” فإيران ترى في بقاء الأسد خطا أحمر لا يمكن تجاوزه على الأقل كما يظهر في البيانات السياسية الإيرانية إعلامياً وتكبدت خسائر فادحة للحفاظ عليه, بينما روسيا لا تتمسك بالأسد ولا تمانع في رحيله في أول تفاهم دولي مع الولايات المتحدة لحل سياسي للملف السوري، وفي حين تراهن طهران على الحل العسكري طويل المدى لفرض بقاء الأسد،  تسعى موسكو لأن يكون تدخلها محدودا زمنيا وإلى إشراك واشنطن ودول إقليمية للوصول إلى حل يحفظ مصالحها.

ميليشيات طائفية

 

 اما أبرز قضايا الخلاف الكبرى بين روسيا وإيران، فهو مستقبل الميليشيات الإيرانية”ماعش” في سوريا, وهي أذرع إيران العسكرية في المنطقة, والتي زجت بها لقتل الشعب السوري في دمشق وريفها وحمص وحلب, فإيران تسعى إلى توطيد نفوذها من خلال تفريخ عشرات الميليشيات الطائفية على شاكلة “حزب الله” لضمان مشروعها الطائفي الذي اصطدم بالمصالح الروسية البعيدة عن الإيديولوجية الدينية الإيرانية, والرافضة لخوض معارك طائفية من جهة, أو وجود ميليشيات طائفية غير منضبطة على تخوم إسرائيل, لذلك سهلت روسيا لإسرائيل استهداف قادة “حزب الله” من خلال اتفاق أمني بين موسكو وتل أبيب.

 وفي الوقت الذى أشار فيه  مساعد وزير الخارجية الإيراني – ابراهيم رحيم بور- إن العلاقة بين إيران وروسيا إرتفعت بنسبة 80 % مقارنة بالعام الماضي في نفس الفترة، قائلا: ستكون لدينا علاقات استراتيجية في ظل نمو العلاقات الاقتصادية، فإن مراقبين يرون أن ” الملالي ” واهم ولا يعرف أنه هو الذى يحتاج إلى الروس سواء في المحطات النووية او غيرها ، لكن روسيا بحاجة إلى رضا الولايات المتحدة الأمريكية – القوة الأعظم في العالم – وإلى ترتيب أمورسوريا معها.

 فالولايات المتحدة الأمريكية هى الغائب الحاضر وروسيا تعلم ذلك تماماً.

ابراهيم العبيدى

نقلا عن بغداد بوست