اختطاف صحفية عراقية ببغداد انتقدت حمل المليشيات للسلاح

اختطاف صحفية عراقية ببغداد انتقدت حمل المليشيات للسلاح

اختطف مسلحون مجهولون الصحفية العراقية أفراح شوقي، مساء الاثنين، من منزلها في منطقة السيدية وسط العاصمة العراقية بغداد، بعد ساعات من نشرها مقالاً انتقدت فيه تهاون الحكومة العراقية في التعامل مع انتشار حمل السلاح من قبل المليشيات.

واقتُحم منزل شوقي، التي كانت تعمل سابقاً مراسلة لصحيفة الشرق الأوسط، بعد ساعات من نشرها مقالاً على الإنترنت انتقدت فيه بشدة ما وصفته بـ”الاستهتار” في حمل السلاح في العراق.

768

ونقل موقع “روداو” الثلاثاء عن مصادر أمنية قولها: إن “مسلحين مجهولين يستقلون سيارة نوع بيك آب اقتحموا منزل الصحفية أفراح شوقي، واقتادوها إلى جهة مجهولة”. وأضافت المصادر: إن “الخاطفين استولوا على سيارة الصحفية ومصوغات ذهبية وأموال نقدية من منزلها”.

اقرأ أيضاً :

مجلس الأمن يتبنى قراراً تاريخياً ضد الاستيطان الإسرائيلي

وأكدت نبراس شوقي، شقيقة الصحفية أفراح، “اختطاف شقيقتي الصحفية أفراح شوقي، وسرقة سيارتها وأموالها ومقتنياتها وكل ما يخصها من منزلها في السيدية، من قبل جهة مسلحة مجهولة”.

ولا تعرف الجهة المسؤولة عن الاختطاف أو الاعتقال ولا دوافعه، لكن توقيته جاء بعدما نشرت شوقي مقالها، وتطرقت فيه إلى حادثة اعتداء ضابط في الشرطة على مديرة مدرسة قبل أيام في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.

456

وتقول أفراح شوقي في مقالها إن الفوضى التي يشهدها العراق في حمل السلاح مدنياً وعسكرياً تندرج في إطار عملية الدمج، في إشارة إلى ضم أفراد المليشيات والصحوات وغيرها إلى صفوف القوات العراقية الحكومية.

وقال الناشط ياسر البياتي إن شوقي كتبت عن “استهتار السلاح في المدارس فاستهتر المسلحون عليها واختطفوها اليوم بس لأنها قاومت المستهترين بكلمة”.

وتفاعل صحفيون وناشطون عراقيون مع خبر اختطاف شوقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تضارب في الأنباء حول أسباب اقتحام منزلها ببغداد، وانتقدوا دور الحكومة العراقية في حماية الصحفيين.

وسبق أن عملت شوقي بصفة مراسلة من بغداد لصحيفة الشرق الأوسط، وتعرضت إلى حملة انتقادات واسعة وصلت إلى رفع دعاوى قضائية ضدها، بعد نشر الصحيفة الصادرة في لندن مؤخراً تقريراً مسيئاً لنساء كربلاء، وتبين لاحقاً أنه “مفبرك”.

ومع أن شوقي أكدت مسبقاً أنها تركت العمل مع الصحيفة منذ فترة طويلة، إلا أنها واجهت حملة تشهير وتحريض واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي.

.

وكتب الصحفي العراقي، رامي الشمري، على حسابه في فيسبوك: أن “بطلجية من المليشيات الوقحة” يقفون وراء عملية اختطاف شوقي. في حين أكد الإعلامي عثمان الشلش اختطاف شوقي في وقت متأخر من ليلة الاثنين من منزلها في حي السيدية ببغداد.

وقال ناشطون إن القوة التي اقتحمت منزل الصحفية كانت ترتدي الزي الرسمي العسكري؛ وهو ما يفسر بأنه ردة فعل من المليشيات المسلحة الموالية لإيران في العراق، حيث سرق المسلحون أموالاً ومصوغات ذهبية، وعبثوا بمحتويات منزل شوقي وممتلكاتها، في حين لم تعقب السلطات الرسمية على عملية الاختطاف.

وكثيراً ما تشارك الصحفية المختطفة أفراح شوقي في التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد، وهي عضوة في النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين، في حين تعتبر التقارير الدولية العراق واحداً من أخطر البلدان على حياة الصحفيين في العالم.