قادة العالم: عام 2016 صعب

قادة العالم: عام 2016 صعب

أقر عدد من قادة العالم بأن عام 2016 كان صعبا، وقد حذر بعض القادة الأوروبيين من الشعبوية، فيما دعا البابا فرانشيسكو إلى مواجهة البطالة في أوساط الشباب.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في رسالته التقليدية بمناسبة رأس السنة الميلادية إن عام 2016 كان “صعبا”، لكنه أضاف أن الصعوبات “أتاحت لنا الالتفاف حول بعضنا البعض”.
وتابع بوتين “لدينا بلد مترام وموحد ورائع”، معربا عن أمله بأن يجلب العام الجديد “السلام والاستقرار والازدهار”.
أما الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فقد وجه عبر تويتر تهانيه بالعام الجديد شاملا “حتى أعدائه الكثر” الذين تجنب تسميتهم.
وكتب ترمب في تغريدته “أتمنى للجميع عاما سعيدا حتى لأعدائي الكثر الذين حاربوني وتعرضوا لهزيمة قاسية جعلتهم لم يعودوا يدرون ماذا يفعلون” قبل أن ينهي تغريدته بكلمة “حب”.
ومن تركيا، قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن بلاده تمر الآن “بحرب استقلال جديدة”.
وقال أردوغان في كلمته “إن وحدتنا الوطنية وسيادتنا على أراضينا ومؤسساتنا واقتصادنا وسياستنا الخارجية بل باختصار كل العناصر التي تجعل منا دولة تتعرض الآن لهجوم عنيف”.
وأضاف أن المنظمات الإرهابية ما هي إلا الوجوه الظاهرة والأدوات المستخدمة في هذا الصراع، مؤكدا أن بلاده تقاتل بصورة جوهرية القوى المحركة لهذه المنظمات، دون أن يوضح المقصود بهذه القوى.
وأشار الرئيس التركي إلى أن العالم يعيش مخاض مرحلة انتقال إلى عهد جديد، مشيرا إلى أن تركيا تنتظر مستقبلا مزدهرا إذا ما تمكنت من اجتياز هذه المرحلة بقوة وتمسكت بأهدافها المأمولة، وفق تعبيره.
وفي أوروبا، حذر كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من الشعبوية، فقد قال هولاند إنه إذا ما فاز اليمين المتطرف -دون أن يسمى الجبهة الوطنية- في الانتخابات المقبلة فإن فرنسا “لن تعود فرنسا”، مشيرا إلى أن البلاد ستكون في عزلة عن العالم.
وأضاف أن ما وصفه بمكسب الديمقراطية والحرية والسلام ربما يكون هشا بصعود اليمين المتطرف في أوروبا وفوز الرئيس الأميركي المنتخب ترمب والانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق أيضا، حثت المستشارة الألمانية ميركل مواطنيها على التخلي عن الشعبوية، وقالت إن ألمانيا يجب أن تضطلع بدور قيادي في التصدي لكثير من التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي.
وأضافت المستشارة أن الإرهاب الذي يمارسه “إسلاميون متشددون” يمثل أكبر اختبار تواجهه ألمانيا، وتعهدت بسن قوانين من شأنها تحسين الأمن بعد هجوم دام قبل عيد الميلاد في برلين.
بدوره، دعا البابا فرانشيسكو في نهاية العام إلى معالجة أزمة البطالة بين الشباب، قائلا إن جيلا يضيع أمام اليأس والهجرة والبطالة.

الجزيرة