قتلى مدنيون بقصف للطيران العراقي غربي البلاد

قتلى مدنيون بقصف للطيران العراقي غربي البلاد

قصف الطيران العراقي اليوم الخميس ناحية الكرابلة بقضاء القائم غربي البلاد موقعا قتلى وجرحى مدنيين، بينما أعلنت القوات العراقية استعادتها لمعظم شرق الموصل إثر اشتباكات متواصلة مع تنظيم الدولة، تزامنا مع تأكيد قائد عسكري أميركي استخدام التنظيم طائرات مسيرة في مواجهاته.

وأفاد مصدر عسكري بـ مقتل أربعة مدنيين وإصابة سبعة في قصف لطائرات عراقية صباح اليوم الخميس استهدف ناحية الكرابلة.

واستهدفت الكرابلة عدة مرات الأسبوع الماضي، وقتل وجرح عدد من المدنيين منذ بدء معركة للقوات العراقية والحشد العشائري لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة بمحافظة الأنبار.

في غضون ذلك، قال العقيد بريت سيلفيا -الذي يقود 1700 مستشار عسكري أميركي يدعمون القوات العراقية- إن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم طائرات صغيرة مسيرة لمهاجمة القوات العراقية في معركتها لاستعادة الموصل.

وأضاف سيلفيا أن مقاتلي التنظيم يربطون ذخائر صغيرة بـ طائرات مسيرة لقتل عناصر القوات العراقية، وأن حجم هذه الذخائر ليس أكبر من قنبلة يدوية صغيرة لكنها تكفي للحصول على النتيجة التي يريدها وهي القتل بدون تمييز، وفق تعبيره.

وأوضح العقيد الأميركي أن القوات العراقية تمكنت بدعم واشنطن من الحد من فعالية الهجمات بالطائرات المسيرة.

وأكد أن على القوات العراقية أن تخوض معارك كبرى لاستعادة الموصل من مسلحي تنظيم الدولة رغم التقدم السريع المحرز الأسابيع الأخيرة، وأضاف “ما زالت هناك معارك كبرى يجب خوضها في غرب الموصل”.

دفاعات
وأوضح سيلفيا أن المسلحين نصبوا دفاعات في غرب المدينة “أكبر أحيانا” مما هي في شرقها حيث أحرزت القوات العراقية التقدم حتى الآن، مؤكدا أن مقاومة تنظيم الدولة ضعفت على مختلف المستويات.

وأشار إلى أن الهجمات بالشاحنات المفخخة تراجعت فعاليتها مع تزايد قدرة العراقيين على تفجيرها قبل بلوغ الهدف، وقال إن “خسائرها تراجعت كثيرا عن السابق”.

وأعلنت القوات العراقية استعادة معظم شرق للموصل بعد سيطرتها الأربعاء على المزيد من المناطق إثر اشتباكات مع تنظيم الدولة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن اللواء الركن حيدر فاضل -وهو قائد بقوات مكافحة “الإرهاب”- إن القوات العراقية استعادت قرابة 85% من الأحياء الشرقية في إطار العملية العسكرية التي بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر.

من جهة أخرى، قال الفريق أول ركن طالب الشغاتي قائد جهاز مكافحة “الإرهاب” -التابع للجيش العراقي- إن استعادة الموصل كاملة ممكنة خلال ثلاثة أشهر، لكنه أكد في المقابل أنه لا يمكن الجزم بذلك.

وكانت القوات العراقية أعلنت مؤخرا بدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية تتمثل في هجوم متزامن من ثلاثة محاور، وتمكنت خلال الأيام الماضية من الوصول لأول مرة إلى مقربة من الجسر الرابع على الضفة الشرقية لنهر دجلة انطلاقا من أحياء تقع جنوب شرقي المدينة، كما توغلت من الشرق والشمالي الشرقي.

المصدر : الجزيرة