تنظيم الدولة يتراجع بالموصل ويرد بهجوم في ديالى

تنظيم الدولة يتراجع بالموصل ويرد بهجوم في ديالى

خسر تنظيم الدولة الإسلامية مزيدا من مواقعه في القسم الشرقي من الموصل بعد سيطرة القوات العراقية على أجزاء من جامعة المدينة وعلى مناطق جديدة بالضفة الشرقية لنهر دجلة، ورد التنظيم بتفجيرات جديدة في الموصل وديالى.

وأكد قادة عسكريون عراقيون أن قوات مكافحة الإرهاب سيطرت أمس السبت على مزيد من مباني جامعة الموصل التي تقع في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة، بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة وبدعم من طيران التحالف الدولي.

ودخلت القوات العراقية الجامعة الجمعة الماضي، لكن الاشتباكات استمرت حتى ظهر أمس، ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن قادة عسكريين استعادة أكثر من نصف مباني الجامعة التي تمتد على مساحة كبيرة، وتجاورها منطقة القصور الرئاسية.

وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب أمس من داخل الجامعة إن الاشتباكات مستمرة، وإن السيطرة عليها بالكامل قد تكون خلال ساعات.

واقتحمت القوات العراقية جامعة الموصل بعد سيطرتها على المجمع الحكومي القريب من الجامعة وعلى حيي الصديق والحدباء، وجاء هذا التطور في وقت التحمت فيه وحدات من الجيش العراقي مع قوات مكافحة الإرهاب في المحور الشمالي، وفق قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير يارالله.

تراجع متسارع
وبالتوازي مع اقتحام جامعة الموصل، أعلن قادة ميدانيون عراقيون أن قواتهم سيطرت على منطقة “يارمجة”، كما دخلت أطراف حي سومر في الأطراف الجنوبية للمدينة.

وفي الوقت نفسه قال قائد عسكري لوكالة أسوشيتدس برس إن القوات العراقية باتت تسيطر من ناحية الضفة الشرقية لنهر دجلة على ثلاثة من الجسور الخمسة التي تصل غربي الموصل بشرقها، وكانت غارات التحالف دمرت كل تلك الجسور.

كما قال قادة ميدانيون إن مقاومة مسلحي تنظيم الدولة ضعفت بشكل كبير في الأحياء الشرقية بعد انطلاق المرحلة الثانية من عملية استعادة الموصل، وذكر أحدهم أن تنظيم الدولة أرسل أمس أربع عربات ملغمة بعدما كان يرسل ما يصل إلى عشرين عربة يوميا.

ويقول قادة عسكريون عراقيون إن قواتهم استعادت حتى الآن ما لا يقل عن 85% من الأحياء الشرقية، وإن السيطرة عليها بالكامل يمكن أن تتحقق خلال عشرة أيام، في حين أن استعادة الموصل برمتها يتطلب نحو ثلاثة أشهر بالنظر إلى التوقعات بصعوبة القتال في القسم الغربي من المدينة لأسباب من بينها ضيق الشوارع ووجود أعداد كبيرة من السكان تقدر الأمم المتحدة عددهم بنحو 750 ألفا.

من جهتها، ذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن جنودا عراقيين قتلوا وأصيب آخرون في هجوم نفذه انتحاري بواسطة عربة ملغمة، وفي اشتباكات مسلحة بحي الفيصلية شرقي الموصل.

وقالت الوكالة إن هجوما انتحاريا آخر وقع في قرية الشمسيات جنوب شرق الموصل، واستهدف تجمعا للقوات العراقية مُوقعا قتلى وجرحى في صفوفها.

كما قالت إن 25 قتيلا وجريحا من أفراد القوات العراقية سقطوا بتفجير عربة ملغمة في حاجز للجيش العراقي في قضاء الخالص شمال بعقوبة في محافظة ديالى.

وفي بغداد، قتل ستة مدنيين وأصيب 12 آخرون أمس جراء انفجار وقع في موقف للسيارات أمام ناد ليلي في شارع السعدون ببغداد، وفق الشرطة.

الجزيرة