قوات النظام تسيطر على قريتين بوادي بردى

قوات النظام تسيطر على قريتين بوادي بردى


انتقلت المعارك في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي إلى مشارف قرية عين الفيجة بعدما سيطرت قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني على قريتي بسيمة وعين الخضراء، وأوقفت التطورات العسكرية الأخيرة عمليا محاولات التوصل إلى هدنة مستقرة بالمنطقة.

وقالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام السوري ومليشيا حزب الله سيطرت فجر اليوم الأحد على قرية عين الخضراء بعد ساعات من سيطرتها على قرية بسيمة، وتقع كلتا القريتين في الطرف الشرقي من وادي بردى.

وأضافت المصادر أن المعارك باتت باتجاه الطرف الغربي على مشارف قرية عين الفيجة حيث يقع نبع المياه الذي يغذي العاصمة دمشق، وتعرضت عين الخضراء وبسيمة لقصف عنيف نفذته قوات النظام ومليشيا حزب الله قبل اقتحامهما والسيطرة عليهما، وتسعى تلك القوات المتحالفة لاستعادة عين الفيجة ونبعها، بينما تشهد دمشق أزمة مياه شديدة.

وخسرت المعارضة السورية المسلحة القريتين عقب هجوم بدأته قوات النظام قبل أسابيع رغم الهدنة التي اتفقت تركيا وروسيا على إرسائها في كل أنحاء سوريا، وأوقف أحدث هجوم للنظام السوري وحزب الله في وادي بردى عمل فرق الصيانة التي كان يفترض أن تصلح منشأة ضخ المياه في عين الفيجة.

ودخلت فرق الصيانة وادي بردى قبل يومين بموجب اتفاق أولي مع المعارضة، وتعرضت تلك الفرق بمجرد وصولها إلى المنشأة للاستهداف من قبل قوات النظام السوري، وفق مصادر المعارضة.

في الأثناء أكدت مصادر للجزيرة مقتل اللواء المتقاعد في جيش النظام السوري أحمد الغضبان المكلف بالتفاوض بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة في وادي بردى وعين الفيجة بريف دمشق.

وقال مصدر أمني سوري إن الغضبان اغتيل، والغضبان معين من قبل النظام السوري لتنسيق عملية المصالحة في هذه المنطقة على غرار ما حصل بمناطق سورية أخرى سابقا.
مقاتلون من تنظيم الدولة أثناء اشتباكات سابقة في دير الزور (ناشطون)

هجوم بدير الزور
من جهة أخرى، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مقاتلي التنظيم سيطروا على مواقع لقوات النظام السوري تبعد نحو كيلومترين غرب مطار دير الزور العسكري إثر هجوم واسع من محاور عدة في المدينة.

وأضافت الوكالة أن عشرين فردا من قوات النظام السوري قتلوا ودمرت آلياتهم أثناء الاشتباكات التي وقعت في تلك المحاور.

من جانبها، قالت قوات النظام إنها أحبطت هجوم تنظيم الدولة على مواقعها ودمرت آليات وقتلت أفرادا تابعين له خلال معارك على المحاور الجنوبية والشمالية الغربية للمطار ومحيط جبل الثردة وفي أحياء الرشدية والحويقة والصناعة ومنطقة البغيلية ومحيطها بالريف الغربي.

وتحدثت تقارير في الأيام الماضية عن قيام تنظيم الدولة بحشد قوات له في دير الزور في محاولة لإخراج قوات النظام من معاقلها المتبقية بالمدينة، بما فيها المطار العسكري.

المصدر : الجزيرة