هدوء حذر يسود وادي بردي قرب دمشق بعد اغتيال رئيس لجنة التفاوض

هدوء حذر يسود وادي بردي قرب دمشق بعد اغتيال رئيس لجنة التفاوض


القاهرة – أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هدوء حذرا يسود منذ فجر الاحد منطقة وادي بردى بريف دمشق ، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة، بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في محاور بمنطقة عين الخضرة وبشمال غرب وادي بردى.

وقال المرصد إن قوات النظام وبعد سيطرتها خلال الساعات الماضية على قرية عين الخضرة، تحاول تحقيق تقدم نحو بلدة عين الفيجة، حيث تدور الاشتباكات عند أطراف وبمحيط بلدة عين الفيجة، فيما سعت قوات النظام خلال ساعات الليلة الفائتة لتحقيق تقدم كذلك على محور كفير الزيت، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك واستهدافها بالقذائف والرشاشات للمناطق ذاتها.

وأشار المرصد إلى أن هذه الاشتباكات جاءت بعد كسر حزب الله والنظام للتهدئة في وادي بردى، وقصفهم لأماكن في منطقة عين الخضرة بوادي بردى، ومن ثم اغتيال مجهولين لرئيس لجنة التفاوض في وادي بردى ليل أمس، بعد أقل من 24 ساعة على تكليفه من قبل رئيس النظام السوري بشار الأسد لإدارة شؤون المنطقة والإشراف على عملية إعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، وتنسيق الأمور مع كافة الجهات المتواجدة في الوادي.

شهدت منطقة وادي بردى ليل السبت الاحد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة، بعد ساعات من مقتل مسؤول ملف التفاوض وتبادل الطرفين الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “معارك عنيفة اندلعت بعد منتصف الليل بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة والفصائل المقاتلة من جهة ثانية، بعد اقدام مسلحين مجهولين على اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد احمد الغضبان اثناء خروجه مع فرق الصيانة من وادي بردى”.

واشار المرصد الى ان “قوات النظام وحلفاءها حاولت التقدم الى بلدة عين الفيجة التي تضم مصادر المياه إلى دمشق، كما قصفت بعد منتصف ليل السبت الأحد بالرشاشات الثقيلة مناطق الاشتباك”.

وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن اغتيال الغضبان الذي كان قد تولى مهماته قبل 24 ساعة من مقتله وفق المرصد، اثر التوصل الى اتفاق يتيح دخول فرق الصيانة لاصلاح الاضرار اللاحقة بمصادر المياه المغذية لدمشق في مقابل وقف العمليات العسكرية وخروج المقاتلين الراغبين بمغادرة الوادي.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) ليل السبت الاحد إن “إرهابيين أطلقوا النار” على الغضبان “بعد خروجه من اجتماع مع متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة في قرية عين الفيجة”.

في المقابل، اتهمت المؤسسات والفعاليات المدنية في قرى وبلدات وادي بردى في بيان مشترك ليل السبت الاحد “يد الغدر” باغتيال الغضبان “عند حاجز للنظام (…) لتقضي على كل امل في حل سلمي يحقن الدماء”.

وناشدت الفصائل “عدم التوجه الى استانا” مطالبة بدخول “مراقبين امميين الى وادي بردى لمراقبة وقف اطلاق النار وانسحاب (قوات) النظام” ومقاتلي حزب الله اللبناني.

ومع بدء وقف اطلاق النار على الجبهات الرئيسية في سوريا بموجب اتفاق تركي روسي نهاية الشهر الماضي، لم تتوقف المعارك المستمرة في وادي بردى منذ 20 ديسمبر.

وادت المعارك وفق المرصد الى انقطاع المياه عن معظم دمشق وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.

العرب اللندنية