روحاني يتودد للسعودية

روحاني يتودد للسعودية


الرياض – لفتت مراجع دبلوماسية إلى أن تصريحات الرئيس حسن روحاني حول استعداد بلاده للتعاون مع السعودية تأتي بعد حملة إعلامية سعودية أكدت أن لا طائل من أي حوار مع إيران وبعد نفي وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية ثامر السبهان لوجود أي وساطات جارية حاليا بين الرياض وطهران.

وأعلن روحاني الثلاثاء استعداد بلاده للتعاون مع السعودية لحل مشكلات الإقليم، مضيفا أن بلاده أجرت مباحثات دائمة مع الرياض. وقال إن إيران لا تعارض أي “دور طبيعي” للسعودية في المنطقة.

ورأى مراقبون لشؤون العلاقات الإيرانية السعودية أن روحاني الذي يحاول لعب دور حمائمي في مسألة العلاقة مع الرياض يحاول تجاوز المأزق الذي تواجهه بلاده جراء الموقف الخليجي الصارم والموحد ضد أي انفتاح على إيران طالما أنها لم تغير سياساتها العدائية.

ويرى مراقبون أن “المهادنة” التي يبديها خطاب روحاني حيال السعودية تسعى إلى استيعاب حالة الغضب التي كشفتها الأقلام السعودية مؤخرا والتي تعكس غياب أي خطط سعودية لفتح أي حوار مع إيران.

ورأت هذه الأوساط أن إثارة روحاني لمسألة العلاقة مع الرياض تواكبت مع موقف من مسألة الاتفاق النووي الذي قال إن طهران لن تقبل بإعادة التفاوض حوله.

وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية ثامر السبهان قد ذكر قبل أيام أن السعودية لا تحتاج إلى وساطة مع إيران، مشيرا إلى أن “طهران تعلم ما يجب أن تفعله”، لافتا إلى عدم اطلاعه على معلومات تتعلق بالوساطة بين البلدين، مضيفا أن “السعودية لا تحتاج إلى وساطات وأن الإيرانيين يعلمون ماذا عليهم أن يعملوا ويفعلوا، إذا أرادوا تحسين العلاقات مع المملكة”.

وأشار روحاني إلى أن 8 دول أعلنت استعدادها للوساطة بين طهران والرياض ومنها الكويت والعراق، نافيا وجود أي مشكلة في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد روحاني أن بلاده مستعدة للتعاون مع السعودية لحل مشكلات الإقليم الراهنة ولا تعارض دور السعودية الطبيعي الإقليمي. وأضاف أن إيران لا تسعى إلى التدخل في الشأن الداخلي السعودي، كما لا تسعى إلى إبعاد السعودية عن دورها الإقليمي.

وطالب روحاني الرياض بوقف الحرب في اليمن، مضيفا أن السعودية هي التي بادرت بقطع العلاقات من جانب واحد، وأن طهران لم تطلب قطع العلاقات، وأن الإيرانيين يأملون بحل جذور المشكلة وأنهم يريدون أن يعم السلام المنطقة، وآمل أن يتخذ المسؤولون السعوديون القرار الصائب وأن يتبعوا النهج الصحيح.

العرب اللندنية