طهران ودمشق تعارضان إشراك دول أخرى بمحادثات أستانا

طهران ودمشق تعارضان إشراك دول أخرى بمحادثات أستانا

قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن بلاده وروسيا وتركيا لن توجه دعوة مشتركة إلى الولايات المتحدة للمشاركة في المحادثات المقرر عقدها في أستانا بشأن الأزمة السورية، بينما قال وزير سوري إن بلاده ترفض مشاركة السعودية وقطر فيها.
وأضاف شمخاني في تصريحات نقلتها وكالات أنباء إيرانية اليوم الأربعاء إن الدول الثلاث لن توجه دعوة مشتركة لواشنطن بالنظر إلى معارضة إيران أن تكون الولايات المتحدة طرفا في المحادثات المرتقبة في عاصمة كزاخستان الاثنين القادم، وهو ما يتعارض مع تصريحات تركية وروسية تؤكد على ضرورة مشاركة الأميركيين في اجتماعات أستانا.

كما قال المسؤول الإيراني إنه لن يكون للولايات المتحدة أي دور في المحادثات، وإن هناك احتمالا لأن تدعو كزاخستان الولايات المتحدة للحضور “بصفة مراقب”.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال أمس الثلاثاء إن بلاده تعارض مشاركة واشنطن في المحادثات، وأضاف أنه لم يتم توجيه الدعوة لها.

وفي نفس الوقت، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني ردا على سؤال بشأن مشاركة الولايات المتحدة والسعودية “إن بعض الدول لن تشارك في المحادثات (المقررة في أستانا) لأن دورها كان مدمرا، ولأنها تساعد الإرهابيين”.

وفي طهران أيضا قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إنه ينبغي الإبقاء على محادثات أستانا في الإطار الثلاثي (الروسي التركي الإيراني)، وأضاف أن توسيع المشاركة ينذر بفشل المحادثات. كما قال إنه يجب النظر في مشاركة دول أخرى بعد تحقيق نتائج في هذه المرحلة.

من جهته، أعلن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري رفض النظام السوري مشاركة السعودية وقطر في محادثات أستانا. وقال في تصريحات لقناة الميادين اللبنانية اليوم الأربعاء إنه يمكن دراسة مشاركة البلدين في المحادثات في حال توقفا عن دعم ما سماه “الإرهاب”.

مواقف متعارضة
وتتعارض مواقف مسؤولي إيران والنظام السوري مع تصريحات صدرت عن تركيا وروسيا بضرورة دعوة الولايات المتحدة إلى اجتماعات أستانا التي من المقرر أن يشارك فيها وفد يمثل المعارضة السورية ووفد آخر يمثل النظام السوري.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الثلاثاء أن من الضروري مشاركة واشنطن في المحادثات المقررة بالعاصمة الكزاخية، وقال إن من الصواب دعوة إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب لهذا اللقاء.

وقال لافروف إن المحادثات تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، والسعي للتوصل إلى حل سياسي للنزاع.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن بلاده وروسيا اتفقتا على ضرورة مشاركة واشنطن في محادثات أستانا.

واختارت المعارضة السورية رئيس المكتب السياسي لفصيل جيش الإسلام محمد علوش لقيادة وفدها إلى أستانا، وأكدت أن المفاوضات ستركز على الجانب العسكري وتثبيت وقف إطلاق النار.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء عن مصدر مقرب من محادثات أستانا أن من المتوقع أن يتم خلال المفاوضات التوقيع على وثيقة تثبت وقف إطلاق النار في كافة أنحاء سوريا.

الجزيرة