حداد وإضراب عام بالقرى العربية داخل الخط الأخضر

حداد وإضراب عام بالقرى العربية داخل الخط الأخضر

قال مراسل الجزيرة إن إضرابا عاما وشاملا شل المرافق في القرى والبلدات العربية داخل الخط الأخضر، احتجاجا على هدم السلطات الإسرائيلية قرية أم الحيران في النقب.

وأعلنت لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب داخل اسرائيل الحداد ثلاثة أيام على استشهاد المدرس يعقوب أبو القيعان، الذي قتلته الشرطة الإسرائيلية بذريعة قتله أحد أفرادها في عملية دعس، بينما اتهمت القيادات العربية الحكومة الإسرائيلية باقتراف جريمة، ودعت إلى وقف حملة هدم المنازل العربية بذرائع واهية.

على الصعيد ذاته، عززت الشرطة الإسرائيلية وجودها في النقب استعدادا لجنازة أبو القيعان.

وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن هناك حالة من الحزن والغضب الشديدين في التجمعات البدوية بالنقب وعلى صعيد مختلف البلدات العربية داخل الخط الأخضر، احتجاجا على الأحداث الدامية التي شهدتها أم الحيران أمس الأربعاء وهدم عشرات المنازل في القرية الواقعة في صحراء النقب.

وأضاف أن لجنة المتابعة العليا، وهي أعلى هيئة تمثل الفلسطينيين في الداخل، ستلتئم في الساعات القليلة القادمة في اجتماع طارئ واستثنائي لتدارس الأوضاع، وسياسة الحكومة الإسرائيلية، التي تقول إنها تمثل إعلان حرب ليس فقط على الفلسطينيين في النقب، وإنما على مليون ونصف مليون من المواطنين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.

وكانت البلدات والمدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر قد شهدت مساء أمس الأربعاء مظاهرات غاضبة ضد هدم منازل في أم الحيران، شارك فيها الآلاف الذين رفعوا شعارات تضامنية مع أهالي البلدة، وأدانوا قتل شرطة الاحتلال للفلسطيني يعقوب أبو القيعان وجرح آخرين.

وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -على ما يبدو- التعجيل بهدم كل المنازل داخل الخط الأخضر التي بُنيت دون ترخيص في محاولة لاسترضاء المستوطنين ومن وصفهم مراسل الجزيرة بعرابي الاستيطان في حكومته بعد أن قررت المحكمة العليا إجلاء المستوطنين من مستوطنة عامونة بالضفة الغربية المحتلة.

الجزيرة