تنصيب ترمب اليوم وسط استنفار واحتجاجات

تنصيب ترمب اليوم وسط استنفار واحتجاجات


تجرى اليوم الجمعة في واشنطن مراسم تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، في ظل احتجاجات مناهضة له واستنفار أمني كبير ومخاوف داخلية وخارجية من سياساته.
ووصل ترمب أمس مع زوجته ميلانيا إلى واشنطن استعدادا لمراسم التنصيب التي تبدأ ظهر اليوم بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (الثامنة بتوقيت مكة المكرمة) في مبنى الكابيتول الذي يضم مبنى الكونغرس، ومن المقرر أن يؤدي ترمب ونائبه مايك بنس اليمين القانونية أمام قاضي المحكمة العليا جون روبرتس.
وبعد ذلك يلقي الرئيس الجديد خطاب التنصيب. ويشارك في المراسم نواب الكونغرس الذين رفض بعضهم الحضور، وقضاة المحكمة العليا ودبلوماسيون وآلاف المواطنين.
كما يشارك الرؤساء السابقون جيمي كارتر وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون، والمرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الماضية هيلاري كلينتون.
وتشمل المراسم أداء ترمب اليمين القانونية، ووضعه رفقة نائبه إكليلا من الزهور على نصب الجندي المجهول، ولقاءً في البيت الأبيض مع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، على أن يشارك الجميع لاحقا في موكب كبير. وستكون أولى محطات الرئيس الجديد زيارة مقر الاستخبارات المركزية (سي آي أي).
وفي خطاب ألقاه مساء أمس أمام أنصاره على هامش حفل فني قرب نصب أبراهام لنكولن في واشنطن، وعد ترمب بتوحيد الشعب الأميركي المنقسم حيال انتخابه رئيسا، كما كرر شعاره المعروف خلال حملته الانتخابية الرئاسية “جعل أميركا عظيمة مجددا”.
وفي كلمة منفصلة خلال حفل لمتبرعين لصالح الحزب الجمهوري في واشنطن، أشار ترمب إلى أنه يفكر في الترشح لولاية رئاسية ثانية.

استنفار واحتجاجات
وانتشرت عشرات الآلاف من عناصر الشرطة الأميركية في واشنطن لتأمين مراسم التنصيب، وتحسبا لخروج الاحتجاجات المرتقبة المناهضة للرئيس الأميركي الجديد عن الإطار السلمي.
ومن المتوقع أن يتوافد نحو مليون شخص من مؤيدي ترمب ومناهضيه إلى شوارع العاصمة الأميركية، وقد شارك مساء أمس آلاف الأميركيين في مظاهرة نظمت أمام برج ترمب في مدينة نيويورك ضمن حملة احتجاجات متزامنة مع مراسم التنصيب.
واحتج المتظاهرون على خطاب ترمب إزاء النساء والأقليات والمسلمين والمهاجرين، وعلى مواقفه من قضايا الرعاية الصحية والهجرة والتغير المناخي وحقوق الإنسان، وشارك في هذه المظاهرة عمدة نيويورك بيل ديبلازيو، والمخرج الأميركي مايكل مور، وفنانون وسياسيون ونشطاء من عشرات المنظمات الحقوقية.
في المقابل نظمت مجموعة صغيرة من المحتجين وقفة خارج المركز الإسلامي في العاصمة واشنطن، رفعت خلالها شعارات معادية للإسلام والمسلمين.
ودعا المحتجون المصلين إلى عدم دخول مسجد المركز الإسلامي، ووجهوا إساءات للرسول والإسلام، وهدد المحتجون المسلمين الأميركيين بالترحيل من الولايات المتحدة.
المصدر : الجزيرة