إيفانكا «الابنة المفضلة» وعائلة رئاسية متماسكة

إيفانكا «الابنة المفضلة» وعائلة رئاسية متماسكة

تحيط بالرئيس دونالد ترامب عائلة شديدة التماسك عملاً بشعار «العائلة أولاً». وأفرادها لا يفترقون في الأعمال ومتحدون في مواجهة الإعلام. وأثبت ترامب وزوجته وأولاده تضامناً نموذجياً خلال حملة انتخابية شهدت ارتدادات عدة. ويبدو أن ابنة ترامب المفضلة إيفانكا (35 سنة) وهي من زوجته الأولى، ويصفها الإعلام بالسيدة الأولى فعلياً، ستصبح وزوجها جاريد كوشنر (كبير مستشاري البيت الأبيض) الزوجين الأكثر نفوذاً في واشنطن التي سينتقلان إليها مع أولادهما الثلاثة.

وعلى رغم أنه لم يوكل إليها أي دور رسمي، فإن إيفانكا يمكن أن تجسد السلطة النسائية لدى الإدارة الجديدة التي لا تضم عدداً كبيراً من النساء. وهي عارضة أزياء سابقة دائمة الأناقة وتحولت سيدة أعمال ورثت موهبة والدها في التسويق الذاتي. وأطلقت مجموعة ملابس تحمل اسمها حين كانت نائب رئيس منظمة ترامب وأصبحت على وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة صوت النساء العاملات.

وطوال فترة الحملة الانتخابية، روجت لإجراءات لا تتطابق كثيراً مع مبادئ الجمهوريين مثل إجازة أمومة مدفوعة وتدابير لتسهيل حضانة الأطفال. ولإيفانكا التي تلقى إشادات من الجميع حتى من الديموقراطيين، اهتمامات أخرى مثل المناخ، ونظمت في مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لقاء مع آل غور، نائب الرئيس الأميركي السابق الخبير في هذا الموضوع.

أما زوجها جاريد كوشنر (36 سنة) فكان صعوده سريعاً جداً. هو قطب عقارات ثري تزوج عام 2009 إيفانكا التي اعتنقت اليهودية من أجله. ويملك كوشنر صحيفة «ذي نيويورك أوبزرفر».

وبعد بدايات بعيدة من الأنظار في الحملة الرئاسية، أصبح جاريد المتحدر من عائلة ثرية ناجية من المحرقة وقريبة من الديموقراطيين، شخصية رئيسية في الحملة وأحد المخططين الاستراتيجيين لترامب.

أما شقيقا إيفانكا وهما دونالد جونيور (39 سنة) وإريك (33 سنة) فسيبقيان في نيويورك لإدارة منظمة ترامب حيث يشغلان منصبي نائبي رئيس.

لكن الشقيقين وخلافاً لإيفانكا عرفا بهفواتهما أكثر من حسهما في مجال الأعمال. وأثارت هوايتهما للصيد جدلاً كبيراً، إذ نشرت لهما صور عام 2012 في زيمبابوي وهما يصطادان فهوداً وفيلة من الحيوانات المهددة بالانقراض.

ويمضي دونالد جونيور وإريك الكثير من الوقت مع والدهما برفقة زوجتيهما فانيسا ولارا في منزل العائلة بمارالاغو في فلوريدا.

أما ميلانيا (46 سنة)، عارضة أزياء سابقة من أصل سلوفيني، فهي الزوجة الثالثة لترامب منذ عام 2005 بعد إيفانا التشيخية الأصل والممثلة مارلا مابلس. وتواجه ميلانيا تحدياً يتجسد في صعوبة أن تحظى زوجة رئيس أميركي بشعبية كتلك التي حظيت بها ميشيل أوباما.

نالت ميلانيا الجنسية الأميركية بعد زواجها وتتكلم الانكليزية بلكنة واضحة، وهي أول امرأة مولودة في الخارج تصبح سيدة أولى للولايات المتحدة، منذ 1825.

إطلالاتها العامة محدودة ويرافقها جدل في غالبية الأحيان. وفي مؤتمر الحزب الجمهوري في تموز (يوليو) الماضي، واجهت ميلانيا انتقادات لأنها استندت في خطابها إلى مقاطع سبق أن أدلت بها ميشيل أوباما في أحد خطاباتها.

وفي آب (أغسطس) الماضي، نشرت الصحافة صورها عارية التقطت على ما يبدو في الولايات المتحدة عام 1995، فيما أكدت ميلانيا دائماً أنها دخلت البلاد عام 1996، ما أثار تساؤلات حول وضعها القانوني آنذاك.

تدافع عن زوجها الذي يكبرها بـ24 سنة، في لحظات مفصلية كما حصل أثناء البلبلة الكبرى التي أحدثها شريط فيديو لترامب يظهره متحدثاً بعبارات سوقية عن النساء اللواتي يرغب في التحرش بهن. وأعلنت أنها تريد أن تكون سيدة أولى تقليدية جداً مثل بيتي فورد أو جاكي كينيدي «في خدمة النساء والأطفال».

وأصغر أولاد ترامب تيفاني (23 سنة) ابنته من كارلا مابلس وهي نشأت في كاليفورنيا، وليست مقربة من والدها مثل إيفانكا. واتجهت نحو دراسة المحاماة في هارفرد بدلاً من الأعمال على غرار أولاده الآخرين.

أما بارون بن ترامب من ميلانيا فيبلغ من العمر عشر سنوات وبقي في منأى نسبياً عن عدسات المصورين. وسيبقى في مدرسته بنيويورك حتى الصيف المقبل، قبل أن ينتقل مع والدته للإقامة في واشنطن.

الحياة