مواجهة ‘حامية’ بين مرشحي الحزب الاشتراكي للانتخابات الفرنسية

مواجهة ‘حامية’ بين مرشحي الحزب الاشتراكي للانتخابات الفرنسية

باريس ـ حظي بنوان آمون وزير التعليم السابق في حكومة الحزب الاشتراكي الحاكم بفرنسا، بثقة 60% من المستطلعين بعد مناظرة تلفزيونية مع منافسه على مقعد الترشح للانتخابات الرئاسية من الحزب نفسه، رئيس الوزراء السابق مانويل فالس.

وجاءت المناظرة التي استمرت نحو ساعتين، قبيل انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الاشتراكي لمنصب رئاسة البلاد.

وفي الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية، احتل آمون المركز الأول، فيما حلّ فالس في المرتبة الثانية.

وعرض المرشحان خلافاتهما بشأن العمل او العلمانية، قبل ثلاثة اشهر من اقتراع رئاسي يهيمن عليه اليمين واليمين المتطرف.

وشدد رئيس الوزراء السابق (54 عاما) على تجربته في السلطة وانتقد اقتراح خصمه تحديد دخل شامل قدره 750 يورو، معتبرا انه “رسالة لتثبيط العزيمة والتنازل” في مواجهة البطالة. واكد انه يفضل الدفاع عن “مجتمع عمل”.

ورد امون (49 عاما) ان “الخيار الذي اطرحه لا يبيع أحلاما، لا يبيع شيئا اطلاقا بل يقترح العدالة”، مؤكدا انه يريد “استباق ندرة العمل” التي تنجم عن الثورة الرقمية.

وقد لقي دعم حوالي عشرة من خبراء الاقتصاد بينهم توماس بيكيتي ذو الميول اليسارية. وكتبوا في مقال في صحيفة لوموند ان اقتراحه حول الدخل الشامل “يمكن ان يكون معقولا اقتصاديا وجريء اجتماعيا”.

وسجل بونوا امون نقاطا في المسائل الاقتصادية، لكنه وجد نفسه في وضع دفاعي في القضايا المرتبطة بالاسلام والعلمانية.

وقال ان “العلمانية تستخدم كسيف ذي حدين ضد مواطنينا المسلمين”. واضاف انه “عندما تقرر امرأة وضع الحجاب الاسلامي (…) فهي حرة في ان تفعل ذلك وانا اريد ان اضمن لها هذه الحرية”.

ورد فالس بالقول ان “العلمانية ليست سيفا بل درعا (…) انها قناعة”، مؤكدا انه “لا يمكن التهاون” مع التيار الاسلامي المتطرف.

وايا كان الفائز في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية المقررة الاحد، من المرجح ان يأتي في المراتب الأخيرة في الدورة الأولى في الانتخابات الرئاسية وبفارق كبير، بعد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن ومرشح اليمين المحافظ فرنسوا فيون.

كما سيأتي بعد المرشح المستقل ايمانويل ماكرون ومرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، وفق اخر الاستطلاعات.

العرب اللندنية