أهالي سامراء يستنكرون بناء جدار عازل بمدينتهم

أهالي سامراء يستنكرون بناء جدار عازل بمدينتهم

استنكر وجهاء وشيوخ وعلماء في مدينة سامراء، كبرى مدن محافظة صلاح الدين، إنشاء السلطات العراقية جدارا عازلا يفصل المدينة القديمة في سامراء عن باقي أجزائها.

ورأى الوجهاء -في بيان عقب اجتماعهم في المدينة- إنشاء الجدار العازل انتقاصا من أهالي سامراء ومسا بشخصياتهم، مشيرين إلى أنهم هم من حموا المراقد الدينية لمئات السنين.

وقال الناطق باسم مجلس عشائر سامراء الشيخ طلال المطر إن المنطقة القديمة في سامراء وبوجود المراقد الدينية، تمثل الأصالة والتاريخ والقلب النابض لسكان المدينة، وإنه لا يجوز عزلهم عنها بأي شكل من الأشكال ومنها الجدار، وفق تعبيره.

وطالب الناطق باسم مجلس شيوخ سامراء بمشاركة أهل المدينة في إدارة ملفها الأمني وتحديد مداخلها وتزويد نقاط التفتيش بأجهزة حديثة.

وكانت قيادة عمليات سامراء قررت بناء جدار إسمنتي حول المدينة القديمة التي تضم مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس الجمعة عن مصدر في قيادة العمليات أن بناء الجدار يهدف إلى توفير الأمن لزوار مرقدي الإمامين وتقليص الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على مدينة سامراء التي تبعد 110 كيلومترات شمال بغداد.

وكان المرقدان قد تعرضا في فبراير/شباط 2006 إلى تفجير أدى إلى تحطم قبتيهما، مما أدخل البلاد في عنف طائفي راح ضحيته عشرات الآلاف من العراقيين.

ويخضع المرقدان حاليا لحماية الوقف الشيعي، في حين يطالب الوقف السني وأهالي سامراء بالمشاركة في إدارة المرقدين، ولا سيما أن أهالي المدينة كانوا يتولون الإدارة منذ مئات السنين.

الجزيرة