ترمب والهجرة: بريطانيا تعارض وكندا تفتح أبوابها وفرنسا تنصح

ترمب والهجرة: بريطانيا تعارض وكندا تفتح أبوابها وفرنسا تنصح

توالت ردود الفعل الدولية على قرار الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب بشأن المهاجرين واللاجئين، وتراوحت بين الانتقاد والرفض واتخاذ خطوات عملية مناقضة لقرارات ترمب وإدارته.
وفي كندا المجاورة للولايات المتحدة، رحب رئيس الوزراء جاستن ترودو بالمهاجرين ردا على الحظر الأميركي.

وكتب ترودو على صفحته على تويتر “إلى أولئك الفارين من الاضطهاد والإرهاب والحرب. الكنديون سيرحبون بكم بغض النظر عن عقيدتكم. قوتنا في تنوعنا.. مرحبا بكم في كندا”.

وفي بريطانيا ـالحليف التقليدي للولايات المتحدةـ أجبر نائب بريطاني من أصول عراقية الحكومة على اتخاذ موقف أكثر وضوحا من قرارات ترمب الأخيرة بشأن الهجرة.

وأعلنت الحكومة البريطانية فجر اليوم الأحد أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي “لا توافق” على الحظر الذي فرضه ترمب على سفر رعايا دول اسلامية إلى الولايات المتحدة، مؤكدة أنها ستتدخل إذا طالت هذه القيود مواطنين بريطانيين.

وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن “سياسة الهجرة الأميركية شأن يخص حكومة الولايات المتحدة كما هي حال سياسة الهجرة في بلدنا والتي يجب أن تحددها حكومتنا. ولكننا لا نوافق على مثل هذه المقاربة”.

وأضافت “إذا كانت الإجراءات التي فرضها ترمب ستطال مواطني المملكة المتحدة فنحن سنتدخل لدى الحكومة الأميركية”.

متظاهرون في مطار دالاس بتكساس ضد قرارات ترمب حول الهجرة (رويترز)

زهاوي ساهم بتغيير الموقف
ويأتي موقف رئيسة الوزراء بعيد منع النائب البريطاني عن حزب المحافظين نديم زهاوي من السفر للولايات المتحدة رغم جنسيته البريطانية، بموجب حظر السفر الذي فرضه ترمب وذلك بسبب أصوله العراقية.

وقال زهاوي في تغريدة على تويتر إنه حصل على “تأكيد بأن الأمر التنفيذي ينطبق علي وعلى زوجتي لأننا مولودان في العراق” على الرغم من أن كليهما يحمل الجنسية البريطانية. وأضاف “إنه ليوم حزين جدا حين تشعر أنك مواطن من الدرجة الثانية! يوم حزين للولايات المتحدة”.

ووجدت ماي نفسها في موقف حرج أمس السبت لأنها التقت ترمب قبيل ساعات من توقيعه الأمر التنفيذي، ولأنها أيضا رفضت إدانة هذا الإجراء. لكنها قالت إنه شأن أميركي داخلي.

وقالت ماي بعد إلحاح الصحفيين بالسؤال عن رأيها بشأن قرار ترمب إن “الولايات المتحدة مسؤولة عن السياسة الأميركية بشأن اللاجئين. والمملكة المتحدة مسؤولة عن السياسة البريطانية بشأن اللاجئين”.

وأضافت “وسياستنا بشأن اللاجئين هي أن يكون لدينا عدد من البرامج التطوعية لإحضار اللاجئين السوريين إلى بلادنا خاصة الأكثر ضعفا، وكذلك توفير مساهمات مالية كبيرة لدعم اللاجئين في الدول المحيطة بـ سوريا”.

من جهته، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نظيره الأميركي ترمب إلى “احترام مبدأ استقبال اللاجئين” محذرا إياه من “الانطواء”. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين، وفق بيان صادر عن قصر الإليزيه، مساء أمس السبت.

ووفق البيان، فإن هولاند حذر خلال الاتصال من “التداعيات الاقتصادية والسياسية لـ الحمائية. وأشار هولاند إلى اقتناعه بأن “المعركة دفاعا عن ديمقراطياتنا لن تكون فاعلة إلا في إطار احترام المبادئ التي قامت على أساسها، خصوصا استقبال اللاجئين”.

وكان ترمب قد وقع أول أمس الجمعة أمرا تنفيذيا تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة تسعين يوما على القادمين من سوريا أو العراق أو إيران أو السودان أو ليبيا أو الصومال أو اليمن.

المصدر : وكالات