ترمب يحصر مكافحة التطرف في “التشدد الإسلامي”

ترمب يحصر مكافحة التطرف في “التشدد الإسلامي”


تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تغيير وإعادة تسمية برنامج للحكومة يهدف لمكافحة كل الأيديولوجيات العنيفة ليركز فقط على “التشدد الإسلامي”.

وقالت مصادر لوكالة رويترز إن اسم برنامج “مكافحة التطرف العنيف” سيتغير لـ “مكافحة التشدد الإسلامي” أو “مكافحة الإسلام المتطرف” بحيث لن يستهدف بعد ذلك جماعات كتلك التي تؤمن بتفوق البيض ونفذت تفجيرات وعمليات إطلاق نار في الولايات المتحدة.

ويهدف برنامج مكافحة التطرف العنيف إلى ردع الجماعات أو منفذي الهجمات المنفردة المحتملين من خلال شراكات مجتمعية وبرامج تعليمية أو حملات مضادة، بالتعاون مع شركات مثل غوغل وفيسبوك.

وسيعكس تغيير اسم البرنامج المذكور ما قاله ترمب خلال حملته الانتخابية وانتقاده للرئيس السابق باراك أوباما، بالقول إنه ضعيف في قتاله لـ تنظيم الدولة الإسلامية ويرفض استخدام عبارة “الإسلام المتطرف” لوصفه.

ويخشى كثيرون من أن يؤدي هذا التغيير لجعل عمل الحكومة الأميركية أكثر صعوبة وتشددا مع المسلمين الذين باتوا مترددين من الوثوق بـ إدارة ترمب لاسيما بعد الأمر التنفيذي الذي أصدره يوم الجمعة الماضي بمنع دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة.

لكن بعض مؤيدي البرنامج قالوا إنه غير فعال ويركز على من يقطنون الولايات المتحدة، ولا علاقة له بجهود الجيش الأمريكي لمكافحة التشدد على الإنترنت.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد المعارضة لقرار ترمب، حيث انضم مدير وكالة المخابرات المركزية “سي آي أي” السابق ديفد بتريوس لمعارضي الأمر التنفيذي بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية.

ودعا بتريوس -في معرض شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب أمس- إدارة ترمب إلى محاولة ضم الدول الإسلامية إليها بدلا من إبعادها، وقال “إن المتطرفين الإسلاميين يريدون أن يظهروا معركة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة على أنها صراع للحضارات بين أميركا والإسلام”.

وأضاف “علينا ألا ندعهم يفعلون ذلك، وبكل تأكيد علينا أن نكون حساسين تجاه الأفعال التي يمكن أن تعطيهم الذخيرة التي يمكن استخدامها في هذه الجهود”.

المصدر : وكالات