وزيرة الاقتصاد الألمانية: لا نخشى تهديدات ترمب

وزيرة الاقتصاد الألمانية: لا نخشى تهديدات ترمب


قالت وزيرة الاقتصاد الألمانية الجديدة بريغيتا تسيبريس إن بلادها واثقة من نفسها ولا تخشى من خطط اقتصادية أعلنها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، وبدت أشبه بتهديدات بحرب تجارية على ألمانيا وأوروبا.

ووصفت تسيبريس إعلان ترمب منذ عشرة أيام خططا اقتصادية شملت أمورا عديدة من بينها فرض رسوم جمركية مرتفعة والانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادي، بأنه “مزعج ومقلق وموجه نحو الاتجاه الخاطئ تماما”.

وأوضحت أن 60% من الصادرات الألمانية موجهة للأسواق الأوروبية و10% فقط موجهة للسوق الأميركية، ولفتت إلى أن “سياسة الانعزال الاقتصادي التي يتطلع إليها السيد ترمب سيكون لها آثار سلبية على الاقتصاد وفرص العمل بألمانيا، لكنها تخالف أساسيات منظمة التجارة العالمية، وستضر بالجميع بما في ذلك الاقتصاد الأميركي نفسه”.

أضرار للأميركيين
وجاءت هذه الأقوال لوزيرة الاقتصاد الألمانية بمقابلة نشرتها أمس الأربعاء صحيفة بيلد الشعبية، بعد أربعة أيام من تولى تسيبريس منصبها الجديد مكان سلفها زاغمار غابرييل الذي انتقل إلى وزارة الخارجية خلفا لوزيرها السابق فرانك فالتر شتاينماير، الذي ترشح لمنصب رئيس الجمهورية خلفا للرئيس الحالي يواخيم غاوك.
ترمب يقول إن خططه تهدف لحماية الصناعة الأميركية (رويترز)

ورأت تسيبريس -المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي شريك الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم- أن الاحتجاجات الدائرة بالولايات المتحدة مهمة، لأن النقاش حول سياسات ترمب لا بد أن يجري هناك.

وذكرت أن سياسة الانعزال الاقتصادي سيكون لها تداعيات سلبية على الأميركيين بسبب اعتماد اقتصادهم على التزود من الخارج بمعدات وقطع غيار فائقة الجودة.

وقالت إن “اقتصاد الولايات المتحدة ليس من صالحه الدخول في نزاع تجاري لا يريده أحد، وسلسلة من الشركات الأميركية عبرت عن انتقادها ورفضها لخطط ترمب الاقتصادية”.

واستبعدت الوزيرة الألمانية أن تؤدي اضطرابات الأسواق الناتجة عن تهديدات ترمب لحدوث أزمة اقتصادية عالمية، لكنها قالت إن الجميع سيخسرون.

حقائق خاطئة
وردا على سؤال لصحيفة بيلد عن اعتبار ترمب أن أوروبا وألمانيا تتعاملان بشكل غير عادل تجاريا مع بلاده، قالت تسيبريس إن ادعاءات الرئيس الأميركي تعتمد على حقائق خاطئة ومغلوطة.

وذكرت أن تذمر ترمب – خلال مقابلة أجراها قبل أيام من توليه منصبه مع صحيفة بيلد- من قلة عدد سيارات شيفروليه الأميركية بالشوارع الألمانية صحيح، لكنها أوضحت أن السبب في هذا هو إيقاف شركة شيفروليه لمبيعاتها بالأسواق الألمانية.

وأشارت إلى أن هذا حدث بموازاة مضاعفة صناعة السيارات الألمانية إنتاجها بالولايات المتحدة أربع مرات خلال السنوات السبع الأخيرة.

المصدر : الجزيرة