مظاهرة بتل أبيب ضد التمييز وهدم منازل الفلسطينيين

مظاهرة بتل أبيب ضد التمييز وهدم منازل الفلسطينيين


شهدت مدينة تل أبيب مظاهرات احتجاجية شارك فيها آلاف الإسرائيليين والعرب (فلسطينيو الداخل، دعت إليها منظمات وأحزاب يهودية يسارية وعربية من داخل الخط الأخضر, تنديدا بسياسات التمييز الإسرائيلية ضد العرب وهدم المنازل.

وجاب المتظاهرون مساء السبت عدة شوارع رئيسية في تل أبيب، قبل المهرجان الخطابي الذي ندد فيه المشاركون بالسياسات التمييزية الإسرائيلية, في مقدمتها سياسة هدم المنازل في النقب والجليل والمثلث. وتقدم المظاهرة نواب من حزب ميرتس اليساري والقائمة العربية المشتركة.

وتأتي المظاهرة في إطار فعاليات اليوم العالمي لدعم فلسطينيي الداخل، الذي نظمته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، وجاءت استجابة لدعوة أطلقتها مجموعة “يهود وعرب معا” تحت عنوان “آن الأوان لنتحد”.

وطالب المتظاهرون حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف هدم منازل العرب داخل الخط الأخضر بدعوى أنها مبنية من دون تراخيص بناء، رغم أن سلطات الاحتلال نادرا ما تمنحهم هذه التراخيص.

ورفعوا لافتات كتب عليها “عندما تقف الحكومة ضد الشعب، يقف الشعب ضد الحكومة”، و”نجابه الفاشية”، و”هم يهدمون ونحن نبني”.
المتظاهرون رفعوا شعارات تندد بسياسة هدم منازل الفلسطينيين التي تعتمدها إسرائيل (رويترز)

ضد التمييز
وتتهم مجموعة “يهود وعرب معا” التي تؤمن بالمساواة بين جميع الطوائف في إسرائيل، حكومة بنيامين نتنياهو بأنها تعمل على التفريق بين اليهود والعرب في سياساتها.

وقالت في تصريح نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن “نتنياهو وأصحابه يعملون كل يوم بجِد ونشاط للتفريق بيننا، ولخلق أعداء خياليين.. نحن هنا لعرض بديل، وللمطالبة بعدالة ومساواة لنا جميعا، يهودا وعربا”.

ونشرت المجموعة دعوات خلال الأيام الماضية، طالبت فيها المواطنين بالتوجه من كافة أنحاء إسرائيل للمشاركة في المسيرة التي تزامنت مع ذكرى اليوم العالمي لدعم حقوق الجماهير العربية الفلسطينية داخل الخط الأخضر.

وتأتي هذه المظاهرة بعدما ضج الشارع العربي في الداخل الفلسطيني خلال الأسابيع الأخيرة على إثر تنفيذ سلطات الاحتلال في يناير/كانون الثاني الماضي حملة هدم لمنازل عرب في بلدة قلنسوة وقرية أم الحيران، أسفرت عن هدم 23 منزلا وثماني منشآت زراعية ومقتل مواطن عربي وضابط للشرطة الإسرائيلية.

وعقب عمليات الهدم خرجت الجماهير الفلسطينية داخل الخط الأخضر في مظاهرات منددة بسياسة الهدم، وعم الإضراب العام البلدات والقرى العربية، ودعت لجنة “المتابعة العليا للجماهير العربية” إلى تنظيم سلسلة من النشاطات احتجاجا على سياسة الهدم.

المصدر : الجزيرة + وكالات