شكوك حول تضخيم الحوثيين لقدراتهم

شكوك حول تضخيم الحوثيين لقدراتهم


صنعاء – يسعى المتمردون الحوثيون إلى تبرئة ساحة إيران من تهمة تسليمهم أسلحة متطورة، بينها طائرات دون طيار، قد تقود إلى توسيع دائرة أعدائها خاصة مع تقارير عن اعتزام واشنطن بدء خطوات تصعيدية لمواجهة الدور الإيراني المهدد للملاحة الدولية في سواحل اليمن.

وأعلن زعيم حركة أنصارالله (الحوثيون)، عبدالملك الحوثي، الجمعة، أنهم بدأوا في “صناعة طائرات دون طيار، ومراكمة القدرات العسكرية في مواجهة خبراء” لدى دول التحالف العربي بقيادة السعودية.

ونقلت قناة “المسيرة” التابعة للمتمردين عن الحوثي ما وصفه بـ”الإنجاز المهم والنوعي”، يأتي ضمن “مكاسب صمودهم”، حيث قاموا “ببناء القدرات العسكرية، ومراكمة القدرات القتالية في مواجهة خبراء” التحالف العربي.

وجاءت تصريحات الحوثي، بعد أسبوعين من إعلان القوات الإماراتية، تدمير طائرة من دون طيار إيرانية الصنع في مدينة المخا، غربي محافظة تعز، كان الحوثيون يستعدون لإطلاقها من أجل مهاجمة القوات الحكومية التي تخوض معارك في سواحل البحر الأحمر.

وكان الحوثيون أطلقوا عدة صواريخ باتجاه مدن سعودية، لكن الرياض أفشلت أغلبها وحالت دون إصابة أهدافها.

واعتبر خبراء عسكريون أن الحوثيين لا يقدرون على بناء ترسانة عسكرية فعالة دون دعم مباشر من إيران، مشيرين إلى أنه لا الإمكانيات ولا القدرة التصنيعية في اليمن قادرة على تحقيق ذلك.

وقلل الخبراء من قيمة تصريحات الحوثي عن امتلاك الجماعة لطائرات دون طيار، معتبرين أن ذلك يندرج ضمن الحرب النفسية والرد على التقارير التي ترجح خسارتهم للحرب في وقت قريب.

ولفتوا إلى أن تركيز الحوثي على أن ما يمتلكونه من ترسانة هو صناعة “محلية” لا يعدو أن تكون مناورة هدفها تخفيف الضغوط على إيران التي صارت محاصرة بعد الاستدارة في الموقف الأميركي مع صعود الرئيس دونالد ترامب.

وزادت الضغوط على إيران بعد تدمير القوات الإماراتية لطائرة دون طيار إيرانية الصنع السبت قبل الماضي كان الحوثيون ينوون إطلاقها.

ونجحت دول الخليج دبلوماسيا في الكشف عن الدور الذي تلعبه إيران في اليمن، وسعيها لتحويله إلى ورقة ابتزاز في وجه الملاحة الدولية، فضلا عن تهديد الأمن القومي لدول الخليج ومصر والسودان.

العرب اللندنية