«القمة العالمية للحكومات» تناقش تحديات المستقبل اقتصادياً وبيئياً

«القمة العالمية للحكومات» تناقش تحديات المستقبل اقتصادياً وبيئياً

تطرح جلسات «القمة العالمية للحكومات» التي تنطلق في دبي اليوم بحضور 4000 شخصية اقليمية وعالمية من 138 دولة، 50 سؤالاً تتعلق بتحديات مستقبـــل المنطقة العربية والعالم، أمام قادة وصناع التغيير في العالم. والسؤال الأهم هو الذي طرحه وسيجيب عنه خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من خلال حوار مفتوح يتعلق بـ «امكان استئناف المنطقة العربية حضارتها وعودتها الى مسيرة التنمية».

وتأتي التحديات المستقبلية كالعولمة والتعليم والصحة والتنمية المستدامة والتغــير المناخي والأمن الغذائي، في مقدم المواضــيع التي ستناقشها القمة لاستشراف مستقبل المنطقة العربية والعالم.

واستبق المنظمون القمة بعقد مؤتمر «الحوار العالمي للسعادة» أمس، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم، ناقش مستقبل السعادة وأجندتها العالمية بمشاركة أكثر من 300 عالم وخبير ومسؤول حكومي وممثلي منظمات دولية.

وركز الحوار على سبل إسعاد أكثر من 7 بلايين شخص حول العالم من خلال طرح 10 مواضيع رئيسة ضمن 4 محاور هي: دور الحكومات في تحقيق السعادة والرفاه، وعلم السعادة، وتصميم واعتماد سياسات السعادة والرفاه، وقياس السعادة»، ما يمثل إضافة نوعية لأعمال القمة العالمية للحكومات.

وقالت وزيرة الدولة للسعادة عهود الرومي: «يهدف الحوار العالمي للسعادة إلى بحث سبل تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي المتسارع والاهتمام بسعادة ورفاه الناس، وربط السعادة بأجندات عمل الحكومات، وتطبيق المفاهيم العلمية للسعادة عملياً، ما ينسجم مع أهداف القمة العالمية للحكومات في تحسين حياة الشعوب».

واعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ان القمة العالمية للحكومات سيتخللها «منتدى الشباب العربي» الأول من نوعه، يجمع نخبة من الشباب الذين يمثلون 22 دولة عربية تحت سقف واحد لمشاركة تطلعاتهم. وقـد تم اختيارهم من خلال تعاون سفارات دولة الإمارات في الوطن العربي مع المؤسسات والمنظمات المعنية بالشباب، بناءً على إنجازاتهم المهنية والأكاديمية وتأثيرهم الإيجابي في مجتمعاتهم.

وأكد أن هذا الحدث يشكل سابقة مهمة تجمع الشباب العربي من كل الجنسيات والثقافات تحت مظلة واحدة، وهي مظلة الشراكة والتعاون من خلال طرح الأفكار ومناقشتها ووضع التصورات للنهوض بواقع الشباب وتمكينهم من أداء واجبهم تجاه بلدانهم.

وقال: «إننا نتحدث اليوم عن العولمة ودورها في تقريب المسافات بين شعوب وحضارات العالم، ونقول إن قضايا المرحلة وتحدياتها الاقتصادية والاجتماعية قضايا عالمية وللجميع دور في مواجهتها، فكيف لنا ألا نسعى إلى تقريب المسافات بين الشباب العرب أنفسهم الذين تجمع بينهم الكثير من القواسم سواء كانت اللغة أو التاريخ أو الأحلام والتطلعات؟ إن انفتاحنا على العالم سيكون له صدى أكبر وتأثير إيجابي أعمق إذا كنا كشباب عربي متفقين حول أجندة قضايانا ومتفقين أيضاً في تصوراتنا لحلولها.

وتشهد القمة العالمية للحكومات، مشاركة المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ( فاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا، وعدد من كبار الشخصيات في مجالي التغير المناخي والأمن الغذائي.

وأكد مشاركون في القمة، التي تستمر ثلاثة أيام ويشارك فيها 150 متحدثاً في 114 جلسة وتحضرها أكثر من 4000 شخصية إقليمية وعالمية من 138 دولة، ان العالم الراهن تؤثر فيه ظاهرة التغير المناخي على الدول كافة بلا استثناء، ولهذه الظاهرة انعكاسات اقتصادية وسياسية وإنسانية تشكل تحدياً حقيقياً لأجيال الحاضر والمستقبل. وإن ما تم إنجازه من اتفاقات دولية وعلى رأسها اتفاق باريس للمناخ، يؤكد عزم كل الدول على مواصلة تعاونها في إطلاق المبادرات والمشاريع في إطار جهودها الرامية إلى الحد من تداعيات تلك الظاهرة.

وتمتاز دورة هذا العام بتعدد محاورها التي تؤسس الى حراك عالمي كبير وتعاون دولي غير مسبوق يتصدى للمتغيرات المتسارعة التي تؤثر في أداء الحكومات حاضراً ومستقبلاً. ويشارك أبرز المصارف والمؤسسات الإنمائية في العالم، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، وتضم قائمة المشاركين البنك الدولي، وصندوق النقد، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.

دلال أبو غزالة

صحيفة الحياة اللندنية