“القطرية”.. رحلة نجاح بدأت بأربع طائرات

“القطرية”.. رحلة نجاح بدأت بأربع طائرات


تعتبر الخطوط الجوية القطرية الناقلة الوطنية لدولة قطر، تأسست عام 1993 وأصبحت سريعا من أنجح شركات الطیران بتسييرها أسطولا حديثا مكونا من 192 طائرة لأكثر من 150 وجهة عبر العالم، وحازت على جوائز عدة نظیر الخدمات الفاخرة التي تقدمها على متن رحلاتها.

التأسيس
تأسست الخطوط الجوية القطرية عام 1993 وباشرت أعمالها العام التالي باعتبارها شركة طیران إقليمية تسير رحلاتها إلى عدد بسیط من الوجهات.

وفي عام 1997 وبناء على قرار الأمیر الوالد الشیخ حمد بن خلیفة آل ثاني تمت إعادة إطلاق القطریة لتصبح شركة طیران عالمية تتخذ حاليا من مطار حمد الدولي مركزا لعملياتها التشغيلية.

وبدأ مطار حمد الدولي عملیاته التشغیلیة في أبریل/نيسان 2014 وبتكلفة قدرها 5.15 ملیارات دولار، وبطاقة استیعابیة مبدئیة تبلغ ثلاثين ملیون مسافر سنویا، وسیرتفع هذا العدد إلى خمسين ملیون مسافر سنویا، ومن أبرز ما یميز المطار أن 60%من أعمال البناء قد تمت على أراض تردم داخل میاه الخلیج العربي.

في فبرابر/شباط 2017 أعلن المجلس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية تأسيس شركة جديدة لإدارة وتشغيل مطار حمد الدولي باعتباره كيانا مستقلا مملوكا بالكامل من قبل مجموعة الخطوط الجوية القطرية.
الهيكلة
الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية هو أكبر الباكر الذي تولى مهامه عام 1997.

الإنجازات
رغم المنافسة الشرسة في سوق الرحلات الجوية تمكنت القطرية منذ انطلاقتها من تحقيق العديد من الإنجازات، حيث توسعت شبكة خطوطها بمعدل سنوي غير مسبوق بنسبة 30%.

وشهدت الخطوط الجوية القطرية تقدما كبيرا، فمن شركة طيران تسيّر بأربع طائرات إلى وجهات قريبة أصبحت تسير أسطولا حديثا مكونا من 192 طائرة إلى أكثر من 150 وجهة في ست قارات.

كما أن القطرية تسير أحد أحدث أساطيل الطائرات في الأجواء إلى أكثر من 140 وجهة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي وأميركا الشمالية والجنوبية.

ودشنت عام 2010 عشر وجهات ضمن شبكة خطوطها العالمية، وارتفع العدد في أبريل/نيسان 2011 إلى مئة وجهة، وانطلقت إلى 12 وجهة عام 2012، وزاد العدد ليصبح خلال العام 2015 أكثر من 150 وجهة حول العالم، ودشنت أيضا وجهات جديدة عام 2016 شملت وجهات أميركية مثل لوس أنجلوس وبوسطن، ومراكش المغربية، وبيزا الإيطالية وغيرها من مناطق العالم.

وبالنسبة للمسافرين فقد حملت الخطوط الجویة القطریة على متنها 3.3 ملايين مسافر خلال السنة المالیة 2004/2003، مما یمثل زیادة بنسبة 35% عن السنة التي سبقتها، وارتفع العدد خلال السنوات اللاحقة ليصل إلى أكثر من ثلاثين ملیون مسافر في 2015/2014.
وكانت الخطوط الجوية القطرية أول شركة طيران خليجية تنضم إلى هذا التحالف، مما يتيح للمسافرين على متن رحلاتها فرصة الاستفادة من خدمات نحو ألف مطار في أكثر من 150 بلدا بالإضافة إلى 14 ألفا و250 رحلة يوميا.

أطول رحلة
في بداية عام 2017 أورد موقع شركة الخطوط الجوية القطرية التي أطلقت أولى رحلاتها إلى أوكلاند في نيوزيلندا الأحد 5 فبراير/شباط أن رحلة العودة ستكون الأطول لشركة طيران تجارية من حيث زمن التحليق بدون توقف.

وأكدت متحدثة باسم شركة الطيران أن رحلة الذهاب تستغرق 16 ساعة و20 دقيقة، في حين تستغرق رحلة العودة 17 ساعة و30 دقيقة لتكون الأطول في العالم بحسب موقع “فلايت رادار 24” الذي يتتبع رحلات الطيران.

سطول حديث
تضاعف حجم أسطول طائرات القطریة من أربع طائرات عام 1997 إلى 28 طائرة نهاية عام 2003 وإلى خمسين طائرة في أكتوبر/تشرين الأول 2006، ويبلغ حجم أسطول القطرية حاليا 192 طائرة مسيرة إلى أكثر من 150 وجهة حول العالم.

وتمتلك القطریة أحد أحدث أساطیل الطائرات في صناعة الطیران، حیث یبلغ متوسط عمر طائراته أقل من خمسة أعوام، ویشمل الأسطول طرزا مختلفة من طائرات الإیرباص والبوینغ، طائرة الركاب والشحن من طراز “بوینغ 777 ” طویلة المدى، وطائرات من طراز “بوینغ 787 ” و” 747F ” و”إیرباص A340 ” و”A330″ و” A350 و” A330 ” للشحن و”A321 ” و”A320 ” و” A319″، ویوجد من الأخیرة نسخة خاصة لرجال أعمال.

وتعد القطریة كذلك من أوائل عملاء طائرات الإیرباص “800-A380” العملاقة المؤلفة من طابقین والتي تعد أضخم طائرة ركاب في العالم، حیث بإمكانها نقل 517 مسافرا على متنها.

ولدى القطریة طلبات شراء لأكثر من 350 طائرة جدیدة سیتم استلامها خلال السنوات القلیلة القادمة یفوق مجمل قیمتها تسعين ملیار دولار، وتشمل الطلبات الجیل الجدید من طائرات الإیرباص.

كما أصبحت عام 2016 أصبحت أول شركة طیران تسير رحلات تجاریة إلى ثلاث قارات.

خدمات مميزة
يوفر نظام الترفيه المطور الجديد “أوريكس ون” على متن طائرات الخطوط الجوية القطرية أكثر من ثلاثة آلاف خيار ترفيه يضم باقة من أضخم الأفلام العالمية والبرامج التلفزيونية والموسيقى والألعاب وغيرها.

كما يمكن لمسافري الخطوط الجوية القطرية على متن طائرات بوينغ 787 وإيرباص A350 وA380 وA319 وبعض طائرات الإيرباص A320 وA330 البقاء على اتصال مع عائلاتهم وأصدقائهم حول العالم باستخدام خدمة الإنترنت اللاسلكي “واي فاي” وشبكة الهاتف الجوال “GSM”.

الجوائز والأوسمة
حصدت القطرية أثناء مسيرتها العديد من الجوائز، فقد فازت بجائزة “أفضل شركة طيران في العالم” 2011 و2012 و2015 من مؤسسة “سكاي تراكس”، وذلك بناء على تصويت المسافرين لها في مختلف أنحاء العالم.

وتتمتع بتصنيف الخمس نجوم من مؤسسة “سكاي تراكس”، ولا يحظى بهذا التصنيف إلى جانب القطرية سوى مجموعة محدودة من شركات الطيران المرموقة.

وحققت عام 2016 عدة جوائز، منها “أفضل درجة رجال أعمال في العالم”، و”أفضل صالة رجال أعمال في العالم”، و”أفضل خدمة موظفین في الشرق الأوسط”، وذلك في حفل جوائز “سكاي تراكس”.

المصدر : مواقع إلكترونية