معارك عنيفة في الباب وتدهور للأوضاع الإنسانية

معارك عنيفة في الباب وتدهور للأوضاع الإنسانية


جددت المدفعية التركية قصفها لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك في ظل معارك عنيفة بين ثلاث قوى متصارعة على المدينة التي تشهد تدهورا في الحالة الإنسانية لا سيما بخروج دوائر الإسعاف والدفاع المدني عن الخدمة.

فقد أعلنت هيئة الأركان التركية في بيان أن المدفعية ضربت 207 أهداف لتنظيم الدولة في اليوم 176 من عملية درع الفرات الداعمة للجيش السوري الحر.

وقال البيان إن القوات التركية المشاركة في العملية تمكنت من دك 174 هدفا للتنظيم في حين قصفت المقاتلات التركية 33 موقعا له، كما قتل جندي تركي وأصيب اثنان خلال الاشتباكات مع مقاتلي التنظيم في المدينة، ليرتفع عدد القتلى الأتراك خلال عملية درع الفرات إلى 67.

وتشهد الجهتان الغربية والجنوبية الغربية من مدينة الباب التي يسيطر عليها التنظيم معارك ضارية ضد الجيش الحر الذي سيطر على مواقع جديدة، من بينها صوامع الحبوب والنادي الرياضي وشارع زمزم ودوار تادف.

ويخوض الجيش الحر معارك تتخذ طابع الكر والفر مع التنظيم الذي يقوم أفراده بعمليات تسلل ليلا إلى المناطق التي فقدها بهدف استعادتها.

من جهة أخرى، أفاد إعلام النظام السوري بأن قوات النظام سيطرت على قرية أبو طلطل التي تتصل ببلدة تادف والتي تعدّ بدورها امتدادا للباب من الجهة الجنوبية للمدينة، وأنها باتت على بعد أربعة كيلومترات من قلب المدينة.

وتدور المعارك في محيط الباب بين أطراف عدة تتسابق لإحكام سيطرتها على المدينة، حيث يقاوم تنظيم الدولة من أجل التمسك بها، في حين يحقق الجيش الحر تقدما كبيرا بدعم من القوات التركية، كما تحاول قوات النظام والفصائل الكردية السيطرة على مدينة الباب القريبة من الحدود مع تركيا، والتي تشكل أهم معقل لتنظيم الدولة بريف حلب الشرقي.

تدهور الأوضاع
وفي ظل احتدام المعارك، أكدت مصادر محلية للجزيرة أن منظومتي الإسعاف والدفاع المدني خرجتا عن الخدمة في المدينة، ويقتصر تقديم الخدمات الطبية على مستشفى ميداني يعطي الأولوية لعلاج جرحى عناصر التنظيم.

وتحدثت المصادر عن أوضاع إنسانية بالغة في السوء جراء القصف المكثف الذي تتعرض له المدينة، والشح في المستلزمات الغذائية والدوائية، وسقوط قتلى بين المدنيين بشكل يومي، دون أن تتوفر إمكانية لإحصاء عدد القتلى.

وتقدر أعداد المدنيين المحاصرين بالآلاف دون توفر إحصائية دقيقة في ظل تناقص أعداد السكان جراء النزوح رغم مخاطر الهرب والخروج من المدينة.

المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة