أول جولة خليجية لروحاني تقوده إلى عُمان والكويت

أول جولة خليجية لروحاني تقوده إلى عُمان والكويت

طهران- تسعى إيران جاهدة من أجل التقرب إلى السعودية وإعادة علاقاتهما المتوترة في ظل إصرار أميركي جديد على عدم التهاون مع الملف النووي الإيراني وتدخلات طهران في المنطقة.

ويقوم الرئيس الإيراني حسن روحاني بأول زيارة له إلى دول خليجية منذ توليه السلطة، ويتوقع مراقبون أن يستحوذ ملف إعادة العلاقات مع السعودية على الحيز الأكبر من مباحثاته مع المسؤولين في سلطنة عمان ودولة الكويت.

وأظهرت تصريحات روحاني والعديد من المسؤولين الإيرانيين في الفترة السابقة الكثير من التودد للسعودية، وأشارت إلى نية طهران التعاون مع الرياض لحل المشكلات العالقة في المنطقة.

وقال روحاني في تصريحات سابقة إن بلاده مستعدة للتعاون مع السعودية ولا تعارض دورها الطبيعي الإقليمي.

ونقلت قناة برس التلفزيونية عن برويز إسماعيلي نائب مدير مكتب الاتصالات برئاسة الجمهورية الإيرانية قوله إن روحاني سيغادر طهران متوجها إلى مسقط الأربعاء للقاء السلطان قابوس.

وسيغادر في نفس اليوم متوجها للكويت تلبية لدعوة من الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت.

وأكدت وكالة الأنباء الكويتية زيارة روحاني، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين وبحث آخر التطورات الإقليمية والدولية.

وكان وزير الخارجية الكويتي قد قام بزيارة نادرة إلى طهران في نهاية يناير لتسليم روحاني رسالة تتعلق بأسس للحوار بين الدول الخليجية وإيران.

واعتبر نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، في تصريحات صحافية سابقة أن الحوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران يسهم في احتواء ومعالجة بؤر التوتر في المنطقة ويصب في مصلحة الطرفين. إلا أن الحكومة الإيرانية ذكرت لاحقا عدم معرفتها بوساطة كويتية بينها وبين دول الخليج العربي.

ويرى مراقبون أن زيارة روحاني إلى مسقط والكويت لا تخرج من سياق محاولات إيرانية للتقرب إلى السعودية في ظل مخاوف طهران من وعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتشدد حيال الملف النووي الإيراني وتدخلاتها المستمرة في العراق واليمن وسوريا والبحرين.

وتتهم دول مجلس التعاون الخليجي الست وخاصة السعودية طهران باستغلال الطائفية للتدخل في الدول العربية وبسط نفوذ لها في الشرق الأوسط.

وقطعت السعودية والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير 2016 واستدعى بعض الدول الخليجية الأخرى سفراءها تضامنا مع السعودية بعد اعتداء محتجين على سفارتها في إيران.

وكانت سلطنة عمان ساعدت في التوسط في محادثات أميركية إيرانية سرية في عام 2013 أدت إلى التوصل للاتفاق النووي التاريخي الذي وقعته طهران في جنيف بعد ذلك بعامين مع القوى العالمية الست الكبرى.

وقال روحاني في يناير إن عشر دول على الأقل بينها الكويت عرضت الوساطة في الخلاف المتصاعد بين السعودية وإيران.

وترفض دول الخليج فتح أي حوار مع طهران طالما أنها لم تغير سياساتها العدائية في المنطقة.

العرب اللندنية