نازحون عراقيون يتعلمون برمجة الكومبيوتر بحثا عن العمل

نازحون عراقيون يتعلمون برمجة الكومبيوتر بحثا عن العمل


أربيل (العراق) – يتسابق نازحون عراقيون وبعض اللاجئين السوريين للتسجيل في مركز لدعم الباحثين عن عمل في مدينة أربيل شمال العراق على تعلم برمجة الكومبيوتر وتطوير مواقع على الإنترنت وتصميم التطبيقات في محاولة لبداية حياة جديدة والبحث عن فرص للعمل.

ويجري ذلك في مركز تابع لمشروع “عراق ريكودد” الذي تموله الأمم المتحدة، والذي يهدف إلى تعليم طلاب يكافحون ظروفا صعبة ليصبحوا من أوائل الخريجين فيه، بعد أن فروا من مناطق تمزقها الحرب منذ استيلاء تنظيم داعش على مساحات شاسعة في العراق وسوريا في 2014.

وتسعى شركات عالمية وراء بعض هؤلاء الطلاب نظرا إلى مهاراتهم في مجال الكومبيوتر، رغم أنهم يعيشون في مخيمات مترامية الأطراف قرب أربيل، التي لا تبعد كثيرا عن آخر المعاقل الكبرى للتنظيم المتشدد في العراق.

والكثير من هؤلاء الطلاب بلغ درجات رفيعة في التعليم لكنهم لا يجدون عملا لندرة الوظائف.

وقالت لاجئة سورية تعيش في أربيل تدعى جوري العامد “لقد تركت دراستي بسبب الحرب وأمامي فرص ضئيلة لإيجاد عمل… برنامج ريكودد أعطاني أملا في أن أتمكن من تحقيق حلمي في تعلم البرمجة”.

ويطبق البرنامج المنهج الدراسي المعمول به في مدرسة فلاتيرون للبرمجة في نيويورك والتي تشرف عليها جامعة نيويورك، ويتعلم الطلاب فيها اللغة الإنكليزية وأساسيات شبكة الإنترنت وبرمجة الكومبيوتر.

وقال مدرب تطوير البرامج الأميركي غابي جاكسون “هناك نازحون كثيرون حاليا ليس بوسعهم إتمام تعليمهم. وليس بمقدورهم بشكل محدد الحصول على نوعية التعليم الذي يتوفر في نيويورك والذي يقدمه هذا البرنامج”.

العرب اللندنية