الأغلبية تدعم العمل العسكري ضد”داعش”

الأغلبية تدعم العمل العسكري ضد”داعش”

s1020123223236

ترجمة: عامر العمران

توصل استطلاع للرأي  ، اجراه معهد بحوث Opinium Research، ان 60 % من الجمهور  يؤيدون اتخاذ إجراءات شديدة للتعامل مع تهديد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” .

 واظهر استطلاع اجرته صحيفة التلغراف أن ثلثي الجمهور تقريبا سيدعم اي عمل عسكري بريطاني ضد المقاتلين الجهاديين في العراق، أما عن التدابير التي كان الناس مستعدون لدعمها  فقد تراوحت من مهمة انقاذ الرهائن من قبل قوات  SAS اي القوة الجوية البريطانية، إلى مهمة نشر جنود على الأرض داخل كل من العراق وسوريا. وأن20% فقط لا يدعم العمل العسكري من أي نوع.

 كما وجد الاستطلاع أن الجمهور وافق  بأغلبية ساحقة على  خطط لفرض قوانين أكثر صرامة للتعامل مع المشتبه بتورطهم في الارهاب في المملكة المتحدة واتخاذ تدابير لمنع مئات من الجهاديين البريطانيين من العودة إلى ديارهم.

وقد اجري الاستطلاع لقياس الرأي بعد  أيام من ظهور فيديو آخر لتنظيم الدولة الاسلامية ، يعتقد أنه يظهر المهاجم البريطاني المعروف باسم “جون الجهادي “وهو يقوم بقطع رأس الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف.

في الفيديو، يقوم  نفس الجهادي، الذي كان قد قطع من قبل رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي، بالتحذير من أن ديفيد هاينز، وهو  عامل  اغاثة بريطاني  ـ محجوز  أيضا كرهينة ـ سيكون ضحيته القادمة. وقد تم بناء  الدعم السياسي للضربات العسكرية البريطانية ضد مقاتلي التنظيم  الذين قتلوا آلاف المدنيين وسيطروا على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.

وقال مجلس الوزراء انه سيكون جاهزا  لدعم ديفيد كاميرون إذا أمر بالغارات الجوية، بينما النواب المحافظون الذين ثاروا ضد خطط رئيس الوزراء لعمل عسكري في سوريا العام الماضي اقتنعوا أيضا بأن تنظيم الدولة الاسلامية  يجب أن يحارب بكل قوة. وقد وجد استطلاع تلغراف ومعهد  Opinium من عينة 2,002 من البالغين في المملكة المتحدة:

– 60 % من الجمهور سيدعم العمل العسكري البريطاني في العراق.

– 27 % قالوا أنهم يدعمون اكثر القوات الخاصة، مثل SAS”” ، لقتال تنظيم الدولة الاسلامية  على الأرض، بما في ذلك محاولة لتحرير الرهائن.

– 25 % يفضلون الضربات الجوية البريطانية ضد التنظيم كجزء من الغارات المشتركة مع الولايات المتحدة.

– 8 % قالوا انهم سوف يدعمون اكثر  جنود الجيش البريطاني لقتال التنظيم  على الأرض داخل العراق، وإذا لزم الأمر، في سوريا.

الحرب ضد التنظيم الارهابي يمكن أن تستغرق ثلاث سنوات لإنهائه

وكان  رئيس الوزراء قد قال انه لن يستبعد السماح لطائرات سلاح الجو الملكي البريطاني لقصف أهداف داخل العراق اذا لزم الامر لوقف تقدم الجهاديين العازمين  على إنشاء “دولة إرهابية” على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.

كما اقترحت الحكومة أيضا انها ستدرس امر اعطاء أوامر لقوات  “SAS” لشن مهمة الانقاذ في محاولة لتحرير الرهائن بمن فيهم السيد هاينز.

وقبيل اختتام قمة حلف شمال الاطلسي يوم الجمعة ، فقد  طلب البيت الأبيض من  بريطانيا الانضمام الى العمل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة، التي شهدت غارات جوية ضد أهداف التنظيم  في شمال العراق. اقترحت أمريكا ان  الحرب مع التنظيم  يمكن أن تستغرق فترة تصل الى ثلاث سنوات لتحقيق الفوز.

داوننغ ستريت كان واضحا في القول  أن الحكومة العراقية الجديدة، سوف تحتاج إلى دعوة المملكة المتحدة للمشاركة في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية  قبل بدء أي إجراء. لكن كاميرون قال ان “ التزاما عسكريا واضحا هو المطلوب”، بينما  وافق على الانضمام إلى “التحالف الأساسي” بقيادة أمريكا. وقد كشف أحد كبار الوزراء أنه تمت مناقشة قضية العمل العسكري البريطاني في اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء والغالبية العظمى من الذين تحدثوا دعموا الضربات الجوية المحتملة.

حتى نيك كليج، نائب رئيس الوزراء الليبرالي الديمقراطي، أشار إلى أنه سيؤيد العمل العسكري، وقال لزملائه إنه لا يتذكر الوقت الذي كان فيه مثل هذا العدد الكثير من التهديدات الخطيرة لاستقرار العالم. “لقد ناقشنا  العمل العسكري في مجلس الوزراء والغالبية العظمى من الوزراء حول الطاولة سيدعمون العمل العسكري ضد التنظيم “، كما قال رئيس مجلس  الوزراء. “قيل لنا أننا يمكن أن نفعل ذلك قانونيا بناء على أسباب إنسانية. هناك تقارير عن التطهير العرقي، على سبيل المثال”. ويخطط رئيس الوزراء للدعوة الى التصويت في مجلس العموم لإعطاء الاذن  بعمل عسكري ضد التنظيم  قبل شن أي ضربات، رغم أن هذا ليس من المتوقع لعدة أسابيع.

ويقول النواب المحافظون  الذين كانوا وراء التمرد في العام الماضي على العمل العسكري المخطط له  في سوريا – وهو التصويت الذي خسره رئيس الوزراء بشكل كبير – الآن انهم سيدعمون ضربات على أهداف التنظيم  داخل العراق.

أندرو بردجين، النائب عن حزب المحافظين الشمالي الغربي ليسسترشاير، الذي قاد المعارضة إلى الضربات ضد سوريا، يقول اليوم بأن التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية  “مختلف  جذريا”. واضاف “اعتقد ان البرلمان والجمهور الأوسع سيكون  أكثر تقبلا لجعل الحكومة تقوم بعمل عسكري ضد التنظيم “. “إنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن  يقوم مايقدر بـ600من  المتطرفين البريطانيين الذين تدربوا الان على القتل  بمحاولات لضرب المملكة المتحدة”. “إن الإجراءات التي يتخذونها  ضد المسيحيين والأيزيديين وغيرهم من المسلمين وصلت إلى أعماق جديدة من الفساد التي صدمت حقا العالم”.

كما كشف استطلاع تلغراف  و معهد  Opinium ،  تأييدا واسعا لخطط رئيس الوزراء لقانون مكافحة الإرهاب الجديد لحماية المملكة المتحدة من مئات الجهاديين البريطانيين في تنظيم الدولة الاسلامية من  العودة إلى ديارهم.

أن نحو 85 في المائة دعموا قوانين أكثر صرامة للحد من تحركات الإرهابيين المشتبه بهم “داخل المملكة المتحدة، مع 82 % قالوا إنهم لصالح حظر الجهاديين البريطانيين الذين قاتلوا مع تنظيم الدولة الاسلامية  من الدخول مجددا في البلاد.

 معهد Opinium قام بإجراء استطلاع على الانترنت من 2,002  من البالغين 18عاما  وعلى جميع أنحاء المملكة المتحدة بين 3  – 5 سبتمبر . والنتائج كانت مطابقة للمعايير التمثيلية على الصعيد الوطني.

http://www.telegraph.co.uk/news/uknews/terrorism-in-the-uk/11079549/Poll-Majority-back-military-action-against-Islamic-State.html