تنظيم الدولة يحاول التصدي والجيش يتوغل بالموصل

تنظيم الدولة يحاول التصدي والجيش يتوغل بالموصل

اعلن تنظيم الدولة الإسلامية الأربعاء أنه فجر سيارة ملغمة ودمر موقعا للقوات العراقية جنوب غرب الموصل، في وقت واصلت تلك القوات تقدمها جنوب المدينة وحشدت عناصرها استعدادا لاقتحام مطار الموصل الدولي.
وأفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة بأن هجوما بسيارة ملغمة لأحد مسلحي التنظيم دمر موقعا للقوات العراقية وناقلتي جنود في قرية السحاجي جنوب غرب الموصل، كما بثت الوكالة تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر جانبا من تصدي مسلحي التنظيم للقوات العراقية خلال محاولتها إعادة السيطرة على القرية.

وفرضت قوات الشرطة الاتحادية العراقية سيطرتها على ما يطلق عليها “حفرة الرعب” جنوبي مدينة الموصل والتي يقال إن تنظيم الدولة ألقى فيها سابقا جثث مئات الضحايا بعد إعدامهم، وفق مصدر أمني.

واستعادت القوات العراقية حاجز التفتيش الرئيسي جنوب الموصل، وقرية البوسيف المطلة على مطار الموصل، ومعسكر الغزلاني الذي يعد أكبر القواعد العسكرية جنوب الموصل، وهي تستعد لاقتحام مطار الموصل.

وفي السياق ذاته، عززت قوات النخبة مواقعها التي تسلمتها حديثا بعد التقدم جنوب الموصل، كما أجلت الشرطة الاتحادية 480 مواطنا نزحوا من قرية اليرموك ونقلتهم إلى القرى الجنوبية، في وقت تحشد مليشيات الحشد الشعبي قواتها للتقدم من المحور الجنوبي الغربي لبلدة تلعفر غربي الموصل.

وقال ضابط في قوات النخبة إن التحرك باتجاه المطار سيجري خلال الأيام القليلة القادمة، وهو هدف رئيسي قبل مطاردة مسلحي التنظيم في الشوارع الضيقة حيث يقدر عدد المتبقين منهم بنحو ألفين فقط.

اشتباك أميركي
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان في مؤتمر صحفي أنه يُفترض ألا تشارك القوات الأميركية في العراق بالمعارك إلا أنها تعرضت لإطلاق نار فردّت عليه داخل وحول الموصل، ورفض الإجابة عما إذا كانت الاشتباكات قد أسفرت عن إصابات.

وأضاف دوريان “ليس هنالك حضور كبير للإيرانيين” في الحرب، موضحا أن مهمة التحالف الدولي هي الإرشاد والمساعدة في الميدان للقوات العراقية فقط.

وفي محافظة الأنبار، قالت مصادر محلية إن ضباط الجيش في حاجز تفتيش الصقور شرق الفلوجة يمنعون منذ أيام المركبات والأشخاص القادمين من محافظة الأنبار من التوجه إلى بغداد بذريعة أن السيارات الملغمة التي انفجرت في بغداد الأسبوع الماضي جاءت من الفلوجة.

وأضافت المصادر أن تدخلات مسؤولي الأنبار، بمن فيهم المحافظ صهيب الراوي، لم تفلح في إقناع الضباط، بينما يشكو سكان الفلوجة من منع دخول شاحنات الغذاء والمواد إلى المدينة إلا مقابل إتاوات يضطر التجار إلى دفعها، مما دعاهم إلى اتهام الحكومة بمحاصرة مدينتهم ومعاقبتهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات