غارات جوية غرب الموصل وهجوم لتنظيم الدولة بالرمادي

غارات جوية غرب الموصل وهجوم لتنظيم الدولة بالرمادي


أفادت خلية الإعلام الحربي العراقية بأن طائرات عراقية وأخرى تابعة للتحالف الدولي نفذت أمس نحو مئة طلعة جوية استهدفت جميعها مواقع لتنظيم الدولة في الجانب الغربي من الموصل ومناطق أخرى بمحافظة نينوى، بينما ذكرت مصادر أمنية عراقية اليوم السبت للجزيرة أن 18جنديا عراقيا و11 عنصرا من تنظيم الدولة قتلوا في هجوم على مقر للجيش غرب الرمادي.
وقالت المصادر إن التنظيم هاجم بخمس سيارات ملغمة مقر الفوج الثالث بمنطقة الكيلو 130، وأعقب ذلك اشتباك بالأسلحة الرشاشة أسفر عن اقتحام مسلحي التنظيم المقر، إلا أن طائرات التحالف الدولي قصفت تجمعات التنظيم في أطراف الموقع المستهدف مما اضطره إلى الانسحاب.

وعلى صعيد المعارك غرب الموصل، أعلن سلاح الجو العراقي في بيان أن طائراته دمرت مركز اتصالات لتنظيم الدولة في قضاء تلعفر بقصف جوي شمل أيضا مخزنا للأعتدة والأسلحة ومعملا لتفخيخ العجلات، واستهدفت الغارات أحياء السلام والقلعة والقادسية، بحسب البيان الذي نقلته وكالة الأناضول.

في الوقت نفسه، قالت مصادر في الشرطة الاتحادية العراقية للجزيرة إن قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية انسحبت من بعض المناطق من الجانب الغربي بتوصية من مستشارين أميركيين بسبب استهدافها من قبل مقاتلي تنظيم الدولة المتحصنين فيها.

وجاء الانسحاب بسبب نيران كثيفة لقناصة التنظيم، بحسب تلك المصادر، على أن يستأنف التقدم بعد قيام طائرات التحالف بقصف مواقع التنظيم في تلك المناطق.

وذكرت مصادر عسكرية عراقية بالموصل للجزيرة أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت اليوم من استعادة حي العامل (غرب الجانب الغربي للموصل) من سيطرة التنظيم بعد هجوم شنته يوم أمس وانتهى بانسحاب مقاتلي التنظيم من الحي.

تحرير بادوش
من ناحية أخرى، عززت قوات الجيش العراقي وفصائل من الحشد الشعبي تواجدها في شمال غرب الجانب الغربي للموصل لاستكمال تحرير ناحية بادوش التي بدأت بعمليات اقتحام القرى المحيطة بها قبل ثلاثة أيام.

ونقلت الأناضول عن النقيب جبار حسن أن “العشرات من الآليات المدرعة استقدمت إلى ناحية بادوش لإسناد القوات المتقدمة وصد الهجمات الانتحارية التي من المتوقع أن تنفذها عناصر داعش خلال عمليات استكمال تحرير ناحية بادوش”، كما توقع أن تعلن قوات الجيش في وقت لاحق اليوم تحرير ناحية بادوش بالكامل.
الأرقام تشير إلى نزوح سبعين ألف شخص من مناطق غربي الموصل حتى الآن (الجزيرة)

خسائر مدنية
وفي إشارة إلى الخسائر المدنية جراء المعارك، قال الناشط الحقوقي لقمان عمر الطائي إنها ترتفع يوما بعد يوم.

ونقلت الأناضول عن الطائي قوله “وفق اتصالاتنا التي نجريها بصعوبة مع مصادرنا في الجانب الأيمن (الغربي)، فان طائرات حربية -يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي- وجهت ضربة جوية أخرى بجوار السجن القديم، أسفرت عن تدمير منزل وسقوطه فوق ساكنيه البالغ عددهم ستة أفراد، ولا نعرف ماذا حل بهم”.

كما تحدث عن ورود أنباء حول قيام تنظيم الدولة بحملة إعدامات متفرقة في الأحياء الساخنة والقريبة من مناطق الاشتباكات، وأضاف “لدينا أنباء عن إعدام أربعة شبان في مناطق من الجانب الغربي”.

يذكر أن قتالا شرسا يدور في أكثر من محور في الجانب الغربي من مدينة الموصل وحي العامل (أحد الجبهات المستعرة خلال الساعات الأخيرة). وبينما يقول قائد قوات العمليات الخاصة الثانية في الجيش العراقي إن تنظيم الدولة خسر الكثير من قدرته القتالية، تظهر ماكينة دعاية تنظيم الدولة أنه مستمر في القتال.

ويتزامن هذا مع دعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المواطنين إلى البقاء في منازلهم من أجل حمايتهم، بحجة أن مغادرتها يعرضهم للخطر. لكن يبدو أن تقييم خطر القصف والاشتباكات مختلف لدى الأهالي الهاربين من المعارك؛ فحركة النزوح مستمرة وعشرات العائلات تخترق الموت بحثا عن الحياة.

وتشير الأرقام إلى نزوح سبعين ألف شخص من مناطق غربي الموصل حتى الآن، منهم ستة آلاف خلال الساعات الأخيرة فقط.

المصدر : الجزيرة + وكالات