كوريا الشمالية تختبر جدية التهديدات الأميركية

كوريا الشمالية تختبر جدية التهديدات الأميركية


سول – اختبرت كوريا الشمالية جدية تهديدات الولايات المتحدة لها عندما أشرف زعيمها كيم جونغ أون على تجربة تشغيل محرك صاروخ جديد يعمل بكفاءة عالية، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون إلى الصين.

واعتبر مراقبون التجربة استفزازا قويا لواشنطن التي أكد وزير خارجيتها قبل ساعات من لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ أن البلدين سيعملان على دفع بيونغ يانغ إلى الابتعاد عن تطوير أسلحة نووية.

ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية الأحد، عن جونغ أون قوله إن “العالم سيدرك قريبا أهمية النصر التاريخي الذي حققناه اليوم”.

وتقول بيونغ يانغ إن تطوير محرك بدفع قوي من الجيل الجديد وصنعه سيساعد على تعزيز الأسس العلمية والتكنولوجية التي ستتيح “لنا بلوغ المستوى العالمي في مجال إطلاق الأقمار الصناعية والدخول إلى الفضاء”.

ويرى يانغ مو-جين الباحث في جامعة الدراسات الكورية الشمالية أن بلاده برهنت على تقدم كبير في هذا القطاع من خلال تطوير صواريخ بالستية عابرة للقارات يمكن أن تبلغ الساحل الأميركي.

ويبدو أن بيونغ ياينغ تلمح بشكل واضح إلى أنها ستطلق قريبا صاروخا جديدا قادرا على نقل أقمار اصطناعية من موقعها في سوهاي.

وقال الباحث الكوري الشمالي لوكالة الصحافة الفرنسية إن “نظام بيونغ يانغ يمكن أن يختبر سرا أيضا صاروخا بالستيا عابرا للقارات، من قاذفة صواريخ متحركة”.

ويستبعد المحللون قيام بكين بالتدخل لردع بيونغ يانغ إذ لطالما أبدت استياءها من قول واشنطن مرارا إنها يجب أن تكبح جماح البرنامج النووي والصاروخي لجارتها الشيوعية ومعارضتها نشر نظام دفاع صاروخي متطور في كوريا الجنوبية.

وكان تيلرسون أكد خلال جولته للمنطقة التي شملت طوكيو وسول أيضا أن بلاده لن تتبع بعد الآن سياسة “الصبر الاستراتيجي” التي طبقتها من قبل حيال نظام بيونغ يانغ، ملوحا بعملية عسكرية محتملة ضدها.

العرب اللندنية