ترمب يؤكد للعبادي التزامه بشراكة إستراتيجية مع العراق

ترمب يؤكد للعبادي التزامه بشراكة إستراتيجية مع العراق


أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التزام إدارته بالشراكة الإستراتيجية مع العراق، فيما أعلن العبادي أن الإدارة الأميركية الجديدة تبدو “أكثر انخراطا” من سابقتها في مكافحة “الإرهاب”.
وفي الذكرى الرابعة عشرة لبدء الغزو الأميركي للعراق في 20 مارس/آذار 2003، استقبل ترمب العبادي أمس الاثنين في البيت الأبيض الذي أشار إلى بحرص الرئيس الأميركي الجديد “على استضافة العبادي ضمن أوائل رؤساء وزعماء العالم، تثمينا لدور العراق ودعما للعلاقة الوثيقة التي تربط بين الشعبين وأهمية العلاقة بين الحكومتين”.

وقال ترمب مخاطبا العبادي “أشكركم على مجيئكم إلى هنا. أكن لكم احتراما كبيرا وأعلم أنكم تعملون بكدّ، إن جنودكم يقاتلون ببسالة”، منوّها بتقدم القوات العراقية في معركة الموصل.

وأعرب ترمب عن أسفه لانسحاب القوات الأميركية من العراق في ديسمبر/كانون الأول 2011، وقال “ما كان علينا أبدا أن ننسحب”، مع أنه كرر خلال حملته الانتخابية مرارا القول إنه لطالما كان ضد غزو العراق في 2003 وأعرب عن تأييده لقرار الولايات المتحدة سحب جنودها من هذا البلد.

وجاء في بيان مشترك صدر عن الجانبين أن ترمب أكد “تواصل الدعم الأميركي للعراق وشعبه في الحرب المشتركة التي يخوضها البلدان ضد عصابات تنظيم الدولة الإرهابية”.

كما أكد التزام “الولايات المتحدة مع العراق اليوم بشراكة شاملة تقوم على الاحترام المتبادل، في ضوء اتفاقية الإطار الإستراتيجي العراقية الأميركية” التي تحدد أطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية”، والموقعة عام 2008.

وسرت مخاوف من أن يتنصل ترمب من الاتفاق بعدما كرر أكثر من مرة خلال حملته الانتخابية أن الولايات المتحدة كان يجب أن تحصل على نفط العراق مقابل الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 2003.

وأشاد ترمب والعبادي خلال اجتماعهما “بمستوى التعاون العسكري المتميز بين العراق والولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة والحملة العسكرية لتحرير الموصل”.

وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على أن تستمر الشراكة بينهما على المدى البعيد “لاستئصال جذور الإرهاب في العراق ولتعزيز قوة العراق في المجال العسكري والمجالات المهمة الأخرى”.
علاقة اختيارية
واعتبر العبادي العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق “اختيارية وليست قسرية”، في إشارة إلى أن حكومة بغداد قد اختارت إدامة علاقتها مع واشنطن ولم تجبر على ذلك.

وأكد أن ما يجمع بغداد مع واشنطن “ليس تعاونا أمنيا فحسب بل هو اقتصاد وطاقة وثقافة”، معربا عن رغبته في توسيع أواصر التعاون بين البلدين. وقدم الشكر لترمب لرفعه العراق من قائمة الدول المشمولة بحظر السفر إلى الولايات المتحدة.

ومازح رئيس الوزراء العراقي الرئيس الأميركي، مؤكدا له أن لا علاقة له على الإطلاق بالتنصّت الذي ما زال ترمب يؤكد أنه كان يخضع له بأوامر من سلفه باراك أوباما.

وعقب اجتماعه بترمب في المكتب البيضاوي، شارك العبادي في ندوة لمركز أبحاث “معهد السلام الأميركي”، حيث أكد أن وتيرة الدعم الأميركي للقوات العراقية في معركتها لاستعادة مدينة الموصل من قبضة التنظيم الجهادي “تسارعت” منذ تسلمت الإدارة الجمهورية دفة الحكم.

وقال “أعتقد أن هذه الإدارة تريد أن تكون أكثر انخراطا في مكافحة الإرهاب. أشعر بفارق فيما يتعلق بمقارعة الإرهاب”.

وهذه الزيارة الرسمية للعبادي إلى الولايات المتحدة هي الأولى له منذ تسلم ترمب مفاتيح البيت الأبيض، وتهدف إلى “تعزيز التعاون الأمني والعسكري” بين البلدين.

ويشارك العبادي في واشنطن الأربعاء في اجتماع وزراء خارجية الدول الـ68 المنضوية في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.

المصدر : وكالات