الذئاب المنفردة تصل لندن

الذئاب المنفردة تصل لندن


لندن – عاشت العاصمة البريطانية لندن ساعات صعبة إثر تعرّض مجلس العموم البريطاني لاعتداء قبل أن تتضح ملابسات الحدث الذي شغل وسائل الإعلام الدولية.

وأطلقت الشرطة النار على مهاجم أمام مبنى البرلمان البريطاني بعد أن تعرض شرطي للطعن في هجوم وصفته الشرطة بـ”الإرهابي”.

وكان مجلس العموم يعقد جلسة له بحضور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وقد أغلق مبنى البرلمان وطلب من النواب والموظفين البقاء في الداخل، قبل أن يعلن لاحقا عن مغادرة ماي لمبنى البرلمان.

وروى شهود عيان أن سيارة قامت بدهس المارة على رصيف جسر ويستمنستر قبل أن تصطدم بأحد جدران مبنى البرلمان وأن السائق قفز من السيارة وطعن شرطيا قبل أن يطلقوا عليه النار ويردوه قتيلا، فيما تبحث الشرطة عن مهاجم آخر.

وذكرت (بي.بي.سي) نقلا عن عضو بالبرلمان أن ضابط شرطة كان من بين القتلى، بينما كشف مسؤول مكافحة الإرهاب في بريطانيا عن مقتل أربعة على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 20 في الهجوم.

ويرى خبراء في شؤون الأمن أن هذه العملية ليست بعيدة عن عملية الدهس التي قام بها سائق شاحنة على الكورنيش الرئيسي لمدينة نيس في يوليو من العام الماضي كما لا تختلف عن عملية مشابهة ضد سوق في برلين في ديسمبر الماضي، كما يذكر هؤلاء بمحاولة اقتحام قام بها شاب متسلحا بسكين لمتحف اللوفر في باريس في أوائل فبراير الماضي.

واعتبر الخبراء أن هذه العمليات التي ارتكبها أفراد، أدرجت ضمن ما يطلق عليه اسم “الذئاب المنفردة”، لكن ثبت مع ذلك أن بعضهم كان على تواصل مع مصادر إرهابية متصلة بتنظيم داعش.

وكانت الأجهزة الأمنية البريطانية قد حذرت قبل أشهر من إمكانية تعرّض بريطانيا لهجمات إرهابية على منوال الهجمات التي تعرضت لها مدن أوروبية أخرى.

العرب اللندنية