قطاع الطيران العالمي يحتاج 30 ألف طائرة خلال عقدين

قطاع الطيران العالمي يحتاج 30 ألف طائرة خلال عقدين


أبوظبي – أكد خبراء ومختصون أن قطاع الطيران في العالم يحتاج إلى نحو 30 ألف طائرة جديدة خلال العقدين القادمين لا سيما في ظل حالة النمو الكبير الذي يشهده القطاع وارتفاع مساهمته في الدخل الإجمالي العالمي إلى أكثر من 2.7 تريليون دولار سنويا.

وأشاروا على هامش القمة العالمية للصناعة والتصنيع المنعقدة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي إلى أن قطاع الطيران العالمي أخذ في النمو السريع بفضل تنامي الطلب، في حين يعزز انخفاض أسعار النفط أرباح شركات الطيران.

وقال جان بي الأمين العام لمؤسسة صناعة الدفاع والفضاء الأوروبية إنه “في غضون 20 عاما ستكون هناك حاجة إلى حوالي 30 ألف طائرة متاحة، بينما سيكون عدد كبير من الطائرات العاملة حاليا خارج الخدمة بعد عشرين سنة أو على الأقل بحاجة إلى التحديث”.

وأكد أن قطاع الطيران العالمي يواجه عدة تحديات تحتاج إلى معالجة سريعة خصوصا مع زيادة الطلب في السوق التي تنمو بنسبة 45 بالمئة سنويا، مشيرا إلى أن هناك نحو 17 ألف طائرة في الخدمة حاليا.

ومن بين التحديات التي تواجه صناعة الطيـران مسـألة الأمـن الإلكتروني والخـوف من اختراق أنظمة الطائرات، كما أن إنتاج 30 ألف طائرة سيحتاج إلى حجم كبير من التقنيات التي سيتم توظيفها في هذه الطائرات.

وتوقعت وكالة “موديز” للتصنيفات الائتمانية، في آخر تقاريرها عن قطاع الطيران العالمي، أن يستمر الطلب على نقل الركاب في الاتجاه الصاعد ولو ببطء، بدعم من النمو الاقتصادي العالمي المتباطئ مع استمرار الانخفاض النسبي في تكلفة الوقود وزيادة إعادة تأجير الطائرات، فضلا عن نمو شركات الطيران منخفض التكاليف.

2.7 تريليون دولار، مساهمة قطاع صناعة الطيران في الدخل الإجمالي العالمي سنويا

ويتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) وصول صافي أرباح قطاع الطيران العالمي في العام 2017 إلى 29.8 مليار دولار مع إجمالي إيرادات من 736 مليار دولار.

وستكون هذه السنة هي الثالثة على التوالي التي ستحقق شركات الطيران فيها عائدا على رأس المال المستثمر يبلغ 7.9 بالمئة وهو أعلى من متوسط الكلفة المرجح لرأس المال الذي يبلغ 6.9 بالمئة.

وقال مايكل بيترز الرئيس التنفيذي لمركز هولندا للفضاء (نلر) إن “شركات الطيـران الكبـرى مثل بوينـغ وأيربـاص مطـالبة بتصنيع نحو 60 طائرة جديدة شهريا لتلبية الطلب المتـزايد على الطـائرات المتـوقع وصـولها إلى 30 ألفا في السنوات العشرين المقبلة”.

ولفت بيترز إلى أن صناعة الطيران تؤثر على سلامة البيئة خاصة في ظل الإنتاج الكبير المتوقع خلال السنوات المقبلة، لافتا إلى أن شركات كبرى بدأت بالفعل في البحث عن بدائل تسهم في الحفاظ على البيئة، مثل استخراج الوقود البيولوجي البديل من البكتيريا.

ورغم أن هذه المحاولات لم تصل إلى الاستخدام التجاري واسع النطاق إلا أنها تحقق تقدما ملحوظا، حيث تلعب أسعار النفط دورا مهما في تعزيز الابتكار في هذا المجال؛ كما يتوجب على شركات الطيران العمل على تخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة 50 بالمئة.

ويطالب بيترز بضرورة الاعتماد على التكنولوجيا والأتمتة في مجالي التصميم والتصنيع، وذلك لما تتميز به من قدرة على خفض التكاليف وضمان أمن وسلامة الطائرات والمسافرين على حد سواء.

ويقول تيتسورو هيسانو نائب الرئيس والمدير العام لمكتب إدارة برامج الطائرات التجارية لدى شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، إن هناك نموا ملحوظا في قطاع الطيران العالمي أدى إلى ارتفاع مساهمته في الدخل الإجمالي العالمي.

العرب اللندنية